المملكة العربية السعودية

وزارة التعليم العالي

جامعة أم القرى

كلية التربية

قسم المناهج وطرق التدريس

 

 

 

تصور مقترح لتطوير تدريس الرياضيات في ضوء مهارات التدريس الإبداعي ومتطلبات التعلم المستند إلى الدماغ

 

 

إعداد الطالب

يعن الله بن علي بن يعن الله القرني

 

إشراف الدكتور

سمير بن نور الدين فلمبان

أستاذ المناهج وطرق تدريس الرياضيات المشارك

كلية التربية ، جامعة أم القرى

 

 

دراسـة تـكـميلـية لنيل درجـة الدكتـوراه في التـربيـة

تخصص المناهج وطرق تدريس الرياضيات

 

الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1430هـ / 1431 هـ

الفصل الخامس :


            ملخص نتائج الدراسة وتوصياتها ومقترحاتها



 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


يتضمن هذا الفصل ملخصاً لنتائج الدراسة ، والتصور المقترح ، ونموذج تدريس الرياضيات ، و التوصيات التي يوصي بها الباحث بناءً على ما أسفرت عنه النتائج ، وأخيراً الدراسات والأبحاث المقترحة.

ملخص نتائج الدراسة :

النتائج المتعلقة بتحديد مهارات التدريس الإبداعي :

أولاً : تمثلت مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بـمرحلة  (تخطيط التدريس) فيما يلي مرتبة ترتيباً تنازلياً (حسب درجة أهميتها ) :

·      يضمن خطة الدرس استخدام مداخل تدريسية متنوعة لتنمية الإبداع ، بمتوسط حسابي (4.67) .

·      يختار أساليب واستراتيجيات تدريسية تساعد على تنمية الإبداع (العصف الذهني،حل المشكلات....) ، بمتوسط حسابي (4.67) .

·      يصيغ أهدافاً إجرائية تتعلق بتنمية (الطلاقة ،المرونة،الأصالة،التفاصيل،الحساسية للمشكلات)، بمتوسط حسابي (4.66) .

·      يخطط لإثارة الطلاب بمشكلات مرتبطة بحياتهم اليومية ، بمتوسط حسابي (4.65) .

·      .يخطط لتهيئة بيئة تعليمية ثرية ذات عائد تربوي لدى الطلاب . ، بمتوسط حسابي (4.64) .

·      يحدد الخبرات السابقة للتعلم قبل البدء في عرض المعلومات الجديدة ، بمتوسط حسابي (4.60) .

·      يوفر المصادر والمواد التعليمية المتنوعة لتنفيذ الأنشطة والتمارين الرياضية، بمتوسط حسابي (4.59) .

·      يخطط لاستخدام بعض الوسائل والمعينات المبتكرة لإثارة الإبداع لدى الطلاب ، بمتوسط حسابي (4.59) .

·      ينوع الأهداف التدريسية للموقف التعليمي ، بمتوسط حسابي (4.58) .

·      يعد لتوفير مواقف تعليمية تستدعي تقديم الآراء والأفكار المتنوعة، بمتوسط حسابي (4.58) .

·      يحدد في خطته الواجبات المنزلية التي تتطلب الإبداع  في التفكير ، بمتوسط حسابي (4.51) .

·      يصمم اختبارات تقيس المهارات الإبداعية في الرياضيات لدى الطلاب ، بمتوسط حسابي (4.51) .

·      يعيد صياغة دروس الرياضيات  بما يضمن تنمية الإبداع ، بمتوسط حسابي (4.40) .

·      يخطط لاستخدام حوافز مادية ومعنوية لدعم أفكار الطلاب الأصيلة ، بمتوسط حسابي (4.27) .

 

ثانياً : تمثلت مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بـمرحلة  (تنفيذ التدريس) فيما يلي مرتبة ترتيباً تنازلياً (حسب درجة أهميتها ) :

·     يشجع الطلاب على طرح إجابات عديدة للسؤال الواحد ، بمتوسط حسابي (4.71) .

·     يعطي الوقت الكافي للطلاب ؛ ليعبروا عن أفكارهم ، بمتوسط حسابي (4.62) .

·     يوجه طلابه إلى البناء على أفكار زملائهم ، أو تطويرها ، أو اختصارها، بمتوسط حسابي (4.58) .

·     يثير لدى الطلاب الإحساس بالمشكلات أثناء المواقف التدريسية ، بمتوسط حسابي (4.55) .

·     يناقش الطلاب لاكتشاف حقائق ومفاهيم وتعميمات في مجال الرياضيات ، بمتوسط حسابي (4.55) .

·     يشجع الطلاب على ربط فكرة ، أو أفكار السؤال بما لديهم من معلومات ، بمتوسط حسابي (4.54) .

·     يركز على العمليات  وليس على النواتج ، بمتوسط حسابي (4.53) .

·     يعطي أمثلة متنوعة للمفاهيم الجديدة ، بمتوسط حسابي (4.53) .

·     يقدم أمثلة ومواقف غير مألوفة تدعم أفكار الطلاب ، بمتوسط حسابي (4.48) .

·     يساعد الطلاب على كيفية اختبار صحة الفروض التي يضعونها لحل المشكلات ، بمتوسط حسابي (4.45) .

·     يدعو إلى تحليل المهمة وتحديد المطلوب بدلا من إتباع خطوات محددة سلفاً ، بمتوسط حسابي (4.45) .

·     ينتظر وقتاً مناسباً بعد سماع الإجابة ؛ ليسمح لبقية الطلاب بالمشاركة ، بمتوسط حسابي (4.45) .

·     يطلب من الطلاب إعطاء مبررات الإجابة ، بمتوسط حسابي (4.43) .

·     يساعد الطلاب على  تطبيق المعرفة الرياضية واختبارها ، بمتوسط حسابي (4.40) .

·     يفسر الأخطاء على أنها جهود بناءة في سبيل الوصول إلى الحل ، بمتوسط حسابي (4.40) .

 

ثالثاً : تمثلت مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بـمرحلة  (تقويم التدريس) فيما يلي مرتبة ترتيباً تنازلياً (حسب درجة أهميتها ) :

·     يقوم عمليات الحل  كما يقوم الحل النهائي ، بمتوسط حسابي (4.62) .

·     يستخدم صيغاً متنوعة لتقويم الأصالة  مثل : اقترح ، استنبط ، صمم ،برهن ، ..... ، بمتوسط حسابي (4.60) .

·     يستخدم العديد من أدوات ووسائل التقويم التي تقيس الإبداع وتنميه ، بمتوسط حسابي (4.59) .

·     يستخدم صيغاً متنوعة لتقويم المرونة  مثل : هل هناك طريقة أخرى ؟ ، عدَل ، كيف تعالج؟ ، صنٌف ،دلل على  ..... ، بمتوسط حسابي (4.58) .

·     يتقبل أسئلة الطلاب غير التقليدية بصدر رحب ، بمتوسط حسابي (4.57) .

·     يستخدم صيغاً متنوعة لتقويم الطلاقة  مثل :   وضح العلاقة ، أعط أمثلةً ......... ، بمتوسط حسابي (4.55) .

·     يطرح أسئلة تتطلب تقديم الاقتراحات والبدائل ، الوصول إلى استنتاجات ، التنبؤ بالنتائج ، إنتاج الأفكار ، بمتوسط حسابي (4.55) .

·     يساعد الطلاب على تجربة واختبار ما يقترحونه من آراء وأفكار ، بمتوسط حسابي (4.53) .

·     يستخدم صيغ متنوعة لتقويم آراء الطلاب بعد الانتهاء منها ، بمتوسط حسابي (4.52) .

·     يساعد الطلاب على التقويم الذاتي لما يقدمونه من حلول للمسائل والأنشطة الرياضية،بمتوسط حسابي (4.50) .

·     يقدم الأسئلة للطلاب ، بحيث تستثيرهم إلى إدراك الثغرات والنقائص  في معلوماتهم، بمتوسط حسابي (4.49) .

·     يوجه أسئلة تباعدية وذات نهايات مفتوحة ، بمتوسط حسابي (4.47) .

·     يوجه الأسئلة الناقدة التي تجعل الطالب يراجع ما يقوم به من خطوات ، بمتوسط حسابي (4.46) .

·     يستخدم أسئلة المتابعة مثل لماذا ؟ ، هل يمكن إعطاء بعض التفاصيل ؟ ، بمتوسط حسابي (4.42) .

·     يدرب الطلاب على كتابة عبارات وفقرات تبين رأيهم  في موضوع التعلم ، بمتوسط حسابي (4.39) .

·     يقوم التعيينات المنزلية والأنشطة الكتابية الصفية بعبارات نادرة التكرار ، بمتوسط حسابي (4.31) .

·     يطبق المقاييس المشهورة للإبداع على طلابه مثل مقاييس تورنس، ولك وكوجان،... ، بمتوسط حسابي (4.17) .

 

 

 

النتائج المتعلقة بتحديد متطلبات التعلم المستند إلى الدماغ:

رابعاً : تمثلت متطلبات التعلم المستند إلى الدماغ واللازم توافرها في  (البيئة التعليمية لتدريس الرياضيات) فيما يلي مرتبة ترتيباً تنازلياً (حسب درجة أهميتها ) :

·   إزالة عوامل التهديد من البيئة التعليمية ومنها ( الإحراج ، السخرية ، الاستهزاء ، الإكراه ، الإذلال ، خدش الكرامة ، الحرمان) ، بمتوسط حسابي (4.72) .

·     إيجاد جو ممتع مليء بالبهجة وخال من الضغوط والإجهاد الزائد ، بمتوسط حسابي (4.66) .

·     توفير تغذية راجعة تفاعلية ( فورية ، محددة ، متعددة الأشكال) ، بمتوسط حسابي (4.63) .

·   تغيير الاستراتيجيات التعليمية في أحيان كثيرة مثل : استخدام الحاسوب والبرمجيات متعددة الوسائط ، الضيوف ، الألعاب ، التعلم التعاوني ، بمتوسط حسابي (4.61) .

·     إثارة أكبر قدر ممكن من الحواس ، بمتوسط حسابي (4.60) .

