بعض سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة وواقع ممارستها لدى طلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان

جامعة نزوي






بعض سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة وواقع ممارستها
لدى طلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان

المؤتمر الطلابي الثالث بجامعة نزوى :"تعزيز قيم المواطنة"
في الفترة من 20-22 فبراير 2011م




إعداد الدكتورة / فاطمة محمد عبد الوهاب الخليفة
أستاذ مشارك بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق




                              2011 م  / 1432هـ









المقدمة :
"  الوطن في النهاية هو الحياة والمواطنة مسؤولية " جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم .
   يتوجه جلالة السلطان قابوس المعظم في بداية خطاباته للشعب العماني بقوله " أيها المواطنون" أو "أيها الإخوة المواطنون يا أبناء عمان الحبيبة" وهي تعبيرات لها دلالتها التربوية العميقة وهي الربط بين الشعب والدولة والوطن؛ فيربط جلالته بين الإنسان العماني وأرض عمان الطيبة، مما يولد إحساسا بهذه البقعة الجغرافية الغالية والانتماء إليها والولاء لها ( نمر فريحة، 2006 ).
     ويستمد الإنسان قيمه الحقيقية من وجوده الإنساني كمخلوق يتمتع ذاتيا بمقومات الإرادة والحرية والاختيار والتي تشكل ماهيته النوعية التي تميزه عن باقي الأجناس والأنواع، وعلى أساسها يمتاز الفعل الإنساني بالقيمة والموضوعية، وعلى قاعدتها يستحق المثوبة أو العقوبة، فلولا تمتعه ذاتيا بقدرة الاختيار القائم على أصالة الحرية وحقيقة الإرادة، لما بقى للفعل الإنساني معنى أو قيمة (عبد الودود مكروم، 2004).
   وعلى أساس الإرادة والاختيار تترتب منظومة القيم والمواطنة بما لها من حقوق وواجبات تظهر في تطبيقاتها المتنوعة سواء في صياغتها الإنسانية الحقيقية أو في صيغتها الاعتبارية التي تضاف لاحقا لأنشطته الاجتماعية أو الاقتصادية.
      وتعتبر المواطنة صفة للمواطن المحدد الحقوق والواجبات والعارف لحقوقه الملتزم بواجباته والمتميز بولائه للوطن وخدمته في كل الأوقات والأزمان إذا تعرض الوطن لأي اعتداء، أو في حالة مشاركته في أي بناء، وعلى ذلك لا بد من تعاون المواطن الحق مع المواطنين الآخرين في تحقيق الأهداف العامة والخاصة للوطن (إبراهيم ناصر و صفاء شويحات، 2006، 320).
   ويرى البعض إن وجود مؤسسات المجتمع كفيلة بإكساب الأفراد معنى المواطنة وأن حصول الفرد على حقوقه في التعليم والعمل وتربيته التربية الصحيحة كلها تساهم في تعزيز المواطنة.
     في حين يرى آخرون أن الأسرة بصفتها المؤسسة الأولى في التنشئة عليها دور كبير في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الأبناء من خلال تنمية حسهم الوطني وتوجيههم إلى احترام الأنظمة والقوانين وتوجيه سلوكهم ومراقبتهم في الصغر والكبر إضافة إلى أن على الوالدين أن يكونوا قدوة يقتدي بها الأبناء في المحافظة على مكتسبات الوطن وتعزيز وتكريس مفهوم المواطنة.
    كما أن المؤسسات التعليمية لابد أن تقوم بدورها في هذا المجال من خلال الحرص على الاهتمام بتحية العلم  (النشيد الوطني ) وجعل الطلاب والمعلمين يستشعرون أهميته ويرددون معا في بداية طابور الصباح وعلى وزارة التربية والتعليم سن الأنظمة الكفيلة بتحقيق ذلك إضافة إلى ضرورة تربية الأبناء على حب الوطن وتكريسه في نفوس الناشئة في كل المواد الدراسية،فعلى المعلم يقع الدور الكبير في تعزيز هذا الأمر وتبيان موقف الشريعة من حب الوطن والمواطنة واحترام الأنظمة وطاعة ولاة الأمور (عبد الله أمبوسعيدي، 2004؛ محمد الحاق، 2006).
   ولا بد أن تؤدي مؤسسات التنشئة الاجتماعية الأخرى كالمسجد ووسائل الإعلام والمكتبات والأقران والمؤسسات الحكومية دورها بشكل متناسق ومتناغم ويكمل الدور الذي تقوم به  الأسرة والمؤسسات التعليمية من حيث الحث على الإخلاص في العمل في هذه الأجهزة ووضع اللوحات الإرشادية التي تنمي روح المواطنة ونشر العدل والمساواة بين الناس في التعامل،فالإخلاص في العمل هو نوع من المواطنة الحقة الذي يحقق أثرا جيدا في تعزيز قيم المواطنة وتحقيق متطلبات المواطنين التعليمية وغير التعليمية بقدر الإمكان وفتح مزيد من فرص العمل أمامهم.
