بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

أثر الثقافة البيئية في السلوك والاتجاه نحو البيئة لدى طلاب الجامعة

 

اعداد

د/مسعد ربيع عبد الله أبوالعلا

أســـــتاذ مشــــارك علم النفــــس التربــــوي

 بكلية التربية بصحار ــ وزارة التعليم العالي ــ سلطنة عمان

وكلية التربيـــــة ــ جامعة بنـــــــــــــــها ــ مصــــــــــــــر

 

 

بحث مقدم الى:

ندوة " التنمية والبيئة "

بكلية التربية بصلالة في الفترة

من: 12 ــ14 ديسمبر 2005م

 

 

1426هــ/2005 م

 

أثر الثقافة البيئية في السلوك والاتجاه نحو البيئة لدى طلاب الجامعة

اعداد

د/مسعد ربيع عبد الله أبوالعلا

أستاذ مشارك بكلية التربية بصحار

المقدمة ومشكلة البحث:

لقد تراكمت وتعاظمت وتفاقمت إساءة الإنسان إلى البيئة جراء الإهمال واللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية والجهل والعبث تجاه البيئة ، التي هي في واقع الحال ( الحضانة ) التي نتربى فيها أو ( الرحم ) الذي ننمو فيه، نحن ندمره بأيدينا ونناصبه الخصومه والعداء عن قصد أو بدون قصد من ذلك خرق طبقة الأوزون وإلقاء النفايات والفضلات والمخلفات المنزلية والصناعية في مجاري المياه العذبة بما في ذلك نفايات المستشفيات المليئة بالجراثيم والعدوى ويلقى بها عبثا . ومن ذلك غسيل الأواني في المياه النظيفة في الترع والأنهار إلى جانب قضاء الحاجة بها . لقد عمل الإنسان على القضاء على مناطق الخضرة والحدائق المنزلية وساعد في نشر تلوث الهواء وتلويث المياه مع إسرافه في إستخدامات الطاقة غير النظيفة كالبنزين والسولار والزيوت والشحوم، وساعد في حدوث الزحام والتكدس السكاني وتلاصق المباني ، وضيق الشوارع والقضاء على الساحات الفسيحة تلك التي كانت تعمل عمل الرئة للمدن، وأسهم في زيادة معدلات الضوضاء وزيادة حوادث التسمم وسرعة إنتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعكس . إلى جانب التلوث الناجم من الإنفجارات النووية وتسرب الغبار النووي من المفاعلات ودفن النفايات في البلدان الفقيرة وإجراء التجارب النووية(عبدالرحيم محمد،2005).

 

وتنحصر أهم المشكلات البيئية في ثلاث مشكلات هي تلوثها وتدهورها واختلال توازنها. ولكل مشكلة من هذه المشكلات الثلاث تكلفتها الاقتصادية الخاصة بها التي تؤثر على حياة الإنسان في صور مباشرة وغير مباشرة. فمثلاً، يؤدي تلوث البيئة الذي ينقسم بدوره إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي تلوث الهواء وتلوث المياه وتلوث التربة، إلى الأمراض التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات معا( محمد حامد،2005).

 

وتعد الثقافة البيئية محاولة عملية وعلمية للإسهام في حماية البيئة وحل مشاكلها المتزايدة بل والعمل على تحسينها وتجميلها وتنميتها. إن معظم مشاكل البيئة هي من ( صنع الإنسان ) ولذلك فإن علاج مشاكل البيئة يكمن في تعديل سلوك الناس وإتجاهاتهم وميولهم وأفكارهم ومعلوماتهم ووعيهم حول البيئة ، ونمو حب البيئة والإنتماء إليها والإرتباط بها والشعور بـ ( التوحد ) بين الإنسان والبيئة . ونحن وبيئتنا جزء واحد لا يتجزأ وكيان واحد . والإيمان بأن إيذاء البيئة يرتد علينا وعلى غيرنا بالأذى والضرر . وضررها عام وشامل للطفل والكبير والشاب والغني والفقير( عبدالرحيم محمد،2005).

 

وتهدف الثقافة البيئية إلى تطوير الوعي البيئي وخلق المعرفة البيئية الأساسية بغية بلورة سلوك بيئي ايجابي ودائم، والذي هو بمثابة الشرط الأساسي كي يستطيع كل شخص أن يؤدي دوره بشكل فعّال في حماية البيئة وبالتالي المساهمة في الحفاظ على الصحة العامة. وهنا تكمن أهمية الثقافة البيئية والسعي الدؤوب لتطويرها، بغية نشرها و إنضاجها لتتحول بذلك إلى مجال خاص مهم وقائم بذاته قادر على أن يأخذ دوره في المناهج التدريسية في كافة المراحل المدرسية و الجامعية بهدف تنشئة أجيال بعقول جديدة تعي مفهوم الثقافة البيئية وتعمل على تطبيقها(جاد اسحق،1992).

 

ان الثقافة البيئية تتحقق في كل مراحل و تجهيزات جوهر العملية الثقافية وفي مجال متابعة التعلم الحر و أيضاً في كافة المنظمات و الجمعيات التي تسعى لحماية البيئة والطبيعة. ذلك من خلال عمليات تعلم وتعليم منهجية ومنظمة ومبرمجة زمنياً وذلك بهدف بناء جيل ذا كفاءة عالية و استعداد للتعامل بخبرة وبكامل المسؤولية مع قضايا البيئة.

 

ان مهمة الثقافة البيئية لا تنحصر فقط في معالجة الأضرار البيئية المتواجدة أصلاً وإنما تتعدى ذلك للمطالبة بتجنب المشاكل البيئية وتقليل الأخطار الناجمة عنها قدر الإمكان، كما تسعى إلى إيجاد وتطوير الإجراءات الضرورية والفعّالة لحماية صحة الإنسان وحياته من كافة أشكال التلوث.

 

كما أن الدور الذي ينبغي على الثقافة البيئية أن تلعبه مرتبط و بشكل وثيق بالسياسة البيئية. ففي الوقت الذي تطمح فيه السياسة البيئية لحل المشاكل البيئية باستخدام إجراءات تقنية وإدارية تسعى الثقافة البيئية على التوازي وباهتمام متزايد لإحداث تغييرات في طرق التفكير و تعديل السلوك البيئي عند الإنسان. حيث أن جسر العبور إلى مجتمع يمتلك صفات الاستمرارية يتم تأسيسه بتوجيه المجتمع والنهوض به بحيث يتصرف كل شخص وكأنه صاحب قرار ناضج(محمد النجيحي،1976).

           

وتأثير البيئة في السلوك امر معروف علميا منذ أمد بعيد, فتأثير البيئة في السلوك ليس أمرا جديدا على العلم . لقد بدأ علم النفس التجريبي بدراسة تأثير أمور مثل الإضاءة والضغط وغير ذلك. ولكن هذه التجارب لم تكن تحاكي الطبيعة تماما، وإنما كانت تدرس بوصفها مثيرات فيزيقية منعزلة لقياس إحساسات الإنسان ولكن كانت المؤثرات تعزل وحدها بعيدا عن محيطها البيئي. ولقد كان كيرت ليفين هو أول من استخدم البيئة في بحوثه النفسية .

 

وفي بداية السبعينات من القرن الماضي ظهر عدد من العلماء الذين اطلقوا على انفسهم علماء النفس البيئي، وكانوا يهتمون بدراسة محتوى البيئة والسلوك الناجم عنها. ومن خصائص هذا العلم أنه ينظر للبيئة نظرة كلية إجمالية شمولية ، وليست مجرد مجموعة من المثيرات،وبعد ذلك نهضت دراسات ميدانية استهدفت التعرف على تأثير الضغوط التي تسقط على سكان المدن، وكذلك اثر التعرض للضوضاء في مواقف طبيعية، وتمت دراسة تأثير الزحام ، كما يحدث في بعض القطارات وفي مجالات العمل التي يتعرض فيها العمال لكثير من الضغط . ومن خواص علم النفس البيئي أيضا، الإعتقاد بأن البيئة تؤثر وتحد أو تشجع السلوك، ويختلف هذا التأثير من موقف لآخر، والإنسان أيضا يؤثر في البيئة في محاولة منه للتكيف معها، أي أن العلاقة بين السلوك والبيئة متبادلة ومتفاعلة( عبدالرحيم محمد،2005).

 

من هنا نبعت فكرة هذا البحث بهدف التعرف على أثر الثقافة البيئية في تعديل سلوك الأفراد واتجاهاتهم نحو البيئة في اطار علم النفس البيئي والتربية البيئية. وبناء على ماسبق يمكن تحديد مشكلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي:

ما أثر الثقافة البيئية في السلوك والاتجاه نحو البيئة لدى طلاب الجامعة؟

 ويتفرع من هذا  التساؤل  الرئيسي الأسئلة الفرعية التالية:

1- هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف مستوى القافة البيئية ( مرتفعة / منخفضة)؟

2- هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التخصص ( علمي / أدبي )؟

3- هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف الجنس ( ذكور/ اناث)؟

4- هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التفاعل بين مستوى الثقافة البيئية والتخصص ؟

5- هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التفاعل بين مستوى الثقافة البيئية والجنس ؟

6- هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التفاعل بين التخصص والجنس ؟

7- هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التفاعل بين مستوى الثقافة البيئية  والتخصص والجنس ؟

 

أهداف البحث:

1- التعرف على أثر مستوى الثقافة البيئية ( مرتفعة / منخفضة ) في سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة.  

2- التعرف على أثر التخصص ( علمي/ أدبي) في سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة.  