·     تنويع الأنشطة التعليمية التي تستثير الدماغ وتقوي الممرات العصبية ، بمتوسط حسابي (4.60) .

·   توظيف الوسائل البصرية بصورة ملائمة ؛ من خلال استخدام الصور ، والرسوم البيانية ، والشرائح الملونة ، ومقاطع الفيديو ، وأوراق العرض ، بمتوسط حسابي (4.56) .

·     توفير تفاعلات اجتماعية بين الطلاب ، بمتوسط حسابي (4.47) .

·     تقديم سلسلة من التحديات التي تناسب المرحلة العمرية للطلاب ، بمتوسط حسابي (4.39) .

·   مراعاة توافر العناصر الأساسية التي تمكن العيون من تكوين المعنى من مجال الرؤية وهي : التباين ، والمنحنيات ، ونهايات الخطوط ، واللون ، والحجم ، بمتوسط حسابي (4.35) .

·     توفير ( نباتات، تهوية جيدة،إضاءة طبيعية، درجة حرارة ملائمة) في الغرف التعليمية، بمتوسط حسابي (4.31) .

·     إثراء البيئة التعليمية بالفنون المختلفة كالمؤثرات الصوتية والألحان (كمثير للتهدئة أو التنشيط ، لتحويل رموز المحتوى وتشفيره)  ، بمتوسط حسابي (4.09) .

·     تزويد الطلاب بفسحة لتناول وجبات غذائية خفيفة غنية بالسعرات الحرارية ، بمتوسط حسابي (4.01) .

·     تغيير المعروضات في الغرف التعليمية ، وتلوين الجدران لإثارة الدماغ ، بمتوسط حسابي (3.97) .

·     استخدم الروائح في بيئة التعلم . لخلق حالة تعلم مثالية ، بمتوسط حسابي (3.96) .

·     السماح للطلاب بشرب الماء في الفصل، بمتوسط حسابي (3.92) .

·     تغيير أماكن جلوس الطلاب في الصف مرتين أو ثلاث في الأسبوع ، بمتوسط حسابي (3.85) .

 

خامساً : تمثلت متطلبات التعلم المستند إلى الدماغ واللازم توافرها في  (السلوك التدريسي لمعلم الرياضيات)  فيما يلي مرتبة ترتيباً تنازلياً (حسب درجة أهميتها ) :

·      ينوع الأنشطة الرياضية بما يتلاءم مع الذكاءات الخاصة لدى الطلاب ، بمتوسط حسابي (4.65) .

·      يساعد الطالب على بناء تصور ذهني عام لموضوع التعلم ، بمتوسط حسابي (4.63) .

·      يساعد الطلاب على أن يكتشفوا بأنفسهم أهمية ما تعلموه وصلته بهم ، بمتوسط حسابي (4.62) .

·      يستخدم استراتيجيات متعددة لجذب انتباه الطلاب في بداية الحصة وعند غلقها ، بمتوسط حسابي (4.62) .

·      يساعد الطالب على بناء روابط ذهنية جديدة ، بمتوسط حسابي (4.61) .

·      يستخدم استراتيجيات تعليمية تحفز الدماغ (الذكاءات المتعددة ،KWLH ، الخريطة الذهنية .....) ، بمتوسط حسابي (4.60) .

·      يستحضر الخبرات المخزنة المرتبطة بالموضوع الجديد ، بمتوسط حسابي (4.59) .

·      يعمل على تقوية الروابط الذهنية المتعلقة بموضوع الخبرة ، بمتوسط حسابي (4.59) .

·      يوظف الصوت والصورة بفعالية لتقديم المعلومات والمفاهيم الرياضية ، بمتوسط حسابي (4.59) .

·      يتيح الفرصة للطلاب لممارسة عمليات التصنيف ،والفحص ، والتحليل ، بمتوسط حسابي (4.58) .

·      يستخدم استراتيجيات متعددة تساعد الطلاب على تكوين الأنماط (خرائط المفاهيم ، أسئلة تبدأ بـ : كيف ؟ لماذا؟ قارن بين ...) ، بمتوسط حسابي (4.55) .

·      يعمق الحب والتعاون بين الطلاب دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى ، بمتوسط حسابي (4.55) .

·      يستخدم أسلوب التقويم الذي يتلاءم مع نظرية التعلم المستند إلى الدماغ  (مشاركة الطلاب،حرية اختيار وسيلة التقويم، أسلوب Cs of  3 Assessment) ، بمتوسط حسابي (4.51) .

·      يوفر عنصر التحدي فيما يعرضه من مشكلات ، بمتوسط حسابي (4.49) .

·      يعمق الفهم عن طريق مواقف التفصيل والتوسيع بالخبرات المترابطة عصبياً وذهنياً ، بمتوسط حسابي (4.48) .

·      يساعد الطلاب على التعبير عن انفعالاتهم الإيجابية أو السلبية بطريقة آمنة ، بمتوسط حسابي (4.46) .

·      يوفر  وقود الذاكرة الكافي من خبرات واضحة وتفاعلات ، وتجريب ملائم ، وراحة مناسبة ، بمتوسط حسابي (4.44) .

·      يؤكد دائماً على المعالجة أكثر من المنتج ، بمتوسط حسابي (4.44) .

·      يشجع وقت المعالجة الشخصية بعد التعلم الجديد ، بمتوسط حسابي (4.42) .

·      ينقل معالجات الطلاب اللاواعية (الآلية) إلى معالجات واعية متعمقة ، بمتوسط حسابي (4.42) .

·      يستخدم قوة الأحداث الحالية ، وتاريخ الأسرة ، والقصص ، للمساعدة في جعل التعلم ذي صلة بحياة الطلاب ، بمتوسط حسابي (4.36) .

·      يمنح الطلاب الثقة للعب دور علماء الرياضيات ، بمتوسط حسابي (4.32) .

·      يدرب الطلاب على تطوير اتجاهات ايجابية نحو الفرح ، والمرح ، والفكاهة ، بمتوسط حسابي (4.30) .

·      يفكر بصوت مسموع ، بمتوسط حسابي (4.22) .

 

سادساً : تمثلت متطلبات التعلم المستند إلى الدماغ واللازم توافرها في  (محتوى منهج الرياضيات)  فيما يلي مرتبة ترتيباً تنازلياً (حسب درجة أهميتها ) :

·      التأكد من أن المحتوى يتلاءم مع المرحلة العمرية لنمو الدماغ ، بمتوسط حسابي (4.68) .

·      توظيف الأشكال والصور في محتوى الرياضيات بما يضمن استثارة وحفز دماغ الطالب ، بمتوسط حسابي (4.67) .

·      تضمين المحتوى موضوعات تراعي الفروق الفردية في القدرات الذكائية الخاصة (الذكاءات المتعددة) ، بمتوسط حسابي (4.65) .

·      أن تتضمن أنشطة الرياضيات معطيات متنوعة من الخبرات الحسية والبصرية والسمعية واللمسية والحركية ، بمتوسط حسابي (4.65) .

·      أن تقدم المفاهيم الرياضية في السياق الحقيقي أي في مواقف حقيقية يستطيع الطلاب تجربتها ، بمتوسط حسابي (4.64) .

·      تنظيم محتوى الرياضيات بشكل نسقي مترابط لا تنفصل فيها الجزئيات عن الكليات ، بمتوسط حسابي (4.61) .

·      تضمين المحتوى أنشطة  توسع دائرة الارتباطات الذهنية لدى الطالب ، بمتوسط حسابي (4.60) .

·      عرض موضوعات الرياضيات باستخدام خرائط المفاهيم والخرائط الذهنية ، بمتوسط حسابي (4.60) .

·      أن تحتوي الأنشطة في مناهج الرياضيات على تحديات تتطلب العمل الجماعي ، بمتوسط حسابي (4.59) .

·      تنظيم المفاهيم الرياضية في شكل صور ذهنية كلية منظمة في علاقات مترابطة ، بمتوسط حسابي (4.58) .

·      أن يتضمن المحتوى أو يرشد إلى الوسائل والأدوات المحفزة للدماغ (عروض متعددة الوسائط ،مقاطع استرخاء ، نماذج ، ............) ، بمتوسط حسابي (4.57) .

·      أن يراعي المحتوي البنى المعرفية السابقة للطالب ، بمتوسط حسابي (4.56) .

·      تنظيم محتوى المنهاج في ضوء  القدرة الديناميكية للدماغ في بناء الخبرات وتنظيمها ، بمتوسط حسابي (4.55) .

·      أن يتناسب محتوى الرياضيات مع وظائف نصفي الدماغ بما يضمن تفاعلاً دماغياً كاملاً ، بمتوسط حسابي (4.55) .

·      تقديم الخبرات المتضمنة في المحتوى على شكل علاقات ، بمتوسط حسابي (4.55) .

·      أن يتضمن المحتوى إرشادات صحية لدعم تعلم الدماغ (الغذاء ، النوم ، الاسترخاء ، التنفس ) ، بمتوسط حسابي (4.42) .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سابعاً : التصور المقترح :

2 التصور المقترح لتطوير تدريس الرياضيات بالمرحلتين المتوسطة والثانوية في ضوء مهارات التدريس الإبداعي ، ومتطلبات التعلم المستند إلى الدماغ .

 

مقدمة :

مما لاشك فيه أن التدريس بصفة عامة ، وتدريس الرياضيات بصفة خاصة مرتبط بعدة عوامل تلقي بظلالها على عمليات التطوير التي تستهدف جانب أو عدة جوانب في عمليات التدريس ، ومن المعلوم أن ممارسات التدريس ليست ثابتة أو جامدة بل أنها متطورة بتطور رسالة وأهداف المؤسسة التعليمية، وكذلك ظروف واحتياجات كل مرحلة من المراحل التي تمر بها. كما أن هذا التطور مرتبط بالمستجدات في مجالي التعليم والتعلم ، وهذا بالطبع ينعكس على التصور المقترح الذي وضعه الباحث لتطوير تدريس الرياضيات ، ونستعرض فيما يلي أهم مكونات وخطوات هذا التصور :

 

الرؤية العامة لتطوير تدريس الرياضيات :

نحو تدريس الرياضيات تدريساً إبداعياً مستنداً إلى الدماغ.

