شبكات التواصل الاجتماعي والأسرة اليتيمة

شبكات التواصل الاجتماعي والأسرة اليتيمة

إعداد

أ.د/ فاطمة محمد عبد الوهاب

أستاذ المناهج وطرق التدريس كلية التربية/ جامعة بنها

    مقدم إلى المؤتمر العلمي الأول للجمعية العربية للقياس والتقويم

 بمدينة العاشر من رمضان بعنوان

 شبكات التواصل الاجتماعي والأسرة والمجتمع( الواقع والتحديات)

                                 

   19/ ديسمبر 2015 

المقدمة:

  لم يكن يخطر ببال خبراء الإعلام الاجتماعي وعلماء الاجتماع والتربية ، أن تتحول شبكات  التواصل الاجتماعي إلى أداة تهدد بـ"هدم منظومة أسرية وتغير من شكل خريطة العلاقات الإنسانية في مجتمعنا".
هذه التغيرات التكنولوجية، التي لم يستوعبها مجتمعنا، - بحسب رأي بعض الخبراء-  بدأت بخلق مفاهيم جديدة في العلاقات الأسرية، قد ينتج عنها مشكلات أسرية لأسباب سطحية، لم تكن موجودة مسبقا لوجود المنظومة الاتصالية الحديثة.
  وتعيش بعض الأسر اليوم في عالم افتراضي سيطر على أكثر اهتماماتهم وأخذ الكثير من أوقاتهم، ومن بين أبرز المجتمعات الافتراضية شبكات التواصل الاجتماعي التي توفرت للأسر عن طريق شبكات اجتماعية على الانترنت، وكان لهذا العالم الافتراضي أثره الكبير على الهوية الأسرية والاجتماعية والوطنية وعلى الترابط الاجتماعي داخل المجتمع الواحد، ويتضح هذا الأثر على جانبين الإيجابي والسلبي.

     وبحكم أن الإنسان اجتماعي بطبعه فإغفال الجانب الايجابي لهذه الشبكات أمر لا يقره عاقل، ولا ينظمه واقع، فأصبح الإنسان اليوم يعد مجتمعه الافتراضي من ضمن اهتماماته وربما طغى على الجانب الاجتماعي الواقعي.

    وقد يشعر القارئ بشيء من التخوف أو التناقض الداخلي خاصة لمن لم يتعرفوا على هذا المجتمع الافتراضي، لكن الأمر قد خرج عن السيطرة، وأصبح للأبناء مجتمعاتهم التي تشغل اهتماماتهم، وليس من التربية الحكيمة إغفال هذه الجوانب المهمة.

    ويطلق مصطلح شبكات التواصل الاجتماعي على مجموعة من المواقع على شبكة الانترنت العالمية (World Wide Web)، تتيح التواصل بين الأفراد في عالم أو مجتمع افتراضي، يجمعهم الاهتمام أو الانتماء لبلد أو مدرسة أو مؤسسة أو فئة معينة، في نظام عالمي لنقل المعلومات.

    أي أنها خدمة إلكترونية تسمح للمستخدمين بإنشاء وتنظيم وعرض وفتح وتشغيل وتبادل ملفات شخصية أو علمية أو عملية لهم، كما تسمح بالتواصل مع الآخرين.

 ونظرا لأهمية شبكات التواصل الاجتماعي وخطورتها على الأسرة والمجتمع حتى أضحت بعض الأسر يتيمة ؛ فسيتم تناول هذا الموضوع من خلال المحاور التالية:

المحور الأول: ما هي أنواع شبكات التواصل الاجتماعي؟

المحور الثاني: ما هي خصائص شبكات التواصل الاجتماعي ؟

أولا: الجوانب الإيجابية  لشبكات التواصل الاجتماعي.

ثانيا:  الاستخدامات السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي.

المحور الثالث: أين الدراسات السابقة من هذا الموضوع؟

المحور الرابع: أراء المختصون وبعض حالات مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي

المحور الخامس: كيف يمكن للأسرة تجنب مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي؟

التوصيات والمقترحات