3- التعرف على أثر الجنس ( ذكور/ اناث) في سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة.

4- الكشف على أثر التفاعل بين مستوى الثقافة البيئية والتخصص في سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة.  

5- الكشف على أثر التفاعل بين مستوى الثقافة البيئية والجنس  في سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة.     

6- الكشف على أثر التفاعل بين التخصص والجنس  في سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة.     

7- الكشف على أثر التفاعل بين كل من مستوى الثقافة البيئية، والتخصص، والجنس في سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة. 

 

أهمية البحث:

            تنبع أهمية البحث من أهمية الموضوع الذي يتناوله ، حيث تعد الثقافة البيئية من العوامل الهامة في تنمية وتطوير الوعي البيئي وخلق المعرفة البيئية الأساسية بغية بلورة سلوك بيئي ايجابي ودائم، والذي هو بمثابة الشرط الأساسي كي يستطيع كل شخص أن يؤدي دوره بشكل فعّال في حماية البيئة، وذلك في اطار فرع جديد من فروع علم النفس هو ( علم النفس البيئي )،الذي يهتم بدراسة العلاقات المتبادلة والمتفاعلة بين الييئة والسلوك الانساني.

 

 

مصطلحات البحث:

 

1-     الثقافة البيئية:

  عملية تزويد الفرد بالمعرفة والمعلومات والمهارات والاتجاهات والقيم اللازمة لفهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الانسان بالبيئة، وطريقة تعامله مع عناصرها ومكوناتها ومشكلاتها المختلفة والمحافظة عليها، وضرورة حسن إستغلالها لصالح الانسان وحفاظا على حياته ورفع مستويات معيشتة، والنهوض بالمجتمع. وتقاس في البحث الحالي بمقياس الثقافة البيئية، من اعداد الباحث.

 

2- السلوك والاتجاه نحو البيئة:

كل مايصدر عن الفرد من أقوال وأفعال أو أعمال تجاه البيئة بعناصرها ومكوناتها ومشكلاتها المختلفة، متأثرا بما لديه من معارف ومعلومات ومهارات واتجاهات وقيم أثناء تعامله وتفاعله معها. ويقاس في البحث الحالي بمقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة، من اعداد الباحث.

 

الاطار النظري :

- مفهوم البيئة: "Environment"

البيئة بمفهومها العام هي الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان يتأثر به ويؤثر فيه.  هذا المجال قد يتسع ليشمل منطقة كبيرة جدا وقد تضيق دائرته ليشمل منطقة صغيرة جداٌ لا تتعدى رقعة البيت الذي يسكن فيه .

 وتعرف البيئة بأنها جميع الأشياء التي تحيط بنا وتؤثر علي وجود الكائنات الحية علي سطح الأرض، متضمنة الماء والهواء والتربة والمعادن والمناخ والكائنات أنفسهم، كما يمكن وصفها بأنها مجموعة من الأنظمة المتشابكة مع بعضها البعض لدرجة التعقيد والتي تؤثر وتحدد بقائنا في هذا العالم الصغير والتى نتعامل معها بشكل دوري( الموسوعة الببيئية،1984، 1997).

 

وعليه فإنه يمكن تعريف البيئة بأنها كل العناصر الطبيعية والحياتية التي تتواجد حول وعلى سطح  وداخل الكرة الأرضية، وما يعيش عليها من نباتات وحيوانات، والإنسان في تجمعاته المختلفة.

 

مكونات البيئة:

تتكون البيئة من العناصر التالية:

* العناصر غير الحية كالماء والهواء والتربة والمعادن. 

* العناصر الحية المنتجة كالكائنات الحية النباتية والتي تصنع غذائها بنفسها من عناصر غير حية.

* العناصر الحية المستهلكة كالحيوانات العشبية واللاحمة والإنسان.

* المحللات (Decomposers)  وهي التي تقوم بتحليل المواد العضوية الى مواد يسهل امتصاصها وتتضمن البكتيريا والفطريات.

* الحياة والأنشطة التي يتم ممارستها في نطاق البيئة. (أحمد دلاشة،1985)


- المشكلات البيئية:

            ظهور هذه المشكلات يرجع الى اختلال العلاقة بين الإنسان وبيئته التي يعيش فيها بالإضافة إلى أسباب أخرى خارجة عن إرادته. وتنحصر أهم المشكلات البيئية فيما يلي (صامد،1993)(محمد حامد،2005):   
1-
المشكلة السكانية:
          إن الزيادة المستمرة في عدد السكان هي إحدى المشكلات الضخمة التي تؤرق شعوب
الدول النامية . وهذه المشكلة هي السبب في أية مشاكل أخرى قد تحدث للإنسان . فالتزايد الآخذ في التصاعد للسكان يلتهم أية تطورات تحدث من حولنا في البيئة في مختلف المجالات سواء صناعي ، غذائي ، تجاري ، تعليمي ، اجتماعي ... إلخ . هذا بإلاضافة إلي ضعف معدلات الإنتاج وعدم تناسبها مع معدلات الاستهلاك الضخمة .

2- انتشار بعض العادات والخرافات:
      توجد
علاقة وطيدة بين المعتقدات - مثل: العلاج بالتمائم، التفاؤل والتشاؤم من بعض الحيوانات- التي يؤمن بها الشخص وبين تدهور البيئة أو الإساءة إليها لأنها تؤثر بشكل ما أو بآخر علي حسن استغلاله لهذه الموارد والتي تنعكس من بعد عليه .   

3- التنوع البيئي أوالبيولوجي:
           ويشمل جميع أنواع الكائنات
الحية نباتية أو حيوانية إلي جانب الكائنات الدقيقة . وكل هذه الكائنات الحية تمثل الثروات الطبيعية وتشمل انباتات ، الأحياء البحرية، الطيور، والحيوانات البرية والمائية. قد تعرضت أنواعا ً عديدة منها للانقراض والاختفاء وذلك لأسباب عديدة مثل الصيد الجائر واستخدام المبيدات الحشرية ومخلفات سفن وناقلات البترول. ولذلك ينبغي أن نصون التنوع البيئي أو البيولوجي من الانقراض بأن نضع كلمة " لا " أمام كل سبب من الأسباب التي ذكرناها من قبل ، فالنفي هنا هو الحل لتجنب الوقوع في العديد من المشكلات .

4- التلوث:   

وهو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلي ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي و يؤدي إلي اختلاله " والإنسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما موردا ً نافعا ً أو تحويلها إلي موارد ضارا ً ولنضرب مثلا ً لذلك :
        نجد أن الفضلات البيولوجية للحيوانات تشكل موردا ً نافعا
ً إذا تم استخدامها مخصبات للتربة الزراعية ، إما إذا تم التخلص منها في مصارف المياه ستؤدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة .
        

والإنسان هو السبب الرئيسي والأساسي في إحداث عملية التلوث في البيئة وظهور جميع الملوثات بأنواعها المختلفة وسوف نمثلها علي النحو التالي :
الإنسان = التوسع الصناعي + التقدم التكنولوجي + سوء استخدام الموارد
+ الانفجار السكاني .


5- المشاكل الصحية المتعلقة بالبيئة:

توجد العديد من المشاكل الصحية المتعلقة بالبيئة، نذكر منها: الضوضاء لما لها من تأثير على سلوك الفرد وحالته النفسية وانجازه للأعمال وعلاقته بالآخرين.

 

الثقافة البيئية:

- تمهيد:

سبق وأن أشرنا الي ان تأثير البيئة في السلوك امر معروف علميا منذ أمد بعيد, فتأثير البيئة في السلوك ليس أمرا جديدا على العلم، ففي أوائل عام (1970) ظهر عدد من العلماء الذين اطلقوا على انفسهم علماء النفس البيئي، وكانوا يهتمون بدراسة محتوى البيئة والسلوك الناجم عنها. ومن خواص علم النفس البيئي، الإعتقاد بأن البيئة تؤثر وتحد أو تشجع السلوك، ويختلف هذا التأثير من موقف لآخر، والإنسان أيضا يؤثر في البيئة في محاولة منه للتكيف معها، العلاقة بين السلوك والبيئة متبادلة ومتفاعلة.

 

والبحوث في هذا الحقل تستهدف حل بعض المشاكل مثل الضغوط الواقعية اكثر من اهتمامها بالقضايا النظرية أو وضع النظريات وإن جاء هذا الإهتمام النظري فيقع في المرتبة الثانية مقارنة بمحاولة فهم مشاكل البيئة وحلها. ويهتم علم انفس البيئي بدارسة تلك العلاقة المعقدة التفاعلية بين الإنسان وبيئته، بمعنى التأثير المتبادل بين عناصر البيئة المادية والإجتماعية وبين الإنسان.