 

الرسالة :

تطوير المهارات التدريسية لمعلمي الرياضيات في مختلف مراحل التدريس (التخطيط ، التنفيذ ، التقويم ) بما يضمن تنمية ودعم التفكير الإبداعي لدى الطلاب بمهاراته المختلفة ، و توفير متطلبات التعلم المستند إلى الدماغ في كل من : (البيئة التعليمية لتدريس الرياضيات ، السلوك التدريسي لمعلم الرياضيات ، محتوى منهج الرياضيات)

 

أهداف التصور المقترح لتطوير تدريس الرياضيات :

1.      تحديد مبررات ودوافع تطوير  تدريس الرياضيات.

2.      تحديد المنطلقات الفكرية لتطوير تدريس الرياضيات.

3.      توضيح المحددات التي تحكم تطوير تدريس الرياضيات.

4.      تحديد خطوات تطوير تدريس الرياضيات ويتفرع من هذا الهدف ثلاثة أهداف فرعية هي :

أ‌)         تحديد الصورة الواقعية لتدريس الرياضيات في ضوء نتائج الدراسات والأبحاث العلمية.

ب‌)    تحديد الصورة المأمولة لتدريس الرياضيات في ضوء نتائج الدراسة الحالية.

ت‌)    تحديد الكيفية أو الاستراتيجيات المناسبة للانتقال من الواقع إلى المأمول .

5.  تحديد صورة نموذج مقترح لتطوير تدريس الرياضيات في ضوء مهارات التدريس الإبداعي ، ومتطلبات التعلم المستند إلى الدماغ .

 

مبررات ودوافع تطوير  تدريس الرياضيات :

إن الخطوة الأولى قبل الحديث عن تطوير تدريس الرياضيات ، هي الاتفاق على مبررات هذا التطوير . وبعبارة أخرى تحديد إجابات واضحة لسؤال : لماذا نطور تدريس الرياضيات ؟ وكإجابة لهذا السؤال يمكن تحديد أبرز مبررات تطوير  تدريس الرياضيات فيما يلي :

1.  ضعف امتلاك معلمي ومعلمات الرياضيات لمهارات التدريس الإبداعي ، وتدني مستوى التفكير الإبداعي لدى الطلاب بناءً على ذلك . وقد دل على ذلك نتائج العديد من الدراسات والأبحاث العلمية ومنها : دراسـة سعيد ( 2002م ) ،دراسة التودري            ( 2002م ) ، دراسة بدر ( 2005م ) ، دراسة معلم (2009م) .

2.  يأتي هذا التطوير استجابة لما تفرضه التوجهات العالمية من تطورات ومستجدات في الميدان التربوي عامة ، وفي مجال التدريس خاصة ؛  حيث لا زالت أساليبنا ووسائلنا تقليدية لا تتماشى مع هذه المستجدات ، ولا تتناسب مع إنسان هذا العصر الذي تحيط به المتغيرات العالمية من كل حدب ومن كل صوب . 

3.  يأتي هذا التطوير استجابة للتوصيات التي خرجت بها العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية التي تتخذ من العملية التعليمية والتربوية ميداناً لها ومن هذه الندوات والمؤتمرات : ندوة بناء المناهج .. الأسس والمنطلقات ، والمنعقدة بجامعة الملك سعود خلال الفترة من 19-20/3/1424هـ ، الموتمر التربوي السنوي السابع : التعلم الإبداعي .. أهداف واستراتيجيات التدريس ، والمنعقد بدولة البحرين من 22-24 ابريل 1991م .

4.  ظهور نظريات جديدة تدعو إلى " تكييف المواقف المدرسية والتدريس مع طبيعة الدماغ وذلك أفضل بكثير من محاولة إجبار الدماغ على الخضوع لترتيبات صممت مسبقاً من دون أي مراعاة لهذا العضو وكيفية أدائه بشكل افضل"                         ((Frank , 2001 , P: 48 ومن أبرز هذه النظريات نظرية التعلم المستند إلى الدماغ ، والتي ظهرت  في التسعينيات من القرن الماضي .

5.  يعتبر هذا التطوير ترجمة لنتائج العديد من الدراسات التي أثبتت نتائجها فاعلية نظرية التعلم المستند إلى الدماغ في عمليتي التعليم والتعلم . ومن هذه الدراسات : (1997) Caine and Caine  ، السلطي ( 2002م ) ، (2002)Barbarr ، الجوراني (2008م) ،  أبو بكر (2008م) .

6.  عدم وجود خطط واضحة ومعلنة تستهدف تطوير تدريس الرياضيات ، بل إن الكثير من التجارب والبرامج والممارسات في الميدان التربوي هي مجرد اجتهادات شخصية من المعلمين أو بعض المدارس ومراكز الإشراف التربوي اللذين يمتلكون الطموح والرغبة في التغيير .

 

المنطلقات الفكرية للتصور :

  تتمثل المنطلقات الفكرية للتصور المقترح لتطوير تدريس الرياضيات في عنصرين رئيسين هما :

1.  مبادئ التدريس الإبداعي (principles of Creative teaching)  والذي يقوم على " أساس إقرار عدد من الاتجاهات التربوية المستحدثة في التدريس، ويتضمن الخبرات والمهارات والطرق المناسبة، وتدبير فرص التعليم التي تحقق أقصى حد ممكن للتعلم لكل متعلم، كما يتضمن التدريس الإبداعي الشعور بعدم الرضا عن النتائج التي توصلت إليها الإجراءات القائمة وضرورة وجود أفكار تربوية جديدة والاستعداد لتجربة أفكار أخرى وتقويمها لمعرفة مدى الإفادة منها في التدريس " . (عبد اللاه ، 2001م : 60) وبصورة أكثر تحديداً تتمثل مبادئ التدريس الإبداعي والتي يقوم عليها التصور المقترح في التالي (إبراهيم ، 2005م : 232)  :

·     يؤدي إلى نتائج جديدة ومختلفة وفريدة .

·     يؤكد عمليات التفكير التباعدي .

·     يؤكد أهمية مراعاة الدافعية سلفاً قبل التدريس .

·     يستخدم مواقف تعليمية قد تكون مفتوحة  أو مغلقة، بشرط أن تكون مفيدة .

·     يؤكد أهمية انسحاب المعلم في أوقات محددة ، ويدع الطلاب يواجهون الأشياء التي لا يعرفونها بأنفسهم .

·     يضع أهمية خاصة للمواقف والشروط التي تهيئ وتمكن التفكير الإبداعي .

·     يساوي بين العملية والنتيجة في الأهمية .

·     يوجه نحو النجاح أكثر من الفشل .

·     يشجع التعلم الذاتي الاستهلالي .

·     يعتمد الديمقراطية أسلوباً في العمل .

2.  مبادئ نظرية التعلم المستند إلى الدماغ (principles of brain-based learning) والتي حددت في اثني عشر مبدأ (Caine & Caine , 1995: 43-52)  :

·     الدماغ جهاز حيوي ، الجسم والدماغ وحدة دينامية واحدة . The brain is a complex adaptive system

·     الدماغ اجتماعي . The brain is a social brain

·     البحث عن المعنى فطري . The search for meaning is innate

·     البحث عن المعني يتم من خلال التنميط . The search for meaning occurs through patterning

·     الانفعالات حاسمة من أجل التنميط . Emotions are critical to patterning

·  يدرك كل دماغ ويبدع الأجزاء والكل بشكل متزامن . Every brain simultaneously perceives and creates parts and wholes

·  يتضمن التعلم كلا من الانتباه المركز والإدراك الطرفي . Learning involves both focused attention and peripheral perception

·  يتضمن التعلم دائماً عمليات واعية وعمليات لا واعية . Learning always involves conscious and unconscious processes

·     لدينا على الأقل طريقتان لتنظيم الذاكرة We have at least two ways of organizing memory

·     التعلم تطوري . Learning is developmental

·  يدعم التعلم المعقد بالتحدي ويكف بالتهديد . Complex learning is enhanced by challenge and inhibited by threat

·      كل دماغ منظم بطريقة فريدة . Every brain is uniquely organized

 

محددات تطوير تدريس الرياضيات :

في ضوء ما سقناه من مبررات يتضح لنا ضرورة تطوير تدريس الرياضيات ، ويتأكد لنا أنها عملية تفرض نفسها ،ولم تعد شيئاً يمكن تجاوزه . ولكن في الوقت نفسه نجد أن التطوير عملية كبيرة تستلزم تضافر الجهود بين قطاع كبير من الأفراد والمؤسسات المعنية ، كما أنها عملية تحكمها قيم ومحددات ، وفيما يلي قائمة بأهم المحددات التي ينبغي أن تحكمنا عند تطوير تدريس الرياضيات :

1.  أن يسير تطوير تدريس الرياضيات جنباً إلى جنب مع عملية تطوير شاملة تستهدف بقية المواد الدراسية ؛ فمن الصعب أن يتم تطوير تدريس الرياضيات في إطار الإبداع ، ومتطلبات التعلم المستند إلى الدماغ ، وتظل عملية تدريس بقية المواد تتمركز حول الأساليب التقليدية التي أثبتت عدم جدواها في تخريج الأجيال المبدعة والتي يقع على عاتقها تطوير المجتمع وتقدمه ونهضته .

2.  أن تكون عملية تطوير تدريس الرياضيات عملية مستمرة  لا تتوقف عند مرحلة معينة وكأنه لبى حاجة معينة وانتهت وظيفته ؛ لأن الحاجة التي لباها التطوير اليوم قد تستمر ، وقد تتجدد دواعيها ومبرراتها .

3.  ينبغي أن يكون تطوير تدريس الرياضيات في إطار قيمي أخلاقي يحكم كل موجهاته وكافة عملياته ، سواء من حيث مدخلاته أو عملياته أو مخرجاته . وفي هذا الصدد نؤكد على مبدأ أخلاقي مهم في أي عملية تطوير وهو أنه ينبغي أن تتكافأ الوسيلة شرفاً مع الغاية .

4.  ينبغي أن تكون متابعة التطوير جزءً مهماً من خطته . إذ لا بد من التأكد من أن ما وضعت خطته صح تنفيذه . وأن الأمور تسير في مسارها الصحيح .

