التقنيات الحديثة والتربية الوجدانية في المنظومة التعليمية العربية

التقنيات الحديثة والتربية الوجدانية في المنظومة التعليمية العربية
إعـــــــــداد
الأستاذ الدكتور/ فاطمة محمد عبد الوهاب الخليفة
أستاذ المناهج وطرق التدريس كلية التربية جامعة بنها – مصر
                           ورئيس لجنة التدريب بالجامعة  مدير وحدة التخطيط الاستراتيجي 
  
ورقة بحثية مقدمة للملتقى العلمي السادس للجامعة العربية المفتوحة / سلطنة عمان
الانتاج الفكري والانفتاح التقني في عمان
والمقام في الفترة من 6-7 مارس 2018

    في ظل التقدم المذهل والمتسارع للتقنيات الحديثة للمعلومات والاتصالات وفي عصر السماوات المفتوحة الحاملة للمعلومات والمعرفة أضحى التحول نحو توظيف وإنتاج التقنيات الحديثة لخدمة المنظومة التعليمية خيارا استراتيجيا للتعليم في مختلف المؤسسات التعليمية العربية وعلى جميع المستويات.
   وأصبح لزاما على المنظومة التعليمية أن لا تهتم فقط باكساب الطلاب مجموعة من المعارف والمعلومات والقوانين والنظريات العلمية وإنما يجب أن يتعدى ذلك الى تعلم المهارات اليدوية والعقلية والعلمية والإبداعية، واكتساب الجوانب الوجدانية كالمشاعر والميول والا*تجاهات والقيم والوعي بالتفسيرات الإنسانية الراقية التي تساعد في تكوين علاقات إنسانية إيجابية بين البشر ومع سائر المخلوقات الكونية، وذلك وصولا إلى حالة من الرقي العقلي والانفعالي والاجتماعي والمهني.
ومن جانب آخر تطالعنا وسائل الإعلام المختلفة التقليدية والالكترونية بصور عديدة من السلوكيات الغريبة على مجتمعاتنا العربية ومنها العنف غير المبرر والانفعالات الحادة من قبل فئات عمرية مختلفة، وظهور أنوع جديدة من الإدمان ومنها الإدمان على استخدام التكنولوجيا وظهور أنماط جديدة من التواصل التقني أثرت على طرق العمل والحب والمعيشة وظهور وانتشار اقتصاد جديد ومجتمعات جديدة وطرق واستراتيجيات جديدة للتواصل؛ وفي خلفية كل ذلك ضعفت قدرة الفرد على الانتباه والإدراك الجيد للانفعالات والمشاعر الذاتية وفهمها وصياغتها بوضوح وتنظيمها ، كما قلت القدرة على ادارة انفعالات الآخرين وتقبلها بشكل مناسب.  
  وفي ضوء ذلك يعيش الطالب العربي حالة من التغير الوجداني بسبب عوامل متعددة منها الانغماس في الوسائل التقنية الحديثة والترويج المادي لها والأمية الوجدانية وهو ما أدى الى اختلافات واضحة في الشخصية العربية على مستويات متعددة وقلل من قدرتها على تحقيق التوازن في بنائها التربوي والثقافي والاجتماعي والتعليمي.
ومن هنا تحاول الورقة البحثية الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1-   ما واقع التقنيات الحديثة في تحقيق أهداف المنظومة التعليمية؟
2-   ما واقع التربية الجدانية في المنظومة التعليمية؟
3-   ما دور التقنيات الحديثة في تحقيق أهداف التربية الوجدانية في المنظومة التعليمية؟
وقد تم استقصاء واقع التقنيات الحديثة في تحقيق أهداف المنظومة التعليمية من خلال استبيانات موجهة لعينة من المعلمين وعينة من الإدارات المدرسية بالمراحل التعليمية المختلفة.
كما تم استقصاء واقع التربية الوجدانية لدى الطلاب من خلال استبيانات موجهة لعينة من المعلمين وعينة من الإدارات المدرسية وعينة من الطلاب بالمراحل الدراسية المختلفة.
كما تم تحديد دور التقنيات الحديثة في تحقيق اهداف التربية الوجدانية في المنظومة التعليمية.
وفي ضوء اجراءات الدراسة ونتائجها قدمت الباحثة مجموعة من التوصيات والمقترحات ومنها:
إجراء دراسة قومية على مستوى كل دولة لتحقيق أهداف التربية الوجدانية والقضاء على الأمية الوجدانية با ستخدام التقنيات الحديثة.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المفهوم الحديث للمنهج