 

ومن الموضوعات الهامة لهذا العلم تعديل سلوك الناس لضمان سلامة البيئة وحمايتها من التلوث والتدمير أو التحطيم والإفساد والهدر والإساءة والعبث والتصحر والإستغلال الجائر لثروتها . ويدخل في ذلك نشر الوعي البيئي ، تعميم التعليم البيئي ، وإستخدام مبادئ التعزيز في التعلم الشرطي وتوفير المكافأت للسلوك الطيب تجاه البيئة ، سواء التعزيز الإيجابي أي المكافأة أو السلبي أي العقاب وفي هذا المجال يدخل ترشيد الإستهلاك من الطاقة والموارد الطبيعية والصناعية وتحسين جودتها في جميع مجالات الحياة العصرية  في المنزل والمدرسة والمصنع والجامعة والقرية، وفي استعمال السيارة والطيارة والسفن مع الدعوة لإستخدام الطاقة النظيفة وعدم الإسراف أو التبذير في إستخدامها . ويشمل ذلك مجرد تعويد الناس الإحتفاظ بأواني الطعام نظفية ومعقمة حماية لهم من إنتقال العدوى ، وكيفية التخلص من الفضلات والقمامة أو النفايات المبعثرة ، وحماية المرافق والممتلكات العامة من التخريب المتعمد أو التدمير كالكتابة على الحوائط الجميلة والنظيفة أو لصق الصور والإعلانات فوقها ، أو تدمير كراسي السيارات العامة والقطارات أو خلع الأسوار وإقتلاع الأشجار من الشوارع والميادين والطرق. وهذا التخصص الناشيء تزداد أهميته في حياتنا المعاصرة يوما بعد يوم مما يلزم معه إجراء العديد من البحوث والدراسات ووضع المؤلفات وكتابة المقالات للتعرف على هذا العلم وبحث موضوعاته في عالمنا العربي(عبدالرحيم محمد،2005)،(قاسم حسين،2005).

 

            ومن هنا تأتي أهمية الثقافة البيئية بالنسبة لتعديل سلوك الانسان وتنميته وتطويره أثناء تعامله وتفاعله  وعلاقته مع البيئة، في محاولة جعل هذه العلاقة إيجابية لا سلبية بحيث نستفيد نحن والبيئة معا .

 

مفهوم الثقافة البيئية:

            توجد عدة تعريفات لمفهوم الثقافة البيئية، تتفق جميعها على أن الثقافة البيئية تعنى بالسلوك الإنساني وتنميته وتطويره وتغييره. فهي تهدف الى تزويد الأفراد بالمهارات والمعتقدات والاتجاهات وأنماط السلوك المختلفة التي تجعل منهم مواطنين صالحين في مجتمعهم متكيفين مع الجماعة التي يعيشون بينها. وهكذا يظهر أن السلوك الانساني مكتسب وليس موروث وأنه بالامكان احداث تغييرات في سلوكيات الانسان بما يساعده في التكيف للعيش والابقاء على حياته( اليسكو،1976).

           

ويمكن تعريف الثقافة البيئية على أنها عملية تزويد الفرد بالمعرفة والمعلومات والمهارات والاتجاهات والقيم اللازمة لفهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الانسان بالبيئة، وطريقة تعامله مع عناصرها ومكوناتها ومشكلاتها المختلفة والمحافظة عليها، وضرورة حسن إستغلالها لصالح الانسان وحفاظا على حياته ورفع مستويات معيشتة، والنهوض بالمجتمع.

 

أهداف الثقافة البيئية:

            تهدف الثقافة البيئية الى إكساب الإنسان المعارف البيئية التي تساعد على فهم العلاقات المتبادلة بين الانسان وبين العناصر المختلفة للبيئة.  كما تهدف الى تنمية مهارات الانسان التي تمكنه من المساهمة في تطوير هذه البيئة على نحو أفضل، كما تهدف أيضا الى تنمية الاتجاهات والقيم التي تحكم سلوك الانسان إزاء بيئته، وإثارة إهتمامه نحو هذه البيئة، وإكسابه أوجه التقدير لأهمية العمل على صيانتها والمحافظة عليها.

           

وتسعى الثقافة البيئية الى إحداث تغييرات في طرق التفكير و السلوك البيئي عند الإنسان. حيث أن جسر العبور إلى مجتمع يمتلك صفات الاستمرارية يتم تأسيسه بتوجيه المجتمع والنهوض به بحيث يتصرف كل شخص وكأنه صاحب قرار ناضج.

 

هذا وتهدف الثقافة البيئية إلى تطوير الوعي البيئي وخلق المعرفة البيئية الأساسية بغية بلورة سلوك بيئي ايجابي ودائم، والذي هو بمثابة الشرط الأساسي كي يستطيع كل شخص أن يؤدي دوره بشكل فعّال في حماية البيئة وبالتالي المساهمة في الحفاظ على الصحة العامة. وهنا تكمن أهمية الثقافة البيئية والسعي الدؤوب لتطويرها، بغية نشرها و إنضاجها لتتحول بذلك إلى مجال خاص مهم وقائم بذاته قادر على أن يأخذ دوره في المناهج التدريسية في كافة المراحل المدرسية و الجامعية بهدف تنشئة أجيال بعقول جديدة تعي مفهوم الثقافة البيئية وتعمل على تطبيقها(محمد النجيحي،1976)،(جاد اسحق،1993).

           

الثقافة البيئية تتحقق في كل مراحل و تجهيزات جوهر العملية الثقافية وفي مجال متابعة التعلم الحر و أيضاً في كافة المنظمات و الجمعيات التي تسعى لحماية البيئة والطبيعة. ذلك من خلال عمليات تعلم وتعليم منهجية ومنظمة ومبرمجة زمنياً وذلك بهدف بناء جيل ذا كفاءة عالية و استعداد للتعامل بخبرة وبكامل المسؤولية مع قضايا البيئة. من خلال هذه التحديدات تكتسب الثقافة البيئية مفهوماً مختلفاً يميزها عن الشكل الإخباري للاهتمام بقضايا البيئة و الذي يضع بالاعتبار الأول الطريقة العفوية المشروطة بحالة ما.

           

إن الثقافة البيئية كمرادف غير مباشر للتربية البيئية هي عملية تطوير لوجهات النظر والمواقف القيمية، وجملة المعارف والكفاءات والقدرات والتوجهات السلوكية وجملة النتائج الصادرة عن عملية التطوير هذه، وذلك من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها.

           

وهكذا فإنه يمكن الوصول الى أن الثقافة البيئية كمرادف للتربية البيئية بمفهومها العام تهدف الى( الموسوعة البيئية،1997):

1. معرفة الافراد والجماعات لبيئتهم الطبيعية وما بها من أنظمة بيئية وكذلك المعرفة التامة للعلاقة بين مكونات البيئة الحية وغير الحية واعتماد كل منهما على الآخر.

2. مساعدة الافراد والجماعات على إكتساب وعي بالبيئة الكلية، عن طريق توضيح المفاهيم البيئية وفهم العلاقة المتبادلة بين الانسان وبيئته الطبيعية مع تنمية فهمنا لمكونات البيئة وطرق صيانتها وحسن استغلالها عن طريق اكتساب المهارات في كيفية التعامل مع البيئة بشكل ايجابي.

3. إبراز الاهمية الكبيرة للمصادر الطبيعية وإعتماد كافة النشاطات البشرية عليها منذ أن وجدالانسان على سطح الارض وحتى الوقت الحاضر لتوفير متطلبات حياته.

 4. إبراز الآثار السيئة لسوء استغلال المصادر الطبيعية وما يترتب على هذه النتائج من آثار اقتصادية واجتماعية تؤخذ بعين الاعتبار للعمل على تفاديها.

 5. تصحيح الاعتقاد السائد بأن المصادر الطبيعية دائمة، لا تنضب علما بأن المصادر الطبيعية منها الدائم والمتجدد والناضب.  واستبعاد فكرة أن العلم وحده يمكن أن يحل المشكلة مع أن المشكلة في حد ذاتها تكمن في الانسان نفسه واستنزافه لهذه المصادر بكل قسوة.

6. توضيح ضرورة بل حتمية التعاون بين الافراد والمجتمعات عن طريق إيجاد وعي وطني بأهمية البيئة وبناء فلسفة متكاملة عند الافراد تتحكم في تصرفاتهم في مجال علاقتهم بمقومات البيئة والمحافظة عليها بالتعاون مع المجتمع الدولي عن طريق المنظمات العالمية والمؤتمرات الاقليمية والمحلية لحماية البيئة للإهتداء الى حلول دائمة وعملية لمشكلات البيئة الراهنة.

 7. التحليل العلمي الدقيق للتصرفات التي أدت الى الاخلال بالتوازن البيئي من خلال المشاكل البيئية المتعددة التي خلقها الانسان بتصرفاته، والتي تصدر دون وعي كالصيد المفرط للحيوانات البرية مما أدى الى إنقراض بعضها، وتعرية التربة عن طريق قطع الاشجار وحرق الغابات أو إزالتها.

 

وفي اطار اعتبار أن الثقافة البيئية كمرادف غير مباشر للتربية البيئية ، فقد عرضت مقالة في موقع على شبكة المعلومات العالمية( الانترنت) لأهداف التربية البيئية على النحو التالي:

أ- في مجال المعارف :

1-    اكتساب التلميذ المفاهيم الأساسية في البيئة ومكوناتها .

2-    إدراك التلميذ العلاقات والتفاعلات بين الجوانب البيئية ( الطبيعية ) والاجتماعية والاقتصادية .

3-    إدراك التلميذ أثر العوامل الداخلية والخارجية في التغير البيئي .

4-    إدراك التلميذ أهمية التوازن البيئي .

5-    إدراك التلميذ أهمية الموارد البيئية كثروة وطنية ( اقتصادياً وجمالياً ) .

6-    تعرف التلميذ مخاطر تلوث البيئة والمشكلات التي تنجم عن ذلك .

-    تفهم التلميذ أهمية الجهود الوطنية لحماية البيئة وتنميتها .

ب- في مجال القيم والاتجاهات :

1-    تعزيز تفاعل التلميذ مع بيئته والمحافظة عليها .

2-    تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو دور الكائنات الحية في التوازن البيئي .

3-    تنمية الإحساس لدى الطالب بأهمية العمل الجماعي في حماية البيئة واستثمار مواردها.