5.  ينبغي أن يأخذ التطوير طابع العمل المؤسسي حتى نضمن استمراريته ؛ فأهم المشكلات التي تواجه خطط التطوير ، أنها تبدأ ، أو تكاد تبدأ من الصفر . فالهم الذي يشغل المسئول الجديد هو كيف يترك بصمته ؟ حتى ولو مسح آثار سابقه ، وهذا يجعل عمليات التطوير تظهر ككيانات مستقلة . ويتحقق العمل المؤسسي عند تحقق الشروط التالية :                                                                                                                                                            

·       وضع معايير ومحددات للعمل يلتزم بها الجميع .

·       إشراك مختلف أطراف العملية التعليمية في التطوير .

·       البناء على جهود السابقين وتقديرها .

·       التصدي لمحاولات الانحراف بخطط التطوير عن مسارها .

 

6.  ينبغي أن تحكم التطوير المنهجية العلمية وأن تستثمر نتائج البحث العلمي . فالتطوير ليس مجرد اجتهادات فردية ذاتية تصيب مرة وتخطئ مرات ، إنما هو عمل علمي مخطط تحكمه منهجية منظمة تكفل تحقيق الأهداف المحددة سلفاً .

7.      أن يسير التطوير في ضوء مرجعية السياسة العامة للتعليم في المملكة العربية السعودية

 

خطوات تطوير تدريس الرياضيات :

1.    تحديد الصورة الواقعية لتدريس الرياضيات .

2.    تحديد الصورة المأمولة لتدريس الرياضيات.

3.    تحديد الكيفية أو الاستراتيجيات المناسبة للانتقال من الواقع إلى المأمول .

 

 

 

                                                                                                                                                                                            الصورة الواقعية                                              الصورة المأمولة

         لواقع تدريس الرياضيات                                      لتدريس الرياضيات

 

 

 



                                  استراتيجيات الانتقال من الواقع إلى المأمول

 

شكل (24)

خطوات تطوير تدريس الرياضيات

 

وفيما يلي تفصيل لهذه الخطوات :

1.    تحديد الصورة الواقعية لتدريس الرياضيات .

كخطوة أولى لتطوير تدريس الرياضيات في ضوء مهارات التدريس الإبداعي ،ومتطلبات التعلم المستند إلى الدماغ ، ينبغي الإجابة على الأسئلة التالية :

ü  ما مدى امتلاك وممارسة معلمي الرياضيات لمهارات التدريس الإبداعي المتعلقة بـــــ (تخطيط التدريس ، تنفيذ التدريس ، تقويم التدريس ) ؟

ü  ما مدى توافر متطلبات التعلم المستند إلى الدماغ في كل من (البيئة التعليمية لتدريس الرياضيات ، السلوك التدريسي لمعلم الرياضيات ، محتوى منهج الرياضيات) ؟

ومن خلال نتائج الدراسات التي تم استعراضها في هذه الدراسة ، وكذلك من خلال خبرة الباحث وعملة في مجالي التدريس والإشراف التربوي يمكن رصد واقع تدريس الرياضيات فيما يلي :

·  ضعف امتلاك وممارسة معلمي الرياضيات لمهارات التدريس الإبداعي سواءً فيما يتعلق بتخطيط التدريس أو تنفيذه أو تقويمه وهذا بدوره أدى إلى ضعف امتلاك طلابهم لمهارات التفكير الإبداعي (الطلاقة ، المرونة ، الأصالة ، الحساسية للمشكلات) وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات ومنها : علي والغنام (1998م) ، قزامل (1998م) ، عبد اللاه (2001م) ، التودري (2002م) ، بدر (2005م) ، الشيباني (2006م) ،القرني (2006م) ، معلم (2009م)  ومن مظاهر هذا الضعف على سبيل المثال لا الحصر :

-               انخفاض الجانب المعرفي للإبداع لدى معلمي الرياضيات . وهذا يتفق مع نتائج دراسة سعيد (2002م) حيث بلغت النسبة المئوية للمستوى المعرفي بعملية الإبداع لدى المعلمين (23.5%) ومتوسط (6.1) من (26) وهذا يدل على ضعف الخلفية المعرفية بعملية الإبداع . وهذا الضعف ينعكس سلباً على تخطيط المعلم لدروس الرياضيات فنجده يسير بنمطية رتيبة تستهدف إتمام المقرر دون النظر إلى دعم الإبداع وتنميته لدى الطلاب .

-     إن معظم معلمي الرياضيات يعتمدون على الطريقة القياسية في تدريسهم للنظريات والمفاهيم الجديدة والتعميمات ؛ فهم يعرضون النظرية أو التعميم أولاً ، ثم يتبعونه بالأمثلة دون بذل أي مجهود في اكتشاف هذه النظرية أو التعميم . وهذا بطبيعة الحال يعيق الإبداع ويجبر الطلاب على المسايرة .  وهذا يعود إلى الاعتقاد بأن طرق التدريس الإبداعي كحل المشكلات ، والعصف الذهني ، والاكتشاف "قد تجعل بعض الطلاب يقترح حلولاً ويكتشف علاقات غير متوقعة من قبل المعلم . وهذا في نظر العديد من المعلمين يؤثر سلباً على تخطيط الدرس ، ويجعله في موقف محرج أمام طلابه" ( عبادة ، 2001م : 74)

-     إن نظام التقويم الحالي  يركز على مقدار ما حفظه الطالب ، وهذا بطبيعة الحال انعكس سلباً على معلم الرياضيات والذي اتجه لطرح أسئلة مغلقة ، وإعداد اختبارات تكون  موضوعية في أغلبها ، وتقيس المستويات المعرفية الدنيا كالتذكر والفهم والتطبيق . ولا تتعدى ذلك إلى المستويات العليا التي تنتمي إليها الأسئلة المفتوحة ذات البعد الإبداعي .

 

·  عدم توافر معظم متطلبات التعلم المستند إلى الدماغ بالدرجة المطلوبة  سواءً فيما يتعلق بـ (البيئة التعليمية لتدريس الرياضيات ، السلوك التدريسي لمعلم الرياضيات ، محتوى منهج الرياضيات) وهذا بدوره أدى إلى ضعف إقبال الطلاب على تعلم الرياضيات وضعف اتجاهاتهم نحوها ، وهذا ما توصلت إليه دراسة ومن المظاهر الدالة على ذلك ما يلي :  

-     معظم الحجرات الدراسية تقليدية ؛ فالمقاعد منظمة في صفوف متوازية مهما كانت طبيعة النشاط التعليمي الذي يمارسه الطلاب ، على الرغم من " أن الطريقة التقليدية في ترتيب المقاعد وتنظيمها في شكل صفوف وأعمدة مستقيمة لها أثر سلبي على الدماغ ، إذ تتيح للطلاب مشاهدة المعلم وليس بالضرورة مشاهدة زملائهم وتشجع على السمع والإنصات للمعلم فقط ، ومن ثم استظهار المعلومات ولا تشجع عادةً على تبادل الحوارات والنقاشات بين الطلاب والمعلم معاً وبشكلٍ آمن " (زيتون ، 2003م ، ص 147). وعلى هذا فتنظيم البيئات التعليمية على هذا النحو وبصورة دائمة لا يتلاءم مع مواصفات البيئة التعليمية المستندة إلى الدماغ .

-     أن المعلم هو سيد الموقف والمتحكم بزمام الأمور ، لا يفضل إضاعة الوقت في تنقيح الأفكار وتطويرها أو استماع آراء الطلاب المخالفة لآراء زملائهم . وتظهر في أحيان كثيرة مواقف التسلط والتحيز والإحراج .

-     ضعف استخدام المعلم لطرائق التدريس الحديثة المتناغمة مع الدماغ و التي تسمح بالتلقائية والمبادرة وتراعي الذكاءات المتعددة للطلاب ، وهذا يعود لجهله بها ، وضعف الجهود الموجهة نحو تدريبه قبل وأثناء الخدمة .

-     ازدحام كتب الرياضيات المدرسية بألوان الدروس المختلفة ، كما أن أمثلة الكتاب ومسائلة والمواقف التي يحتويها غالباً ما تكون بعيدة عن حياة الطلاب وما يعيشونه من مشكلات .

 

2.    تحديد الصورة المأمولة لتدريس الرياضيات.

      تتحدد الصورة المأمولة لتدريس الرياضيات في العناصر التالية :

ü  معلم رياضيات يمتلك ويمارس مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بـــــ (تخطيط التدريس ، تنفيذ التدريس ، تقويم التدريس ) .

ü  معلم رياضيات يمتلك و يمارس السلوك التدريسي المستند إلى الدماغ (يتصرف ويستجيب للطلاب بما يتناغم مع مبادئ الدماغ) .

ü    بيئة تعليمية مستندة إلى الدماغ (تتوفر فيها الشروط والمتطلبات الداعمة لتعلم الدماغ) .

ü    محتوى منهجي مستند إلى الدماغ (يتم اختياره و عرضة وتنظيمه بما يدعم تعلم الدماغ) .

 

 

 

 

 


          شكل (25)

الصورة المأمولة لتدريس الرياضيات

وفيما يلي عرض مفصل لهذه الصورة المأمولة في تدريس الرياضيات وفقاً لنتائج الدراسة الحالية:

أولاً : معلم رياضيات يمتلك و يمارس مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بـمرحلة  (تخطيط التدريس) وتتمثل فيما يلي :

·     يضمن خطة الدرس استخدام مداخل تدريسية متنوعة لتنمية الإبداع  .

·     يختار أساليب واستراتيجيات تدريسية تساعد على تنمية الإبداع (العصف الذهني ، حل المشكلات ، ............) .

·     يصيغ أهدافاً إجرائية تتعلق بتنمية (الطلاقة ، المرونة ،الأصالة ، التفاصيل ، الحساسية للمشكلات ) .

·     يخطط لإثارة الطلاب بمشكلات مرتبطة بحياتهم اليومية .

·     يخطط لتهيئة بيئة تعليمية ثرية ذات عائد تربوي لدى الطلاب  .

·     يحدد الخبرات السابقة للتعلم قبل البدء في عرض المعلومات الجديدة  .

·     يوفر المصادر والمواد التعليمية المتنوعة لتنفيذ الأنشطة والتمارين الرياضية .

·     يخطط لاستخدام بعض الوسائل والمعينات المبتكرة لإثارة الإبداع لدى الطلاب  .

·     ينوع الأهداف التدريسية للموقف التعليمي  .

·     يعد لتوفير مواقف تعليمية تستدعي تقديم الآراء والأفكار المتنوعة .

·     يحدد في خطته الواجبات المنزلية التي تتطلب الإبداع  في التفكير .

·     يصمم اختبارات تقيس المهارات الإبداعية في الرياضيات لدى الطلاب .

·     يعيد صياغة دروس الرياضيات  بما يضمن تنمية الإبداع .

·     يخطط لاستخدام حوافز مادية ومعنوية لدعم أفكار الطلاب الأصيلة .

 

ثانياً : معلم رياضيات يمتلك و يمارس مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بـمرحلة  (تنفيذ التدريس) وتتمثل فيما يلي :

·     يشجع الطلاب على طرح إجابات عديدة للسؤال الواحد  .

·     يعطي الوقت الكافي للطلاب ؛ ليعبروا عن أفكارهم .

·     يوجه طلابه إلى البناء على أفكار زملائهم ، أو تطويرها ، أو اختصارها.

·     يثير لدى الطلاب الإحساس بالمشكلات أثناء المواقف التدريسية.

·     يناقش الطلاب لاكتشاف حقائق ومفاهيم وتعميمات في مجال الرياضيات.

·     يشجع الطلاب على ربط فكرة ، أو أفكار السؤال بما لديهم من معلومات.

·     يركز على العمليات  وليس على النواتج .

·     يعطي أمثلة متنوعة للمفاهيم الجديدة .

·     يقدم أمثلة ومواقف غير مألوفة تدعم أفكار الطلاب .

·     يساعد الطلاب على كيفية اختبار صحة الفروض التي يضعونها لحل المشكلات .

·     يدعو إلى تحليل المهمة وتحديد المطلوب بدلا من إتباع خطوات محددة سلفاً .

·     ينتظر وقتاً مناسباً بعد سماع الإجابة ؛ ليسمح لبقية الطلاب بالمشاركة .

·     يطلب من الطلاب إعطاء مبررات الإجابة .

·     يساعد الطلاب على  تطبيق المعرفة الرياضية واختبارها  .

·     يفسر الأخطاء على أنها جهود بناءة في سبيل الوصول إلى الحل .

 

ثالثاً : معلم رياضيات يمتلك و يمارس مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بـمرحلة  (تقويم التدريس) وتتمثل فيما يلي :

·     يقوم عمليات الحل  كما يقوم الحل النهائي.

·     يستخدم صيغاً متنوعة لتقويم الأصالة  مثل : اقترح ، استنبط ، صمم ،برهن ،  .........

·     يصمم العديد من أدوات ووسائل التقويم التي تقيس الإبداع وتنميه .

·     يستخدم صيغاً متنوعة لتقويم المرونة  مثل : هل هناك طريقة أخرى ؟ ، عدَل ، كيف تعالج؟ ، صنٌف ،دلل على  ......

·     يتقبل أسئلة الطلاب غير التقليدية بصدر رحب.

·     يستخدم صيغاً متنوعة لتقويم الطلاقة  مثل :   وضح العلاقة ، أعط أمثلةً ......... .

·     يطرح أسئلة تتطلب تقديم الاقتراحات والبدائل ، الوصول إلى استنتاجات ، التنبؤ بالنتائج ، إنتاج الأفكار .

·     يساعد الطلاب على تجربة واختبار ما يقترحونه من آراء وأفكار.

·     يستخدم صيغ متنوعة لتقويم آراء الطلاب بعد الانتهاء منها.

·     يساعد الطلاب على التقويم الذاتي لما يقدمونه من حلول للمسائل والأنشطة الرياضية .

·     يقدم الأسئلة للطلاب ، بحيث تستثيرهم إلى إدراك الثغرات والنقائص  في معلوماتهم .

·     يوجه أسئلة تباعدية وذات نهايات مفتوحة.

·     يوجه الأسئلة الناقدة التي تجعل الطالب يراجع ما يقوم به من خطوات .

·     يستخدم أسئلة المتابعة مثل لماذا ، هل يمكن إعطاء بعض التفاصيل  .

·     يدرب الطلاب على كتابة عبارات وفقرات تبين رأيهم  في موضوع التعلم  .

·     يقوم التعيينات المنزلية والأنشطة الكتابية الصفية بعبارات نادرة التكرار.

·     يطبق المقاييس  المشهورة للإبداع على طلابه مثل مقاييس تورنس ، ولك وكوجان ، ..... .

 

رابعاً : معلم رياضيات يمتلك و يمارس السلوك التدريسي المستند إلى الدماغ ، وهذا يتطلب التالي :

·     ينوع الأنشطة الرياضية بما يتلاءم مع الذكاءات الخاصة لدى الطلاب .

·     يساعد الطالب على بناء تصور ذهني عام لموضوع التعلم .

·     يساعد الطلاب على أن يكتشفوا بأنفسهم أهمية ما تعلموه وصلته بهم .

·     يستخدم استراتيجيات متعددة لجذب انتباه الطلاب في بداية الحصة وعند غلقها.

·     يساعد الطالب على بناء روابط ذهنية جديدة  .

·     يستخدم استراتيجيات تعليمية تحفز الدماغ (الذكاءات المتعددة ،KWLH ، الخريطة الذهنية ...............).

·     يستحضر الخبرات المخزنة المرتبطة بالموضوع الجديد.

·     يعمل على تقوية الروابط الذهنية المتعلقة بموضوع الخبرة.

·     يوظف الصوت والصورة بفعالية لتقديم المعلومات والمفاهيم الرياضية.

·     يتيح الفرصة للطلاب لممارسة عمليات التصنيف ،والفحص ، والتحليل.

·     يستخدم استراتيجيات متعددة تساعد الطلاب على تكوين الأنماط (خرائط المفاهيم ، أسئلة تبدأ بـ : كيف ؟ لماذا؟ قارن بين ...) .

·     يعمق الحب والتعاون بين الطلاب دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى  .

·     يستخدم أسلوب التقويم الذي يتلاءم مع نظرية التعلم المستند إلى الدماغ  (مشاركة الطلاب،حرية اختيار وسيلة التقويم، أسلوبCs of  3 Assessment) .

·     يوفر عنصر التحدي فيما يعرضه من مشكلات .

·     يعمق الفهم عن طريق مواقف التفصيل والتوسيع بالخبرات المترابطة عصبياً وذهنياً.

·     يساعد الطلاب على التعبير عن انفعالاتهم الإيجابية أو السلبية بطريقة آمنة .

·     يوفر  وقود الذاكرة الكافي من خبرات واضحة وتفاعلات ، وتجريب ملائم ، وراحة مناسبة.

·     يؤكد دائماً على المعالجة أكثر من المنتج .

·     يشجع وقت المعالجة الشخصية بعد التعلم الجديد .

·     ينقل معالجات الطلاب اللاواعية (الآلية) إلى معالجات واعية متعمقة .

·     يستخدم قوة الأحداث الحالية ، وتاريخ الأسرة ، والقصص ، للمساعدة في جعل التعلم ذي صلة بحياة الطلاب .

·     يمنح الطلاب الثقة للعب دور علماء الرياضيات  .

·     يدرب الطلاب على تطوير اتجاهات ايجابية نحو الفرح ، والمرح ، والفكاهة .

·     يفكر بصوت مسموع  .

 

خامساً: بيئة تعليمية مستندة إلى الدماغ وهذا يتطلب تحقق الشروط والمواصفات التالية:

·  إزالة عوامل التهديد من البيئة التعليمية ومنها ( الإحراج ، السخرية ، الاستهزاء ، الإكراه ، الإذلال ، خدش الكرامة ، الحرمان) .

·     إيجاد جو ممتع مليء بالبهجة وخال من الضغوط والإجهاد الزائد .

·     توفير تغذية راجعة تفاعلية ( فورية ، محددة ، متعددة الأشكال) .

·  تغيير الاستراتيجيات التعليمية في أحيان كثيرة مثل : استخدام الحاسوب والبرمجيات متعددة الوسائط ، الضيوف ، الألعاب ، التعلم التعاوني .

·     إثارة أكبر قدر ممكن من الحواس .

·     تنويع الأنشطة التعليمية التي تستثير الدماغ وتقوي الممرات العصبية .

·  توظيف الوسائل البصرية بصورة ملائمة ؛ من خلال استخدام الصور ، والرسوم البيانية ، والشرائح الملونة ، ومقاطع الفيديو ، وأوراق العرض .

·     توفير تفاعلات اجتماعية بين الطلاب .

·     تقديم سلسلة من التحديات التي تناسب المرحلة العمرية للطلاب .

·  مراعاة توافر العناصر الأساسية التي تمكن العيون من تكوين المعنى من مجال الرؤية وهي : التباين ، والمنحنيات ، ونهايات الخطوط ، واللون ، والحجم .

·     توفير ( نباتات ، تهوية جيدة ، إضاءة طبيعية  ، درجة حرارة ملائمة) في الغرف التعليمية .

·     إثراء البيئة التعليمية بالفنون المختلفة كالمؤثرات الصوتية والألحان (كمثير للتهدئة أو التنشيط ، لتحويل رموز المحتوى وتشفيره) .

·     تزويد الطلاب بفسحة لتناول وجبات غذائية خفيفة غنية بالسعرات الحرارية .

·     تغيير المعروضات في الغرف التعليمية ، وتلوين الجدران لإثارة الدماغ  .

·     استخدم الروائح في بيئة التعلم . لخلق حالة تعلم مثالية .

·     السماح للطلاب بشرب الماء في الفصل .

·     تغيير أماكن جلوس الطلاب في الصف مرتين أو ثلاث في الأسبوع .

 

سادساً : محتوى منهج الرياضيات المستند إلى الدماغ ، وهذا يتطلب توافر ما يلي  :

·     التأكد من أن المحتوى يتلاءم مع المرحلة العمرية لنمو الدماغ .