4-    تعزيز الاتجاه الإيجابي للحد من تلوث البيئة وتدهورها .

5-    تقدير جهود الدولة في حماية البيئة وتنميتها إضافة للمشاركة الفاعلة في تعزيز هذه الجهود .

ج- في مجال المهارات :

1-    تطوير مهارات التفكير العلمي في التعرف على المشكلات البيئية والمشاركة في حلها .

2-    تنمية مهارات تصنيف العينات المتنوعة التي تجمع من البيئة .

3-    تنمية مهارات الطلاب العملية بإنشاء الحدائق والمحميات البيئية .

4-    تنمية مهارات الإبداع .

 

أهمية الثقافة البيئية:

لقد مرت علاقة الانسان بالبيئة بمراحل تطور تعكس ظهور المشكلات البيئية وتعقدها، حيث لبت البيئة كل حاجات الانسان بينما أدى النمو السكاني المتزايد وسعي الانسان لإشباع حاجاته الى إحداث ضغطا متزايدا على كل النواحي البيئية بصورة مباشرة وغير مباشرة، من خلال إنتاج كميات هائلة من الملوثات التي فاقت قدرة الطبيعة على التخلص منها.  وقد أكد العديد من علماء البيئة على أن التطور التكنولوجي وسوء توجيهه الى الاستغلال السيء للموارد الطبيعية أدى الى حدوث العديد من المشاكل البيئية.

 

ومن هنا برزت أهمية الثقافة البيئية لمواجهة الاخطار التي تنتج في الاساس عن الانسان وممارسته الخاطئة، ومن أهم القضايا التي يجب التركيز عليها(الموسوعة البيئية،1984) :

 1. النمو السكاني المتزايد وغير المنظم، وسعيهم لتوفير الغذاء مما شكل ضغطا كبيرا على البيئة فعدد سكان العالم يبلغ حوالي خمس مليارات نسمة وهو في زيادة مستمرة ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم في خلال 25-30 سنة القادمة مع بقاء الموارد الغذائية محدودة.  جدول (8-1) يبين تزايد عدد السكان العالم عبر التاريخ.

 2. التصحر وزيادة المساحات الزراعية المتحولة الى أراضي قاحلة.  والامثلة على ذلك كثيرة ففي سوريا والعراق وليبيا ومصر هناك مساحات واسعة من الاراضي الزراعية تتحول سنويا الى أراضي قاحلة.

 3. تجريد الجبال والتلال من الاشجار التي يتم استخدامها في صناعة الورق والصناعات الاخرى، مما أدى الى حدوث الانجرافات في التربة وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء. 

4. إنقراض الحيوانات والنباتات البرية نتيجة الصيد والرعي الجائر، ونتيجة الزحف البشري مما أدى الى إختفاء العديد من الكائنات البرية.  وهذا كله يؤدي الى حدوث خلل في التوازن البيئي.  فإختفاء الضباع في استراليا أدى الى زيادة كبيرة في عدد الارانب التي أصبحت تشكل مشكلة على المزروعات.

5. التلوث الكبير الذي يحدث في الانهار والبحار والمحيطات نتيجة لإستخدام هذه المناطق كأماكن للتخلص من المياه العادمة والصناعية والنووية، ونتيجة لتسرب النفط من الناقلات العملاقة والتي يمكن إعتبارها قنابل بيئية تسير في المحيطات، وفي حالة حدوث خلل فيها فإن النفظ المتسرب يسبب مشكلة بيئية تستمر عدة سنوات إن لم يكن قرون.

6. الاستخدام الغير منظم للمبيدات الحشرية لمكافحة الأفات.  وهذا أدى الى القضاء على العديد من الكائنات الحية المفيدة في الزراعة والتي تؤدي الى إيجاد توازن بيئي.

7. الهجرة من الارياف الى المدن مما أدى الى إكتظاط سكاني في هذه المناطق وزيادة المشكلات الاجتماعية والصحية فيها، حيث أصبحت هذه المدن عبارة عن مناطق ملوثة تشكل خطورة على حياة الانسان.

 

وعندما شعر الأنسان أن الاخطار البيئية بدأت بالتأثير على حياته وبقائه على هذه الارض، سارع الى عقد المؤتمرات والندوات الداعية الى حماية البيئة، فالأخطار البيئية باتت تهدد حياته. ونتيجة لذلك بدأت الدعوة الى ضرورة الاهتمام بالتربية البيئية، والتي أصبحت اليوم تحظى بإهتمام دول وشعوب العالم أجمع بدرجة لم يسبق لها مثيل(أحمد أبوزيد،2005).

 

فعلى الصعيد الدولي برز الاهتمام بالبيئة والتربية والثقافة البيئية من خلال تشكيل منظمة UNEP التابعة للأمم المتحدة، والتي سارعت الى تطوير برامج لدعم التربية البيئية على النطاق الدولي والتي كان من أهم أهدافها تشجيع التعاون والتخطيط المشترك لوضع الاسس العملية لبرنامج دولي للتربية البيئية. كذلك دعم عملية تبادل المعلومات والافكار وتشجيع البحوث ووضع برامج ومناهج وتدريب العاملين وتقديم خدمات استشارية في مواضيع البيئة والتربية البيئية(اليسكو،1976)،(الموسوعة البيئية،1997).

 

أما على مستوى العالم العربي، فالتربية والثقافة البيئية تعتبر موضوع حديث جدا. حيث أن الاهتمام بالبيئة في الوطن العربي لم يكن على مستوى عالي من الاهمية على الرغم من وجود الكثير من الموارد البيئية في العالم العربي التي ممكن أن تؤثر على العالم كله . كذلك كانت المناهج الدراسية تخلو من مفاهيم التربية البيئية والاهتمام بها. فالاهتمام في المدارس كان منصبا على الامور التركيبية والتشريعية والتصنيعة في الكائنات الحية دون التطرق الى تأثير هذه الكائنات على الانسان وتأثرها به، ودون التطرق الى أهمية الكائنات الحية في حفظ التوازن البيئي. ولكن حديثا إزداد الاهتمام بالتربية البيئية والثقافة البيئة وتم إعادة صياغة بعض المناهج المدرسية التي تعنى بالتربية البيئية. كما أن بعض الاقطار العربية أصبحت تحتفل كل عام بيوم البيئة العالمي.

 

وكانت ثمرة هذه المؤتمرات والحلقات البيئية ظهور أصوات تنادي بضرورة حماية البيئة والاهتمام بالتربيةوالثقافة البيئية على المستوى الفردي في المؤسسات التعليمية المختلفة، وبضرورة الاهتمام بالتربية والثقافة البيئية، بهدف توعية الطلاب بالمشكلات البيئية المتصلة ببيئتهم، وكيفية التعامل مع عناصر ومكونات البيئة بطريقة ايجابية.

 

وهناك بعض الأصوات الداعية الى حماية البيئة، من خلال اجراء العديد من الدراسات والتقارير الخاصة بالبيئة، التي تهدف الى حماية البيئة وزيادة الوعي البيئي عند الأفراد.

 

من خلال ما سبق يتبين أهمية اجراء البحث الحالي لمعرفة أثر الثقافة البيئية على السلوك والاتجاه نحو البيئة لدي عينة من طلاب الجامعة في سلطنة عمان، وتقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات بهدف تنمية الوعي البيئي لدى طلاب الجامعة في سلطنة عمان والعالم العربي .

           

وتجدر الإشارة إلى أن الباحث الحالي لم يتمكن من الحصول على بحوث أو دراسات ميدانية أجريت في اطار الدراسة الحالية، فقد لاحظ الباحث أن البحوث والدراسات التي أجريت في هذا المجال نظرية فقط، كما حصل الباحث على بعض التقارير الخاصة بعدد من المؤتمرات والندوات المتعلقة بالبيئة.

 

الطريقة والاجراءات:

أولا: العينة

            اشتقت عينة البحث الحالي من بين طلاب كلية التربية بصحار من التخصصات العلمية والأدبية بالفرقتين الثالثة والرابعة، وبلغ العينة النهائية ( 124 ) طالبا وطالبة، وبعد تطبيق أدوات الدراسة، تم تقسيمهم إلى مجموعات وفقا لمتغيرات البحث، وأصبحت العينة التي تمت معالجة بياناتها إحصائيا(62) طالبا وطالبة .

ثانيا: الأدوات:

مقياس الثقافة البيئية : اعداد الباحث

            قام الباحث بإعداد هذا المقياس في ضوء التصورات النظرية للبيئة ومكوناتها ومشكلاتها المختلفة، وفي مفهوم الثقافة البيئية وأهدافها وأهميتها،حيث قام الباحث باعداد (18) عبارة ، وتم عرض هذه العبارات على بعض المختصين في التربية وعلم النفس والدراسات الاجتماعية مصحوبا بالتعريف الاجرائي للبيئة ومشكلاتها ومفهوم الثقافة البيئية، بهدف تحديد مدى إرتباط كل عبارة بالهدف الذي وضعت له ، ومدى وضوح العبارة من حيث الصياغة وسلامة اللغة ، وإجراء ما يرونه من تعديلات على العبارات ، وتم حساب نسبة إتفاق المحكمين(80%) ، وفي ضوء آراء المجكمين تم تعديل بعض العبارات، وتم حساب ثبات وصدق المقياس على عينة الدراسة الاستطلاعية(50 طالبا وطالبة), على النحو التالي :

 

- الثبات:

 قام الباحث بحساب ثبات المقياس باستخدام معامل ألفا كرونباخ لعبارات المقياس ككل ، وبلغت قيمة معامل الثبات  82, .