·     توظيف الأشكال والصور في محتوى الرياضيات بما يضمن استثارة وحفز دماغ الطالب.

·     تضمين المحتوى موضوعات تراعي الفروق الفردية في القدرات الذكائية الخاصة (الذكاءات المتعددة) .

·     أن تتضمن أنشطة الرياضيات معطيات متنوعة من الخبرات الحسية والبصرية والسمعية واللمسية والحركية  .

·     أن تقدم المفاهيم الرياضية في السياق الحقيقي أي في مواقف حقيقية يستطيع الطلاب تجربتها  .

·     تنظيم محتوى الرياضيات بشكل نسقي مترابط لا تنفصل فيها الجزئيات عن الكليات .

·     تضمين المحتوى أنشطة  توسع دائرة الارتباطات الذهنية لدى الطالب.

·     عرض موضوعات الرياضيات باستخدام خرائط المفاهيم والخرائط الذهنية  .

·     أن تحتوي الأنشطة في مناهج الرياضيات على تحديات تتطلب العمل الجماعي .

·     تنظيم المفاهيم الرياضية في شكل صور ذهنية كلية منظمة في علاقات مترابطة  .

·     أن يتضمن المحتوى أو يرشد إلى الوسائل والأدوات المحفزة للدماغ (عروض متعددة الوسائط ،مقاطع استرخاء ، نماذج ، ............) .

·     أن يراعي المحتوي البنى المعرفية السابقة للطالب .

·     تنظيم محتوى المنهاج في ضوء  القدرة الديناميكية للدماغ في بناء الخبرات وتنظيمها  .

·     أن يتناسب محتوى الرياضيات مع وظائف نصفي الدماغ بما يضمن تفاعلاً دماغياً كاملاً  .

·     تقديم الخبرات المتضمنة في المحتوى على شكل علاقات  .

·     أن يتضمن المحتوى إرشادات صحية لدعم تعلم الدماغ (الغذاء ، النوم ، الاسترخاء ، التنفس ).

 

 

 

3.    تحديد الكيفية أو الاستراتيجيات المناسبة للانتقال من الواقع إلى المأمول .

أ‌)   تشكيل قائد وفريق التطوير : إن تطوير تدريس الرياضيات يتطلب في البداية اختيار قائد التطوير الذي يمتلك الصفات التالية :

·       لديه خلفية نظرية وعملية في العلوم التربوية المتعلقة بعمليات التطوير والتخطيط .

·       يحمل درجة علمية ذات علاقة وثيقة بتطوير وتخطيط تدريس الرياضيات .

·       لديه دراية بالمستجدات العالمية في مجال تدريس الرياضيات .

·       الالتزام والحماس للتطوير .

·       لديه القدرة على دعوة وحث فريق التطوير وتحفيزهم على الإنجاز .

·       الصبر وتقبل الآراء والأفكار المختلفة .

·       لديه الخلفية الكافية عن سياسة ونظام التعليم في المملكة .

وبعد اختيار قائد التطوير يتم تشكيل فريق التطوير بعناية شديدة بحيث تتوفر في كل واحد منهم الرغبة في التطوير والقدرة على تحمل المسئولية ويجب أن يشمل فريق التطوير كآفة الشرائح التالية :

·       المتخصصون في تخطيط و تطوير المناهج .

·       المتخصصون في تعليم الرياضيات .

·       المتخصصون في علم النفس (التربوي ، المعرفي ، التعليمي) .

·       المتخصصون في القدرات العقلية وكيفية تنميتها .

·       المدربون المعتمدون في برامج الإبداع واستراتيجيات التعلم الدماغي .

·       مشرفي ومشرفات الرياضيات .

·       معلمي ومعلمات الرياضيات .

·       الطلاب والطالبات .

·       أولياء الأمور .

·       ممثلي الإعلام .

 

ب‌) تقدير الحاجة لتطوير تدريس الرياضيات باستخدام أسلوب (SWOT): على الرغم من تحديد الصورة الواقعية لتدريس الرياضيات في الخطوة الأولى من خطوات التطوير الرئيسة إلا أن فريق التطوير ملزم بإجراء تشخيص مقنن وموجة يستهدف كآفة المعنيين بتنفيذ المنهج (معلمي ومعلمات الرياضيات ، مشرفي ومشرفات الرياضيات ، مديري ومديرات المدارس ، الطلاب والطالبات ) حتى يكون تقدير الحاجات كاملاً وشاملاً ومدعوماً بأدوات علمية مختلفة . وتتركز هذه الأدوات المسحية حول محاور وأبعاد الدراسة الحالية . ونقترح لنجاح هذه الخطوة استخدام أسلوب (SWOT) لمسح آراء الأطراف المعنية ويعني باختصار " تحليل عوامل القوة والضعف والفرص المتاحة والمخاطر المتوقعة . ويحقق هذا الأسلوب الاتساق بين الظروف الداخلية (تحديد جوانب القوة وجوانب والضعف ) والظروف الخارجية (تحديد المخاطر والفرص المتاحة) " (الحر ،2003م : 96) وهذا التحليل الدقيق لتدريس الرياضيات يساعد على الفهم الكلي لهذه العملية وبالتالي وقوف التطوير على أرضية صلبة .  

 

ت‌) تحديد المقومات اللازمة لنجاح التطوير بناءً على النتائج التي أفرزتها مرحلة تقدير الحاجات: بعد انتهاء فريق التطوير من تقدير الحاجات في الخطوة الثانية يظهر مقدار الفجوة بين واقع تدريس الرياضيات وبين الصورة المأمولة لتدريس الرياضيات والتي تم رسم ملامحها سابقاً وتتمثل هذه المقومات فيما يلي :

·       المقومات البشرية : يعتبر المقوم البشري أهم مقومات نجاح التطوير . ولذا ينبغي القيام بعملية حصر لكل من تمكنه قدراته من خدمة عملية التطوير سواءً كان عملة في التعليم العام أو العالي أو يعمل في مؤسسات مستقلة محلية أو عربية أو عالمية ، وقد تشمل القائمة (معلمين ، مشرفين تربويين ، مدربين معتمدين في برامج الإبداع واستراتيجيات التعلم الدماغي ،باحثين في مجال الإبداع أو التعلم الدماغي ،أعضاء هيئة تدريس بالجامعات ، مصممي الديكور الداخلي ، علماء الإبداع والتعلم المستند إلى الدماغ في كآفة أنحاء العالم)   .

·   المقومات المادية والمالية: تحتاج عملية التطوير إلى مخصصات مالية كافية تدخل ضمن ميزانية إدارات التربية والتعليم وذلك للوفاء بالتكاليف التي تحتاجها برامج التدريب ، وما تتطلبه عملية التطوير من أجهزة وأدوات و وسائل تعليمية ، وكتب ومجلات علمية وغير ذلك .

·   المقومات الإدارية والتنظيمية : ويندرج ضمن هذه المقومات ضرورة إصدار القرارات التي تؤكد دعم ومتابعة عملية تطوير تدريس الرياضيات ،وإيجاد قنوات اتصال مفتوحة بين كآفة المعنيين بعملية التطوير ، وتحديد الهيكل التنظيمي المعني بالتطوير بدءً برأس الهرم وانتهاءً بمعلم الرياضيات القائم على التنفيذ ، كما ينبغي تحديد الوصف الوظيفي لكل فرد في هذا الهيكل وتحديد الأدوار بدقة و وضوح .

 

ث‌) تحديد المجالات المستهدفة بالتطوير في ضوء التحليل  الداخلي لـ (SWOT) وفي ضوء  الصورة الواقعية لتدريس الرياضيات والمحددة سلفاً: بالرغم من أن الصورة الواقعية لتدريس الرياضيات تم تحديدها من خلال نتائج الدراسات والأبحاث العلمية السابقة إلا أن تحديد المجالات المستهدفة بالتطوير يكون أكثر دقة عند أخذ التحليل الداخلي لـ (SWOT) بعين الاعتبار .  ويمكن في ضوء نتائج الدراسات تحديد المجالات التالية :

-         تخطيط التدريس الإبداعي .

-         تنفيذ التدريس الإبداعي .

-         تقويم التدريس الإبداعي .

-         البيئة التعليمية المستندة إلى الدماغ (المكون المادي ، المكون النفسي) .

-         السلوك التدريسي المستند إلى الدماغ .

-         بناء وتنظيم المحتوى المستند إلى الدماغ .

 

ج‌) تحديد الأهداف المنطوية تحت كل مجال من المجالات المستهدفة بالتطوير : بعد تحديد المجالات المستهدفة بالتطوير يتم صياغة الأهداف المنطوية تحت كل مجال من المجالات المحددة سلفاً وبناءً على النتائج التي أفرزتها مرحلة تقدير الحاجات وعلى سبيل المثال يمكن صياغة الأهداف التالية :

تخطيط التدريس الإبداعي :

·     أن يختار المعلم أساليب واستراتيجيات تدريسية تساعد على تنمية الإبداع (العصف الذهني ، حل المشكلات ، ............) .

·     أن يصيغ المعلم أهدافاً إجرائية تتعلق بتنمية مهارة الطلاقة لدى الطلاب .

تنفيذ التدريس الإبداعي .

·     أن يشجع المعلم الطلاب على طرح إجابات عديدة للسؤال الواحد  .

·     أن يثير المعلم لدى الطلاب الإحساس بالمشكلات أثناء المواقف التدريسية.

تقويم التدريس الإبداعي .  

·     أن يقوم المعلم عمليات الحل  كما يقوم الحل النهائي.

·     أن يستخدم المعلم صيغاً متنوعة لتقويم المرونة  مثل : هل هناك طريقة أخرى ؟ ، عدَل ، كيف تعالج؟ ، صنٌف ....

 

 

البيئة التعليمية المستندة إلى الدماغ (المكون المادي ، المكون النفسي) .

·  أن يعمل المعلم على إزالة عوامل التهديد من البيئة التعليمية ومنها ( الإحراج ، السخرية ، الاستهزاء ، الإكراه ، الإذلال ، خدش الكرامة ، الحرمان) .

·     أن يوفر المعلم تغذية راجعة تفاعلية ( فورية ، محددة ، متعددة الأشكال) .

السلوك التدريسي المستند إلى الدماغ .

·     أن ينوع المعلم الأنشطة الرياضية بما يتلاءم مع الذكاءات الخاصة لدى الطلاب .

·     أن يساعد المعلم طلابه على بناء تصور ذهني عام لموضوع التعلم .

بناء وتنظيم المحتوى المستند إلى الدماغ .

·     أن يتم توظيف الأشكال والصور في محتوى الرياضيات بما يضمن استثارة وحفز دماغ الطالب.

·     أن يتم تضمين المحتوى موضوعات تراعي الفروق الفردية في القدرات الذكائية الخاصة (الذكاءات المتعددة) .

          

ويلاحظ أن معظم الأهداف ستكون موجهة نحو المعلم باعتباره أهم أركان عملية التدريس ، وهناك أهداف موجهة إلى القائمين على بناء وتنظيم محتوى منهج الرياضيات ، وهناك أهداف موجهة نحو القائمين على المباني المدرسية وتجهيز البيئات التعليمية وتحديداً المتعلقة بالمكون المادي لهذه البيئات .

 

ح‌)   تحديد الأولويات وفق مصفوفة الهام والعاجل :

بعد أن تم بناء قائمة كاملة بكل الأهداف في المرحلة السابقة , يتم تقسيمها إلى أربع فئات  ،والتقسيم المتعارف عليه للمهام والأهداف عند خبراء الإدارة والتخطيط هو كالتالي :

·       الأهداف المهمة و العاجلة .

·       الأهداف المهمة وغير العاجلة .

·       الأهداف غير المهمة والعاجلة .

·       الأهداف غير المهمة وغير العاجلة .

 

 

وبما أن تحديد الأهداف تم من خلال خطوات علمية مدروسة فإن تصنيفها سيكون ضمن الفئة الأولى والثانية فقط .

 

 

وبصورة واضحة يمكن تصنيف هذه الأهداف كما يوضح الشكل التالي :

     مهمة
 



                                                       

غير عاجل

عاجل



غير مهمة
                                                   


 

شكل (26)

تحديد الأولويات وفق مصفوفة الهام والعاجل

 

خ‌) تحديد الوسائل المناسبة لتحقيق الأهداف : بعد تحديد الأولويات في الخطوة السابقة يتم تحديد الوسائل المناسبة التي تكفل تحقيق الأهداف وتكون البداية مع الأهداف الهامة والعاجلة ثم الأهداف الهامة وغير العاجلة ويمكن تحديد هذه الوسائل من خلال جلسات العصف الذهني التي تجمع بين كآفة المعنيين بتطوير تدريس الرياضيات ، ويمكن تحديد بعضها فيما يلي :

·         الدورات التدريبية .

·         الدروس النموذجية .

·         الأدلة الإرشادية .

·         التدريس المصغر .

·         تبادل الزيارات .

·         ورش العمل .

·         المشاهد المرئية .

·         الإطلاع على تجارب الدول المتقدمة .

·         الاستعانة بالخبراء .

 

د‌)  تحديد آليات التطبيق التي تترجم الأهداف والوسائل  إلى واقع ملموس: و في هذه الخطوة يتم "تحديد البرامج والمشروعات بشكل إجرائي يساعد على التنفيذ وبالتالي تحقيق النتائج المتوقعة ، ويتضمن تحديد المشروعات والبرامج تحديد أهدافها وآلية تنفيذها و وقتها وجهة تنفيذها وكلفتها " (الحر والروبي ،2003م : 213)

 

جدول رقم (18)

تحديد برامج ومشروعات التطوير

 

البرنامج أو المشروع
أهداف البرنامج/المشروع
آلية التنفيذ
جهة التنفيذ
الكلفة التقديرية
تاريخ البدء
تاريخ الانتهاء
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

ذ‌)  مباشرة تنفيذ البرامج والمشروعات وفق الآليات المحددة سلفاً : يتم في هذه الخطوة البدء الفعلي في تطبيق البرامج والمشروعات وفق الخطة المعدة لذلك ، وذلك بعد إقرارها وقبولها رسمياً من جهات اتخاذ القرار في وزارة التربية والتعليم ، وتوفير المصادر اللازمة للتطبيق ،وتوفير التدريب لمن يقومون على التنفيذ .

 

ر‌)   المتابعة والتوجيه والتقويم : يتم في هذه الخطوة تفعيل الإجراءات والأساليب المناسبة للتأكد من أن البرامج والمشروعات تطبق كما خطط لها ، وأنها تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف المحددة لها . و يتم تقويم التنفيذ بنائياً وتقويم كل برنامج أو مشروع بعد انتهاءه ، وفي الختام يتم كتابة تقرير نهائي يصف البرامج والمشروعات ، وما تم انجازه ، وما تبقى ، والمشكلات والمعوقات التي تعترض التنفيذ وأساليب التغلب على هذه المشكلات والمعوقات .

 

 

الرؤية والرسالة



                                                            

    الأهداف

   المنطلقات

3

واقع تدريس الرياضيات (نتائج الدراسات)
(1)

1

الصورة المأمولة لتدريس الرياضيات (نتائج الدراسة الحالية) (2)

2

    المحددات
 


 



 


تحديد خطوات تطوير تدريس الرياضيات



 

 

 

 


استراتيجيات الانتقال من الواقع إلى المأمول



 


           تشكيل قائد و فريق التطوير



 

    تقدير الحاجات  (swot)

تحليل داخلي (جوانب القوة ، جوانب الضعف)

تحليل خارجي (الفرص المتاحة ، المخاطر)
 


 


          مقومات النجاح



 

 المقومات البشرية

 المقومات المادية والمالية

تغذية راجعة

          تحديد المجالات المستهدفة بالتطوير

الأهداف

الأولويات

  الوسائل

 آليات التطبيق

          مباشرة التنفيذ

          المتابعة والتوجيه والتقويم

 المقومات الإدارية والتنظيمية
 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


شكل (27)

التصور المقترح لتطوير تدريس الرياضيات

 

وبهذا نكون قد انتهينا من إجابة السؤال العاشر الخاص بتحديد الملامح الرئيسية للتصور المقترح لتطوير تدريس الرياضيات في صورته العامة (التطوير القادم من الخارج) وبقي لنا أن نحدد نموذجاً مقترحاً لتدريس الرياضيات ، وهذا يعتبر بمثابة تطبيق فعلي للتصور السابق في  تدريس الرياضيات :

 

النموذج المقترح لتدريس الرياضيات :

يسير هذا النموذج وفق مدخل النظم  ويتم تناول مكوناته التالية :

1.    مدخلات النموذج .

2.    عمليات النموذج .

3.    مخرجات النموذج .

4.    التغذية الراجعة .

المدخلات :   Inputs

بعد الانتهاء من تنفيذ التصور المقترح السابق و تطبيق برامجه ومشروعاته تكون مخرجاته هي مدخلات النموذج التدريسي الحالي وهي :

·       معلم يمتلك مهارات التدريس الإبداعي المتعلقة بكل مراحل عملية التدريس (التخطيط ، التنفيذ ، التقويم ) وهذه المهارات موضحة بالتفصيل في الخطوة التي وضحنا فيها الصورة المأمولة لتدريس الرياضيات ،  ويمتلك أنماط متعددة من السلوك التدريسي المستند إلى الدماغ .

·        محتوى منهج الرياضيات المستند إلى الدماغ الذي يتوافر فيه المتطلبات اللازمة لتعلم الدماغ  ، وأهم مواصفاته ما يلي (عبيدات وأبو السميد ، 2007م :13-14):

-           محتوى مرتبط بالخبرات السابقة للطلاب .

-           يقدم الخبرات في سياقها الحقيقي .

-           الخبرات تستند إلى دراسة مفاهيم وعلاقات ، وليس دراسة حقائق .

·       بيئة صفية مستندة إلى الدماغ بمكونها المادي والنفسي وأهم مواصفات هذه البيئة ما يلي (عبيدات وأبو السميد ، 2007م :13-14):

-         خبرات المعايشة الحقيقية وتتم من خلال المشاركة في الأحداث كما حصلت في سياقها الطبيعي .

-         الانغماس : وهي خبرات معايشة حقيقية لكن في غير سياقها الطبيعي .

         ومن مواصفات هذه البيئة أيضاً  (قطامي والمشاعلة ، 2007م :455-457) :

-         التحدي : من خلال تقديم تجارب جديدة ، إلا أن هذا التحدي يجب أن يتصف بالتوازن ؛ لأنه إذا كان كبيراً جداً أو قليلاً جداً فإنه سيؤدي إلى انسحاب الطلاب أو شعورهم بالملل . .

-         التغذية الراجعة التفاعلية : وحتي تكون التغذية الراجعة مفيدة فيجب أن تكون محددة وليست عامة ، متعددة الأشكال والطرق ، فورية وسريعة .

        وتشير كل من (كوفاليك ، و أولسن ،2004م : 2:14 ) إلى مواصفات البيئة                          التعليمية بمكونها المادي وهي كالتالي :

-         صحية ، نظيفة ، حسنة الإضاءة ، ذات رائحة زكية .

-         سارة من ناحية جمالية (ألوان والحان ، حسن التنظيم ، أثاث مريح) .

-         غير مكتظة وتعكس ما يتم تعلمه .

·       طلاب مستوى تفكيرهم الإبداعي متدني ويتعلمون بطريقة تجافي مبادئ الدماغ ؛ نظراً لأن التصور السابق استهدف (المعلم ، البيئة التعليمية ، محتوى المنهج) ولم يستهدف الطالب ؛ بينما هذا النموذج بوصفه تطبيقاً إجرائياً للتصور السابق يستهدف الطالب في المقام الأول .

·       مدخلات أخرى كالخصائص الجسمية والنفسية والاجتماعية للطلاب والمعلمين ، الوقت ،الظروف السياسية والاقتصادية ، .............

 

العمليات :  Process

تشمل التفاعل بين مدخلات النموذج ، ويمكن تحديد عمليات التدريس في هذا النموذج بالعمليات الرئيسية لأي عملية تدريس وهي :

تخطيط التدريس ويشمل عدة إجراءات ومن أهمها :

·       تحديد الأهداف الموجهة نحو تنمية الإبداع ، ودعم مبادئ التعلم المستند إلى الدماغ .