- الإتساق الداخلي:

قام الباحث بحساب معاملات إرتباط درجة كل مفردة من مفردات المقياس بالدرجة الكلية للمقياس، كما هو موضح بالجدول (1).                                                

 

جدول (1) معاملات إرتباط مفردات مقياس الثقافة البيئية بالدرجة الكلية للمقياس

رقم المفردة
معامل
الارتباط
رقم المفردة
معامل
الارتباط
رقم المفردة
معامل
الارتباط
رقم المفردة
معامل
الارتباط
رقم المفردة
معامل الارتباط
1
0.72
5
0.79
9
0.80
13
0.67
17
0.76
2
0.67
6
0.82
10
0.71
14
0.64
18
0.68
3
0.85
7
0.65
11
0.62
15
0.83
4
0.81
8
0.69
12
0.66
16
0.71

 

يتضح من جدول(1) أن جميع معاملات الارتباط دالة احصائيا عند مستوى(01,0).

 

-الصدق:

اعتمد الباحث  في التحقق من صدق المقياس على مايلي:

1-     صدق المحكمين:  سبق الإشارة إلى أنه تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين المختصين في مجال التربية وعلم النفس والدراسات الاجتماعية، مصحوبا بتعريف الثقافة البيئية ، وفي ضوء اتفاقهم على أن عبارات المقياس تنتمي الى محتوى ومضمون الثقافة البيئية، وأنها تقيس ماوضعت لقياسه، تم التحقق من صدق المقياس من حيث المحتوي أو المضمون.

2-     الصدق التميييزي: استخدم الباحث الصدق التمييزي بهدف معرفة قدرة المقياس على التمييز بين مرتفعي ومنخفضي الثقافة البيئية ، وذلك لأفراد العينة الاستطلاعية، حيث تم تحديد درجة الربيع الأدنى ودرجة الربيع الأعلى، ثم حساب النسبة الحرجة(ذ) لدلالة الفروق بين متوسطي (مرتفعي ـ منخفضي) الثقافة البيئية لكل مفردة من مفردات المقياس، وكانت جميعها دالة احصائيا عند مستوى (0.01).

 

 وفي ضوء ماسبق يمكن القول بأن المقياس يتمتع بدرجة مناسبة من الثبات والصدق وأنه يمكن الوثوق في نتائجه.  ويتكون المقياس في صورته النهائية من (18) عبارة، يجاب عنها في صورة تدريج رباعي، وتمثل الدرجة المرتفعة على المقياس الثقافة البيئية المرتفعة. ملحق رقم(1).

 

2-مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة:

قام الباحث بإعداد هذا المقياس في ضوء الكتابات النظرية للبيئة ومكوناتها ومشكلاتها المختلفة وتأثيرها على سلوك الانسان، وفي ضوء مفهوم الثقافة البيئية والتربية البيئية والوعي البيئي، حيث قام الباحث باعداد (20) عبارة ، وتم عرض هذه العبارات على بعض المختصين في التربية وعلم النفس والدراسات الاجتماعية مصحوبا بالتعريف الاجرائي لمفهوم السلوك والاتجاه نحو البيئة ، بهدف تحديد مدى إرتباط كل عبارة بالهدف الذي وضعت له ، ومدى وضوح العبارة من حيث الصياغة وسلامة اللغة ، وإجراء ما يرونه من تعديلات على العبارات ، وتم حساب نسبة إتفاق المحكمين(80%) , وفي ضوء آراء المحكمين تم تعديل بعض العبارات، وتم التحقق من ثبات وصدق المقياس على عينة الدراسة الاستطلاعية(50 طالبا وطالبة)، على النحو التالي :

 

الثبات:

-           قام الباحث بحساب ثبات المقياس باستخدام معامل ألفا كرونباخ لعبارات المقياس ككل ، وبلغت قيمة معامل الثبات 85, .

- الإتساق الداخلي: قام الباحث بحساب معاملات إرتباط درجة كل مفردة من مفردات المقياس بالدرجة الكلية للمقياس، كما هو موضح بالجدول (2).

                                             

جدول (5) معاملات إرتباط مفردات مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة بالدرجة الكلية للمقياس

رقم المفردة
معامل
الارتباط
رقم المفردة
معامل
الارتباط
رقم المفردة
معامل
الارتباط
رقم المفردة
معامل
الارتباط
رقم المفردة
معامل الارتباط
1
0.62
5
0.75
9
0.84
13
0.73
17
0.64
2
0.77
6
0.72
10
0.68
14
0.67
18
0.63
3
0.81
7
0.71
11
0.70
15
0.75
19
0.71
4
0.83
8
0.67
12
0.62
16
0.74
20
0.59

 

الصدق:

1- صدق المحكمين : سبق الإشارة إلى أنه تم عرض المقياس على مجموعة من المحكمين المتخصيصن في مجال التربية وعلم النفس والدراسات الاجتماعية مصحوبا بالتعريف الإجرائي لمفهوم السلوك والاتجاه نحو البيئة، وتم التحقق من صدق المقياس بعد إجراء التعديلات التي أشاروا إليها، وفي ضوء اتفاق المحكمين على أن عبارات المقياس تقيس المحتوى الذي وضعت لقياسه.

2- الصدق التمييزي:  استعان الباحث بالصدق التمييزي من أجل معرفة قدرة المقياس على التمييز بين الطلاب ذوي السلوك والاتجاه الايجابي وبين الطلاب ذوي السلوك والاتجاه السلبي نحو البيئة، وذلك لأفراد العينة الاستطلاعية، حيث تم تحديد درجة الربيع الأدنى ودرجة الربيع الأعلى، ثم حساب النسبة الحرجة(ذ) لدلالة الفروق بين متوسطي (السلوك الايجابي ـ السلوك السلبي ) نحو البيئة لكل مفردة من مفردات المقياس، وكانت جميعها دالة احصائيا عند مستوى (0.01)، ماعدا المفردات رقم 5، 11،8، 16 كانت دالة عند مستوى (0.05).

 

 وفي ضوء ماسبق يمكن القول بأن المقياس يتمتع بدرجة معقولة من الثبات والصدق وأنه يمكن الوثوق في نتائجه . ويتكون المقياس في صورته النهائية من (20) عبارة ويجاب عنها في صورة تدريج رباعي(دائما، غالبا، أحيانا، نادرا). وتمثل الدرجة المرتفعة على المقياس السلوك والاتجاه الايجابي نحو البيئة. ملحق رقم (2).

إجراءات البحث:

1- تطبق مقياس الثقافة البيئية على عينة الدراسة وتصحيحه ورصد درجاتهم وتصنيفهم إلى مجموعتين مرتفعين ومنخفضين وفقا لدرجتي الربيع الأعلى والأدنى .

2- تطبق مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة على نفس العينة وتصحيحه ورصد درجاتهم .

3- استبعاد الطلاب الذين لم يكملوا الإجابة على أداتي الدراسة.

4-تقسيم أفراد العينة النهائية الى مجموعات وفقا للتخصص(علمي/أدبي)، والجنس( ذكور- اناث).

 

نتائج البحث :

للاجابة عن أسئلة البحث تم اجراء تحليل التباين ذي التصميم العاملي (2×2×2)}  2 ثقافة بيئية(مرتفعة- منخفضة) × 2الجنس(ذكور- اناث) ×2 تخصص (علمي- أدبي) {. وذلك لدرجات أفراد العينة على مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة. والجدول التالي يوضح نتائج هذا التحليل.

جدول (3 ) نتائج تحليل التباين ( 2 × 2 × 2 )

مصدر التباين
مجموع المربعات
د.ح
متوسط المربعات
قيمة " ف "
مستوى الدلالة
الثقافة البيئية(أ)
717.862
1
717.862
24.089
0.01
التخصص(ب)
252.253
1
252.253
8.486
0.05
الجنس(ج)
19.880
1
19.880
0.667
غير دال
أ × ب
19.845
1
19.845
0.666
غير دال
أ × ج
27.474
1
27.474
0.922
غير دال
ب× ج
6.386
1
6.386
0.214
غير دال
أ × ب × ج
7.559
1
7.559
0.254
غير دال
الخطأ
3486.754
117
29.801
 
 
المجموع
4538.013
124
36.600
 
 

 

نتائج السؤال الأول:

للاجابة على هذا السؤال الذي ينص على:

هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف مستوى الثقافة البيئية ( مرتفعة / منخفضة)؟

أوضحت نتائج الجدول (3) أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين مستويي الثقافة البيئية ( مرتفعة / منخفضة ) في درجات السلوك والاتجاه نحو البيئة، ولتحديد اتجاه الفروق تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لدرجات الطلاب وفقا لمتغير الثقافة البيئية في مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة. والجدول التالي يوضح ذلك.

جدول (4) المتوسط والانحراف المعياري لدرجات الطلاب وفقا لمتغير الثقافة البيئية في مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة

مستوي الثقافة
ن
م
ع
مرتفع
32
72.62
3.23
منخفض
30
60.25
3.48

 

يتضح من نتائج الجدولين(3)  و (4) أنه:

* توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى 0.1 بين متوسطي مرتفعي ومنخفضي الثقافة البيئية في السلوك والاتجاه نحو البيئة لصالح مرتفعي الثقافة البيئية.