·       اختيار طرق واستراتيجيات التدريس الإبداعي .

·       اختيار طرق واستراتيجيات التدريس المستند إلى الدماغ .

·       اختيار أساليب التقويم التشخيصي ، الفتري ، والنهائي بما يتلاءم مع تنمية الإبداع ودعم التعلم المستند إلى الدماغ .

·       اختيار الوسائل والمعينات اللازمة لتحقيق الأهداف .

 

 

تنفيذ التدريس وتشمل عدة إجراءات ومن أهمها :

·       تطبيق طرق واستراتيجيات التدريس الإبداعي (حل المشكلات ، العصف الذهني ، الاكتشاف ، الأسئلة المفتوحة النهاية ،............ ...) .

·       تطبيق طرق واستراتيجيات التدريس المستند إلى الدماغ (الذكاءات المتعددة ، الخريطة الذهنية، إستراتيجية KWLH ، التعلم بالعمل ، ........) .

·       التمرحل في التدريس بما يتلاءم مع مراحل التعلم المستند إلى الدماغ (الإعداد ، الاكتساب ، التفصيل ، تكوين الذاكرة ، التكامل الوظيفي) .

·       التمرحل في التدريس بما يتلاءم مع مراحل العملية الإبداعية (الإعداد ، الاحتضان ، الاستنارة ، التحقق) .

·       ممارسة مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بتنفيذ التدريس .

·       ممارسة السلوك التدريسي المستند إلى الدماغ في المواقف التعليمية المختلفة.

تقويم التدريس ويشمل عدة إجراءات ومن أهمها :

·       استخدام أساليب موجهة نحو قياس و تقويم مهارات الإبداع (أسئلة مفتوحة النهاية ، اختبارات مقننة ، أدوات علمية )

·       استخدام أساليب تقويم متناغمة مع نظرية التعلم المستند إلى الدماغ وتشمل (قطامي والمشاعلة ، 2007م : 396-398) :

-           تنويع أساليب التقويم .

-           مشاركة الطلاب في عملية التقويم .

-           استخدام أسلوب Cs of  3 Assessment  وهو عبارة عن مجموعة من العناصر لتقويم عمل الطالب يستخدمها الطلاب والمعلمون  ، ويرمز الرمز Cs3  إلى ثلاث كلمات كل منها تبدأ بالحرف C  :

· Correct  : أي صحيح ومطابق للواقع أو الحقيقة ، وخال من الأخطاء ، ودقيق .

· Complete  : أي كامل ويتضمن جميع العناصر ، وبمعنى آخر تم إنجاز العمل طبقاً للمواصفات المحددة .

· Comprehensive  : أي شامل ، ويعكس الفهم العقلي الواسع ، ويعكس وجهات نظر متعددة .

 

·       تقويم أعمال ومشاركات الطلاب بغرض تصحيح المسار وليس بغرض إصدار الأحكام النهائية .

 

المخرجات :  Outputs

تنقسم مخرجات هذا النموذج إلى قسمين :

مخرجات مقصودة :

·       معلم متمرس على تنمية مهارات الإبداع لدى طلابه وقادر على توظيف سلوكاته لدعم تعلم الدماغ .

·       طالب يفكر بطريقة إبداعية ومستندة إلى الدماغ .

 

مخرجات غير  مقصودة :

·       معلم مستمتع بالتدريس .

·       طالب مستمتع بالتعلم .

·       اتجاهات إيجابية نحو الرياضيات .

·       مهارات اجتماعية .

·       احترام متبادل بين الطلاب .

 

التغذية الراجعة: Feedback

و تعطي التغذية الراجعة المؤشرات الحقيقية عن مدى تحقيق الأهداف وإنجازها. وتبين مواطن القوة ومواطن الضعف في أي مكون من المكونات الثلاثة السابقة للنظام . وفي ضوء هذه النتائج يمكن إجراء التعديلات أو بمعنى آخر التطوير لتحقيق معدلات أعلى من الأهداف.

 

 

 

 

 

Rounded Rectangle: المخرجاتRounded Rectangle: معلم متمرس على تنمية 
مهارات الإبداع لدى طلابه وقادر على توظيف سلوكاته لدعم تعلم الدماغ
Rounded Rectangle: معلم مستمتع بالتدريس
متعلم مستمتع بالتعلم
اتجاهات إيجابية نحو الرياضيات
مهارات اجتماعية
احترام متبادل بين الطلاب
Rounded Rectangle: متعلم يفكر بطريقة إبداعية ومستندة إلى الدماغRight Arrow Callout: مخرجات مقصودةRight Arrow Callout: مخرجات غير  مقصودةRounded Rectangle: العملياتPlaque: تخطيط التدريسPlaque: تقويم التدريسPlaque: تنفيذ التدريسUp Arrow: تغذية راجعةRounded Rectangle: المدخلاتRounded Rectangle: معلم يمتلك مهارات التدريس الإبداعي ويمتلك أنماط متعددة من السلوك التدريسي المستند إلى الدماغRounded Rectangle: محتوى منهج الرياضيات المستند إلى الدماغRounded Rectangle: بيئة تعليميةة مستندة إلى الدماغ بمكونها المادي والنفسيRounded Rectangle: متعلمون مستوى تفكيرهم الإبداعي متدني ويتعلمون بطريقة تجافي مبادئ الدماغFlowchart: Process: تحديد الأهداف الموجهة نحو تنمية الإبداع ، ودعم مبادئ التعلم المستند إلى الدماغFlowchart: Process: اختيار طرق واستراتيجيات التدريس الإبداعي ، طرق واستراتيجيات التدريس المستند إلى الدماغFlowchart: Process: اختيار أساليب التقويم الفتري والنهائي ، اختيار الوسائل والمعينات ، ................Flowchart: Process: تطبيق طرق واستراتيجيات التدريس الإبداعي (حل المشكلات ، العصف الذهني ، الاكتشاف ، الأسئلة المفتوحة النهاية ،............ ...)Flowchart: Process: التمرحل في التدريس بما يتلاءم مع مراحل التعلم المستند إلى الدماغ وممارسة السلوك التدريسي المستند إلى الدماغFlowchart: Process: تطبيق طرق واستراتيجيات التدريس المستند إلى الدماغ (الذكاءات المتعددة ، الخريطة الذهنية، إستراتيجية KWLH ، التعلم بالعمل ، ...........)Flowchart: Process: التمرحل في التدريس بما يئلاءم مع مراحل العملية الإبداعية ، وممارسة مهارات التدريس الإبداعي المرتبطة بالتنفيذFlowchart: Process: أساليب موجهة نحوقياس و تقويم مهارات الإبداع (أسئلة مفتوحة النهاية ، اختبارات مقننة ، ...)Flowchart: Process: أساليب متناغمة مع نظرية التعلم المستند إلى الدماغFlowchart: Process: تقويم بغرض تصحيح المسار وليس بغرض إصدار الأحكام النهائيةText Box: شكل (28)
    النموذج المقترح لتدريس الرياضيات


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


التوصيات :

في ضوء النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة يوصي الباحث بما يلي :

·  عقد برامج تدريبية تستهدف معلمي الرياضيات ، وتكون موجهة نحو تنمية مهارات التدريس الإبداعي في الرياضيات ، ودعم السلوكات التدريسية المستندة إلى الدماغ

·  العمل على توفير المتطلبات اللازمة لدعم التعلم المستند إلى الدماغ سواء فيما يتعلق بالبيئة التعليمية أو السلوك التدريسي أو محتوى منهج الرياضيات .

·  إدراج موضوعات نظرية وتطبيقات عملية حول التدريس الإبداعي ، والتعلم المستند إلى الدماغ ضمن مقررات طرق التدريس التي يتلقاها الطلاب / المعلمين قبل تخرجهم .

·     الاستعانة بالمهارات والمتطلبات التي خرجت بها هذه الدراسة لوضع معايير مقننة لتدريس الرياضيات.

·     النظر في إمكانية تطبيق التصور المقترح ضمن مشروع الملك عبدالله  لتطوير مناهج العلوم والرياضيات .

المقترحـات البحثية :

يقترح الباحث إجراء مجموعه من الدراسات والبحوث التي تدعم أو تكمل نتائج الدراسة الحالية وهي كالتالي :

·     إجراء دراسة للتعرف على كفايات التدريس الإبداعي اللازمة لمعلم الرياضيات بمختلف مراحل التعليم العام .

·     إجراء دراسة للتعرف على كفايات التدريس اللازمة لمعلم الرياضيات في ضوء نظرية التعلم المستند إلى الدماغ .

·      إعداد برامج تدريبية قائمة على مبادئ التعلم المستند إلى الدماغ  ، والتعرف على أثرها في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.

·     إجراء دراسة للتعرف على أثر دروس نموذجية معدة في ضوء نظرية التعلم المستند إلى الدماغ  على تنمية مهارات التدريس الإبداعي لدى معلمي الرياضيات بمختلف مراحل التعليم العام .

·     إجراء دراسة للتعرف على أثر تصميم تعليمي وفقاً لنظرية التعلم المستند إلى الدماغ  على متغيرات تابعة مختلفة مثل (التحصيل ، التفكير الإبداعي ، التفكير العلمي ، الذكاء العاطفي ، الاتجاه نحو الرياضيات ، ..........)  بمختلف مراحل التعليم العام .

·     إجراء دراسة تجريبية  للتعرف على أثر استخدام طرق واستراتيجيات التدريس المستندة إلى الدماغ (الذكاءات المتعددة ، الخرائط الذهنية ، KWLH ) على متغيرات تابعة مختلفة مثل (التحصيل ، التفكير الإبداعي ، التفكير العلمي ، الذكاء العاطفي ، الاتجاه نحو الرياضيات ، ..........)  بمختلف مراحل التعليم العام.

·     إجراء دراسة نوعية للتعرف على مقومات نجاح التعلم المستند إلى الدماغ ، ومدى توافرها في كل من (البيئة التعليمية ، البيئة المدرسية ، البيئة المجتمعية ، البيئة الأسرية) .

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المفهوم الحديث للمنهج