نتائج السؤال الثاني:

وللاجابة على هذا السؤال الذي ينص على:

هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التخصص ( علمي / أدبي )؟

أوضحت نتائج الجدول (3) أنه توجد فروق ذات دلالة احصائية بين التخصص ( علمي – أدبي ) في درجات السلوك والاتجاه نحو البيئة، ولتحديد اتجاه الفروق تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لدرجات الطلاب وفقا لمتغير التخصص في مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة. والجدول التالي يوضح ذلك.

جدول (5) المتوسط والانحراف المعياري لدرجات الطلاب وفقا لمتغير التخصص في مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة

التخصص
ن
م
ع
علمي
33
62.31
4.35
أدبي
29
57.29
3.87

 

يتضح من نتائج الجدولين(3)  و (5) أنه:

* توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى 0.5 بين متوسطي طلاب العلمي وطلاب الأدبي في السلوك والاتجاه نحو البيئة لصالح طلاب العلمي .

 

 

نتائج السؤال الثالث:

للإجابة على هذا السؤال الذي ينص على:

هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف الجنس ( ذكور/ اناث)؟

يتضح من نتائج الجدول (3) أنه:

*لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين متوسطي الطلاب الذكور والطلاب الاناث في السلوك والاتجاه نحو البيئة.

نتائج السؤال الرابع:

للاجابة على هذا السؤال الذي ينص على:

هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التفاعل بين مستوى الثقافة البيئية والتخصص ؟

يتضح من نتائج الجدول (3) أنه:

* لا يوجد تفاعل دال احصائيا بين متوسطات درجات الطلاب في مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة بالنسبة لمتغيري الثقافة البيئية والتخصص.

نتائج السؤال الخامس:

للاجابة على هذا السؤال الذي ينص على:

هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التفاعل بين مستوى الثقافة البيئية والجنس ؟

يتضح من نتائج الجدول (3) أنه:

* لا يوجد تفاعل دال احصائيا بين متوسطات درجات الطلاب في مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة بالنسبة لمتغيري الثقافة البيئية والجنس.

نتائج السؤال السادس:

للاجابة على هذا السؤال الذي ينص على:

هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التفاعل بين التخصص والجنس؟

يتضح من نتائج الجدول (3) أنه:

* لا يوجد تفاعل دال احصائيا بين متوسطات درجات الطلاب في مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة بالنسبة لمتغيري التخصص والجنس.

نتائج السؤال السابع:

للاجابة على هذا السؤال الذي ينص على:

هل يختلف سلوك واتجاه طلاب الجامعة نحو البيئة باختلاف التفاعل بين مستوى الثقافة البيئية والتخصص والجنس؟

يتضح من نتائج الجدول (3) أنه:

* لا يوجد تفاعل دال احصائيا بين متوسطات درجات الطلاب في مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة بالنسبة لمتغيرات البحث المستقلة: الثقافة البيئية، والتخصص، والجنس.

 

مناقشة النتائج:

أولا: الثقافة البيئية

أظهرت نتائج البحث وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى 0.1 بين متوسطي مرتفعي ومنخفضي الثقافة البيئية في درجات الطلاب على مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة لصالح الطلاب مرتفعي الثقافة البيئية.

            وتتفق هذه النتيجة مع ماسبق عرضه في الاطار النظري من أن معظم المشكلات البيئية كانت نتيجة لجهل الانسان بالمفاهيم والحقائق التي تربط بين مكونات البيئة وعناصرها المختلفة، وسوء إدارته للموارد والثروات الطبيعية، وممارساته وتصرفاته الجائرة والعشوائية، الهادفة لزيادة الانتاج وتحقيق رفاهية البشر.

ولذلك كان لا بد من علاج جذري لهذه المشكلات، يتمثل في تنمية وعي الإنسان بهذه المفاهيم، وتغيير اتجاهاته وسلوكياته نحو بيئه، وتزويده بالمهارات والقدرات التي تؤهله لمواجهة هذه المشكلات وإيجاد حلول لها، ومنع وقوع مشكلات جديدة أخرى، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تربية الإنسان وتثقيفه منذ صغره على هذه المفاهيم، وتنمية وعيه البيئي، وهذا ماتهدف الي الثقافة البيئية.

 

ويمكن تفسير هذه النتيجة في ضوء أن الثقافة البيئية تسعى وباهتمام متزايد لإحداث تغييرات في طرق التفكير و السلوك البيئي عند الإنسان. حيث أن جسر العبور إلى مجتمع يمتلك صفات الاستمرارية يتم تأسيسه بتوجيه المجتمع والنهوض به بحيث يتصرف كل شخص وكأنه صاحب قرار ناضج. هذا وتهدف الثقافة البيئية إلى تطوير الوعي البيئي وخلق المعرفة البيئية الأساسية بغية بلورة سلوك بيئي ايجابي ودائم، والذي هو بمثابة الشرط الأساسي كي يستطيع كل شخص أن يؤدي دوره بشكل فعّال في حماية البيئة وبالتالي المساهمة في الحفاظ على الصحة العامة. وهنا تكمن أهمية الثقافة البيئية والسعي الدؤوب لتطويرها، بغية نشرها و إنضاجها لتتحول بذلك إلى مجال خاص مهم وقائم بذاته قادر على أن يأخذ دوره في المناهج التدريسية في كافة المراحل المدرسية و الجامعية بهدف تنشئة أجيال بعقول جديدة تعي مفهوم الثقافة البيئية وتعمل على تطبيقها( زيد الرماني،2005).

 

كما أن  الثقافة البيئية تعمل على تكوين المعرفة البيئية الأساسية وتنمية الوعي البيئي لدى الفرد وتكوين القيم الوطنية والتربوية لاتخاذ مواقف مسؤولة تجاه البيئة واستثمارها وتمكن الأفراد من المشاركة النشطة ذاتياً واجتماعياً في حماية البيئة، كما أتها تعد نهج تربوي لتكوين الوعي البيئي من خلال تزويد الفرد بالمعارف والقيم والاتجاهات والمهارات التي تنظم سلوكه وتمكنه من التفاعل مع بيئته الاجتماعية والطبيعية بما يسهم في حمايتها وحل مشكلاتها واستثمارها استثماراً جيدا( يسري مصطفي،1999)ً .

 

كل ما سبق يشير إلى أن التأكيد على الجوانب والمفاهيم البيئية يعد أحد الركائز التي يجب أن يستند إليها القائمون على التخطيط وتطوير المناهج والبرامج في كافة المستويات والمؤسسات التعليمية.

 

 

ثانيا: التخصص

أظهرت نتائج البحث وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى 0.5 بين متوسطي درجات الطلاب ذوي التخصص ( العلمي – الأدبي ) على مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة لصالح الطلاب ذوي التخصص العلمي.

وتبدو هذه النتيجة منطقية الى حد ما، نظرا لطبيعة المناهج والمقررات الدراسية التي يدرسها الطلاب ذوي التخصص العلمي ، حيث تتضمن هذه المناهج موضوعات تتصل أو ترتبط بالبيئة وعناصرها وبعض مشكلاتها وقضاياها، وذلك على العكس مما تتضمنه المناهج والمقررات الدراسية التي يدرسها الطلاب ذوي التخصص الأدبي، حيث يغلب عليها الطابع النظري البعيد عن الجانب العملي الذي يحتاج الى التعامل مع البيئة ومكوناتها ومشكلاتها بشكل عام.

 

ولذلك من الضروري الاهتمام بادخال الموضوعات المتعلقة بمفهوم البيئة ومكوناتها ومشكلاتها المختلفة ضمن المناهج والمقررات الدراسية ، وكذلك الاهتمام بنشر الثقافة البيئية وحماية البيئة من خلال الانشطة التعليمية والتربوية الصفية والللاصفية مثل الرحلات اطلابية الى الأماكن الطبيعية والمصانع والشركات البترولية، بهدف التعرف على مشكلات وقضايا البيئة وكيفية التعامل معها والعمل على حلها وعلاجها والوقاية منها .

 

ثالثا: الجنس

أظهرت نتائج البحث عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى بين متوسطي درجات الطلاب من الجنسين( ذكور ، اناث ) على مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة .

ويمكن تفسير ذلك بأن سلوك واتجاه الطلاب نحو البيئة متقارب، وقد يرجع ذلك الى أن المعلومات والمعارف المتعلقة بالبيئة ومشكلاتها وطريقة التعامل معها  لدى الجنسين متقاربة ، أن الثقافة البيئية والوعي البيئي لدى الجنسين متساوي تقريبا ، ولذلك لم تظر فروق دالة احصائيا بينهم .

 

رابعا: التفاعل

            يتضح من نتائج الجدول (3) أنه:

*لا يوجد تفاعل دال احصائيا بين متوسطات درجات الطلاب في مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة بالنسبة لمتغيرات البحث المستقلة: الثقافة البيئية، والتخصص، والجنس.

وهذه النتيجة تشير الى عدم وجود تأثير للتفاعلات الثنائية أوالثلاثية لمتغيرات البحث الحالي في السلوك والاتجاه نحو البيئة لدى طلاب الجامعة. ولذلك يجب التركيز على متغيري الثقافة البيئية والتخصص الدراسي  في تعديل سلوك واتجاه الطلاب نحو البيئة لكي يكون أكثر ايجابية.

 

 

التوصيات والمقترحات:

            في ضوء نتائج البحث الحالي يمكن تقديم التوصيات والمقترحات التالية:

1-   وجوب تدريس البيئة من وجوهها المختلفة: الطبيعة، التقنية، الاقتصادية، السياسية، الثقافية، التاريخية، والاخلاقية، والجمالية، وذلك من خلال المناهج والمقررات والبرامج الدراسية عبر المراحل التعليمية المختلفة.

2-  أن تكون التربية والثقافة البيئية عملية مستمرة مدى الحياة، تبدأ قبل السن المدرسية، ثم تستمر خلال مرحلتي التعليم النظامي والتعليم غير النظامي في جميع المؤسسات التعليمية.

3-  ألا تقتصر التربية والثقافة البيئية على فرع واحد من فروع العلوم، بل تستفيد من المحتوى الخاص لكل علم من العلوم في تكوين نظرة شاملة ومتوازنة. 

4- أن يتم تعليم التربية والثقافة البيئية للدارسين من الجنسين في كل سن كيفية التعامل مع البيئة، وإكتشاف المشكلات البيئية وأسبابها الحقيقية والعلم بها و والمهارة في حل مشاكلها.

5-  أن تستخدم التربية البيئية بيئات تعليمية مختلفة، وعددا كبيرا من الطرق التعليمية( مثل المدخل البيئي وطريقة حل المشكلات) لمعرفة البيئة وتعليمها مع العناية بالأنشطة العملية والمشاهدة المباشرة.

6- العمل على الارتقاء بمستوى الوعي البيئي بين الشباب من الجنسين ومتابعة تطوره من خلال برامج ثقافية وإعلامية وكذلك تقديم الاستشارات والنصائح البيئية بغية الوصول إلى الهدف الأكبر وهو خلق نهضة وطنية ذات عزيمة وتصميم على حماية البيئة والوقاية من التلوث والوقوف في وجه المحاولات الرامية لنقل الصناعات الملوثة إلى بلدان العالم الثالث بحجة تشجيع الاستثمار.

7- زيادة فرص التخصص العالي في المجال البيئي من أجل خلق كيانات علمية بيئية قادرة على نشر الثقافة البيئية التقنية الحديثة.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع :

 - احمد دلاشة وآخرون (1985)، التربية البيئية ودورها في مواجهة مشكلات البيئة في الوطن العربية، سلسة تقارير الوضع الراهن، رقم1، رام الله- الضفة الغربية.

- الموسوعة الفلسطينية (1984) المجلد الرابع، الطبعة الأولى، دمشق.

- اليسكو (1976)، مرجع في التعليم البيئي لمراحل العليم العام، جامعة الدول العربية، القاهرة، صفحة .

- جاد اسحق وآخرون (1992) سلسلة دراسات الوعي البيئي، المجلد الخامس، المياه في فلسطين، القدس.

- جاد اسحق وآخرون (1992)، سلسلة دراسات الوعي البيئي، المجلد الثالث: الإنسان والتحديات البيئية، مطبعة الآباء الفرنسيين-القدس.

- جاد اسحق وآخرون (1993)،" سلسلة دراسات الوعي البيئي، المجلد الأول، مدخل الى البيئة الفلسطينية"، مؤسسة امرزيان، القدس.

- صامد الاقتصادي (1993)، "البيئة ومشكلاتها"، إعداد: رشيد الحمد ومحمد صباريني، العدد 91.

- صامد الاقتصادي (1993)، المشكلات البيئية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ترجمة سمر القطب، العدد 91.

- صامد الاقتصادي (1993)، الوضع البيئي لمياه الشرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إعداد د. مروان حداد، العدد 91.

- محمد النجيحي (1976)، مرجع في التعليم البيئي لمراحل التعليم العام، جامعة الدول العربية، القاهرة، صفحة 9.

-أحمد أبوزيد(2005): فن التعامل مع البيئة

http://www.geocities.com/syrianeducation/index.htm

-الموسـوعـة الـبيئيـة الفـلسـطينيـة(1997):المعالم البيئية في فلسطين ، المجلد الأول.

-زيد محمد الرّماني(2005): حرمة البيئة في الإسلام، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض.

-عبدالرحيم محمد العدوي( 2005 ): إسهامات علم النفس البيئي في حل مشاكل البيئة والنهوض بها، مجلة المنهل،العدد ( 583 ).

-قاسم حسين صالح(2005) : البيئة  وعلم النفس: جهلنا بالبيئة أصاب صحتنا النفسية بالتدهور ، الجمعية النفسية العراقية.

-محمد حامد عبدالله(2005):التكاليف الاقتصادية للمشكلات البيئية، جامعة الملك سعود – الرياض.

-مكتب التربية العربي لدول الخليج(1999): دور الجامعات في نشر الثقافة البيئية وحماية البيئة

-يسري مصطفى السيد (1999):المشكلات البيئية مدخل لبناء وتطوير المناهج التعليمية ، بحث منشور في ندوة إدخال القضايا البيئية في المناهج الدراسية لدول الخليج العربية في الفترة من 21-22 نوفمبر.


Problems.htm.

-PASSIA (1994), Palestinian Academic Society for the Study of International Affairs (PASSIA), Jerusalem.

 

ملحق رقم (1)

مقياس الثقافة البيئية

اعداد: د/ مسعد ربيع عبد الله أبوالعلا

 

الاسم (اختياري): ................................................ المدرسة/الكلية:..........................................

الفرقة/ التخصص:......................   الجنس(ذكر/ أنثى):............تارخ الميلاد:.................................

 

 فيما يلي مجموعة من العبارات تدور حول مالديك من معارف ومعلومات حول المشكلات والقضايا البيئية المختلفة، والمطلوب منك تحديد درجة معرفتك ومعلوماتك حول كل منها ، وفقا لوجهة نظرك الشخصية، مع ملاحظة أنه لاتوجد اجابة صحيحة وأخرى خاطئة.

       

العبـــــــــــــــــارات
 
كثيرة
جدا
كثيرة
متوسطة
قليلة
لدي معرفة ومعلومات حول مايلي:
1- مشكلات تلوث البيئة..........................................................
2- استنزاف موارد البيئة........................................................
3- اختلال التوازن البيئي الطبيعي..............................................
4-التلوث الناتج عن الأمطار الحمضية، والتلوث الكيميائي، والتلوث     بالمخصبات الزراعية..............................................................       
5-التصحُّر وتحول كثير من الأراضي الصالحة للزراعة أو الرعي إلى أرض قاحلة.........................................................................
6-المشكلات البيئية الناجمة عن عوامل طبيعية خارجية مثل الحرارة، والرياح، أو عوامل داخلية مثل    الزلازل والبراكين.......................
7-استنزاف الموارد المتجددة وغير المتجددة................................
8-الأمراض المتوطنة التي يسببها التلوث( مثل الملاريا والتيفود)......
19-المشكلات البيئية المتعلقة بأثر الكائنات الحية في البيئة، وآثار زيادة أو انقراض بعضها.........................................................
10-المشكلات البيئية المستحدثة مثل: التلوث النووي والكهرومغناطيسي الناجمة عن التقدم التكنولوجي.........................
11-النمو السكاني المتزايد وغير المنظم......................................
12-إنقراض الحيوانات والنباتات البرية نتيجة الصيد والرعي الجائر، ونتيجة الزحف البشري مما أدى الى إختفاء العديد من الكائنات البرية.................................................................................
13-التلوث الكبير الذي يحدث في الانهار والبحار والمحيطات نتيجة لإستخدام هذه المناطق كأماكن للتخلص من المياه العادمة والصناعية والنووية............................................................................
14-التلوث الكبير الذي يحدث في  والبحار والمحيطات نتيجة لتسرب النفط من الناقلات العملاقة ......................................................
15-الاستخدام الغير منظم للمبيدات الحشرية لمكافحة الأفات.وهذا أدى الى القضاء على العديد من الكائنات الحية المفيدة في الزراعة والتي تؤدي الى إيجاد توازن بيئي...................................................
16-المشاكل الصحية المتعلقة بالبيئة مثل انتشار بعض الأمراض كالدرن والحساسية والسرطان..................................................
17-المشكلات الاجتماعية والنفسية مثل التدخين و الإدمان والخمور. ..
18-المشكلات المتعلقة بالضوضاء وأثرها على صحة الانسان وأدائه وسلوكه..............................................................................
 
 
 
 

 

 

 

 

ملحق رقم (2)

مقياس السلوك والاتجاه نحو البيئة

اعداد: د/ مسعد ربيع عبد الله أبوالعلا

 

الاسم(اختياري):........................................................المدرسة/ الكلية:....................................................

الفرقة/ التخصص:..................................الجنس(ذكر/ أنثى):...............تاريخ الميلاد:...............................

 

فيما يلي مجموعة من العبارات تدور حول سلوكك ونصرفاتك واتجاهاتك نحو البيئة وكيفية تعاملك مع عناصرها ومكوناتها المختلفة، والمطلوب منك الاجابة عنها حسب وجهة نظرك ، مع ملاحظة  أنه لا توجد اجابة صحيحة وأخرى خاطئة، وأن هذه المعلومات بغرض البحث العلمي فقط.

العبــــارة
دائما
غالبا
أحياتا
نادرا
1- أهتم بسلوكيات الوقاية من التلوث والنظافة الشخصية......................
2-أتصرف بحكمة وبتبصر مع عناصر البيئة................................  
3-أحافظ بصفة عامة على الموارد المتجددة وغير المتجددة في المجتمع..
4-أحافظ على الحيوانات والنباتات ...........................................
5-أستخدم البترول وأحفاظ عليه كمورد بيئي غير متجدد.....................
6-أستخدم الأساليب الحديثة (والشائعة) في معالجة مشكلات البيئة.......
7-أستخدم عادات الصحة والسلامة في حياتي الخاصة........................
8-أعتقد أن النشاطات البيئية تُشجع على الملاحظة وجمع العينات البيئية وسلوكيات الوقاية من مشكلات التلوث البيئي.................................
9-أفضل عدم الإسراف في استخدام مصادر مركبات الكلورو فلورو كربون (عبوات الأيروسول ومواد تصفيف الشعر ومزيلات رائحة العرق). ........
10-أحبذ استخدام الأدوات والمواد التي لا تؤدي الى تلوث البيئة.............
11-أفضل البحث عن الطرق البديلة لحل المشكلات البيئية المعقدة...........
12-أحاول إكتشاف المشكلات البيئية وأسبابها الحقيقية والعمل على ايجاد حل لها...........................................................................
13-أفضل العمل على فهم العلاقات المتبادلة بين الانسان وبين العناصر المختلفة للبيئة...............................................................
14-أحاول تنمية مهاراتي لكي أتمكن من المساهمة في تطوير البيئة على نحو أفضل.......................................................................
15-أعتقد أن تنمية القيم والعادات التي تحكم سلوك الانسان إزاء بيئته، تؤدي الى زيادة إهتمامه وحمايته للبيئة............................................
16-أفضل أن أشارك بفعالية في جهود الدولة لحماية البيئة...................
17-أعتقد أن تقدير المجتمع لأهمية العمل على صيانة البيئة والمحافظة عليها وتنمية مواردها أمر هام. ...................................................
18-أحاول تشجيع الآخرين على اكتساب المهارات في كيفية التعامل مع البيئة بشكل ايجابي...............................................................
19- أعتقد في أهمية العمل الجماعي في حماية البيئة واستثمار مواردها.
20-أقدر جهود الدولة في حماية البيئة وتنميتها إضافة للمشاركة الفاعلة في تعزيز هذه الجهود .............................................................
 
 
 
 
 

 

 

تعليقات

‏قال غير معرف…
نن
هذا الموضوع له دور كبير فى الحياة اليومية .
ضرورة استغلال الكون الاستغلال الأمثل كما جاء فى القرأن الكريم ان موارد البيئة ليست بالتفانى من تلقاء نفسها ولكن بإستغلال الإنسان لها وسوء توزيع هذه الموارد كلما كان الإنسان فى تقدم دائم كلما كانت هذه التقدمات تشكل خطراً كبيراً على البيئة .
المشكلات النى تهدد البيئة هى
1- النمو السكانى المتزايد
2-مشكلة التصخر
3-استخدام المبيدات بشكل خطير
4-تلوث المياة والتربة
5-القطع الجائر للأشجار والصيد الجائر للحيوانات .
إن اى مشكلة تبدأ وتنتهى بلأنسان .
وَضع مؤتمر إستوكهولم وقمة الأرض اساسيات هامة فى الحفاظ على البيئة وشكل منعطف هام .
اهمية الحفاظ على البيئة وما ينتج عنها من فوائد كثيرة والتعامل السوى معها .
لابد من وضع قرارات حاسمة وسليمة تخص البيئة وحسن اشتغلالها الإستغلال الأمثل.
لابد ان يكون لدينا وعى وعلم بالثقافة البيئية وماهى وما اهميتها.
هذا الموضوع له دور كبير فى الحياة اليومية .
ضرورة استغلال الكون الاستغلال الأمثل كما جاء فى القرأن الكريم ان موارد البيئة ليست بالتفانى من تلقاء نفسها ولكن بإستغلال الإنسان لها وسوء توزيع هذه الموارد كلما كان الإنسان فى تقدم دائم كلما كانت هذه التقدمات تشكل خطراً كبيراً على البيئة .
المشكلات النى تهدد البيئة هى
1- النمو السكانى المتزايد
2-مشكلة التصخر
3-استخدام المبيدات بشكل خطير
4-تلوث المياة والتربة
5-القطع الجائر للأشجار والصيد الجائر للحيوانات .
إن اى مشكلة تبدأ وتنتهى بلأنسان .
وَضع مؤتمر إستوكهولم وقمة الأرض اساسيات هامة فى الحفاظ على البيئة وشكل منعطف هام .
اهمية الحفاظ على البيئة وما ينتج عنها من فوائد كثيرة والتعامل السوى معها .
لابد من وضع قرارات حاسمة وسليمة تخص البيئة وحسن اشتغلالها الإستغلال الأمثل.
لابد ان يكون لدينا وعى وعلم بالثقافة البيئية وماهى وما اهميتها.
‏قال غير معرف…
هذا الموضوع له دور كبير فى الحياة اليومية .
ضرورة استغلال الكون الاستغلال الأمثل كما جاء فى القرأن الكريم ان موارد البيئة ليست بالتفانى من تلقاء نفسها ولكن بإستغلال الإنسان لها وسوء توزيع هذه الموارد كلما كان الإنسان فى تقدم دائم كلما كانت هذه التقدمات تشكل خطراً كبيراً على البيئة .
المشكلات النى تهدد البيئة هى
1- النمو السكانى المتزايد
2-مشكلة التصخر
3-استخدام المبيدات بشكل خطير
4-تلوث المياة والتربة
5-القطع الجائر للأشجار والصيد الجائر للحيوانات .
إن اى مشكلة تبدأ وتنتهى بلأنسان .
وَضع مؤتمر إستوكهولم وقمة الأرض اساسيات هامة فى الحفاظ على البيئة وشكل منعطف هام .
اهمية الحفاظ على البيئة وما ينتج عنها من فوائد كثيرة والتعامل السوى معها .
لابد من وضع قرارات حاسمة وسليمة تخص البيئة وحسن اشتغلالها الإستغلال الأمثل.
لابد ان يكون لدينا وعى وعلم بالثقافة البيئية وماهى وما اهميتها.
‏قال Unknown
هذا الموضوع له دور كبير فى الحياة اليومية .
ضرورة استغلال الكون الاستغلال الأمثل كما جاء فى القرأن الكريم ان موارد البيئة ليست بالتفانى من تلقاء نفسها ولكن بإستغلال الإنسان لها وسوء توزيع هذه الموارد كلما كان الإنسان فى تقدم دائم كلما كانت هذه التقدمات تشكل خطراً كبيراً على البيئة .
المشكلات النى تهدد البيئة هى
1- النمو السكانى المتزايد
2-مشكلة التصخر
3-استخدام المبيدات بشكل خطير
4-تلوث المياة والتربة
5-القطع الجائر للأشجار والصيد الجائر للحيوانات .
إن اى مشكلة تبدأ وتنتهى بلأنسان .
وَضع مؤتمر إستوكهولم وقمة الأرض اساسيات هامة فى الحفاظ على البيئة وشكل منعطف هام .
اهمية الحفاظ على البيئة وما ينتج عنها من فوائد كثيرة والتعامل السوى معها .
لابد من وضع قرارات حاسمة وسليمة تخص البيئة وحسن اشتغلالها الإستغلال الأمثل.
لابد ان يكون لدينا وعى وعلم بالثقافة البيئية وماهى وما اهميتها.
‏قال Unknown
هذا الموضوع له دور كبير فى الحياة اليومية .
ضرورة استغلال الكون الاستغلال الأمثل كما جاء فى القرأن الكريم ان موارد البيئة ليست بالتفانى من تلقاء نفسها ولكن بإستغلال الإنسان لها وسوء توزيع هذه الموارد كلما كان الإنسان فى تقدم دائم كلما كانت هذه التقدمات تشكل خطراً كبيراً على البيئة .
المشكلات النى تهدد البيئة هى
1- النمو السكانى المتزايد
2-مشكلة التصخر
3-استخدام المبيدات بشكل خطير
4-تلوث المياة والتربة
5-القطع الجائر للأشجار والصيد الجائر للحيوانات .
إن اى مشكلة تبدأ وتنتهى بلأنسان .
وَضع مؤتمر إستوكهولم وقمة الأرض اساسيات هامة فى الحفاظ على البيئة وشكل منعطف هام .
اهمية الحفاظ على البيئة وما ينتج عنها من فوائد كثيرة والتعامل السوى معها .
لابد من وضع قرارات حاسمة وسليمة تخص البيئة وحسن اشتغلالها الإستغلال الأمثل.
لابد ان يكون لدينا وعى وعلم بالثقافة البيئية وماهى وما اهميتها.
‏قال Unknown
هذا الموضوع له دور كبير فى الحياة اليومية .
ضرورة استغلال الكون الاستغلال الأمثل كما جاء فى القرأن الكريم ان موارد البيئة ليست بالتفانى من تلقاء نفسها ولكن بإستغلال الإنسان لها وسوء توزيع هذه الموارد كلما كان الإنسان فى تقدم دائم كلما كانت هذه التقدمات تشكل خطراً كبيراً على البيئة .
المشكلات النى تهدد البيئة هى
1- النمو السكانى المتزايد
2-مشكلة التصخر
3-استخدام المبيدات بشكل خطير
4-تلوث المياة والتربة
5-القطع الجائر للأشجار والصيد الجائر للحيوانات .
إن اى مشكلة تبدأ وتنتهى بلأنسان .
وَضع مؤتمر إستوكهولم وقمة الأرض اساسيات هامة فى الحفاظ على البيئة وشكل منعطف هام .
اهمية الحفاظ على البيئة وما ينتج عنها من فوائد كثيرة والتعامل السوى معها .
لابد من وضع قرارات حاسمة وسليمة تخص البيئة وحسن اشتغلالها الإستغلال الأمثل.
لابد ان يكون لدينا وعى وعلم بالثقافة البيئية وماهى وما اهميتها.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المفهوم الحديث للمنهج