    ومن هنا لا يمكن النظر للمواطنة على أنها خدمة تمنح للفرد أو أنها وليدة الصدفة، وإنما كانت وستظل أحد أهم أدوار التعليم وستظل أدوار المدارس والجامعات والكليات من أجل المواطنة، حيث تخرج  مواطنين وأفراد يحدثون تغييرا ويقومون بأعمال وأداءات فعالة ترسخ ثقافة المواطنة ومبادئ ومفاهيم المجتمع المدني.
   فالغاية الأسمى للتعليم في أي مجتمع هو إعداد المواطن الصالح العارف والمؤمن بربه المعتز بوطنه، الذي يحسن المعاشرة والمرافقة لغيره من أفراد المجتمع، والذي ينزع إلى الخير وينثره بين ربوع بلاده، والذي يتسم بسعة الصدر والعقل المتفتح والتفكير العلمي الناقد، يقدر العلم والعلماء ويشارك بإيجابية في بناء وطنه ومجتمعه إلى غير ذلك وهذه قيم للمواطنة يجب تحقيقها لدى الطلاب.
    ويرى ( سعيد إسماعيل، 2003) أن تلك صورة لمواطن منشود ... وهوية لبشر مرغوب فيهم وإجابة لسؤال مهم لماذا نعلم أبناءنا؟
    ولما كان المتعلم كإنسان يعد قيمة في ذاته؛ فيجب تسمين هذه القيمة وتكوينها وتطويرها واستثمارها عبر خبرات التعليم والتدريب المربية التي يمر بها داخل المؤسسات التعليمية وخارجها.
   و يفترض أن تتحول البيئة الجامعية إلى ميدان للعيش معا لتدريب الطالب على تقبل الحياة في الجماعة والتعامل مع ما تتيحه من فرص وما تفرضه من قيود، كما تتبلور شخصيته أو ذاته عن طريق الأدوار التي يتقمصها داخل الجماعة وعبر استشفافه لتوقعات الآخرين وإدراكهم له.
   فالحب الذي يحمله الفرد لمن ينتسب إليه أو يرتبط به يجب أن يترجمه إلى سلوك ايجابي تجاه من ينتسب إليه أو يرتبط به ولذلك فصدق الانتماء للجامعة وبالتالي للوطن يظهر في سلوك يصدق العاطفة ولا يكون فقط بعاطفة لا تظهر في سلوك(سيف المعمري، 2006، 46).
  وتهدف قيم المواطنة إلى تقوية شعور الفرد بالانتماء لوطنه أولا وتقوية إيمانه بأهدافه وتوجيهها توجيها يجعله يفخر بذلك الوطن ويخلص له ويسهم في توفير أسباب السعادة في الحياة فيه ولا يتردد في الدفاع عنه عند الحاجة (إبراهيم ناصر و صفاء شويحات، 2006، 320).
    والقيم هي"رأسمال ثقافي– اجتماعي– علمي" تتوارثه الأجيال-بالرغم من أن بعضها قد يتغير مع الوقت والظروف-وهي تجمع الأفراد في طريقة سلوكهم وفعلهم وردات فعلهم، وهناك استمرارية في منظومة القيم والتي تعد أساسية لتعزيز قيم المواطنة( نمر فريحة، 2006، 100).
   وتتعدد قيم المواطنة فتوجد قيم اجتماعية وقيم دينية وقيم اقتصادية وقيم علمية وغيرها. ومن القيم المعززة للمواطنة في مجتمع المعلوماتية وعصر العلم تتجلى القيم العلمية للمواطنة ومنها تقبل النقد واستخدام التفكير العلمي والناقد وتقدير العلماء وأخلاقيات العلم والحيادية وغيرها؛ فهذه القيم هي قيم إنسانية ذات نتائج ايجابية تنعكس على حل المشكلات والتطور العلمي وتعزيز المواطنة وتطور المجتمع.
    ولعل من أهم العوامل التي دفعت الباحثين للاهتمام بالقيم العلمية هو الثورة العلمية التكنولوجية والانفتاح على الثقافات الغربية وغيرها مما أوقع بعض الشباب إلى إعادة النظر في معارفهم عن من حولهم وتعدى ذلك إلى جعلهم غير قادرين على التمييز بين القيم الإيجابية والسلبية وزاد عجزهم عن ممارسة قيمهم الأصلية في مجتمعاتهم.
    ويرى (Barry,2000؛ محمد الكسباني، 2003) أنه توجد عددا من القيم العلمية الواجب توافرها لدى الشخص المتنور علميا ومنها الرغبة في المعرفة والفهم والتحري عن الأشياء والرغبة في التثبت من القوانين والظواهر، واحترام المنطق ودراسة المقدمات بعناية، والبحث عن المعلومات ومعانيها السليمة.
   ومن الأهمية بمكان التعرف على واقع ممارسة السلوكيات المعززة للقيم العلمية وتعزيزها لدى الطلاب خاصة في المرحلة الجامعية لما لها من دور كبير في إكسابهم القدرة على تفسير القضايا العلمية والتكنولوجية والبيئية والاجتماعية وبالتالي الإسهام الإيجابي في حلها؛ كما تساعدهم على دفع وتطوير البحث العلمي والتطور التكنولوجي للوطن.
    وقد أجريت بعض الدراسات السابقة لمعرفة دور المؤسسات المختلفة ودور المناهج في تنمية القيم العلمية ومنها دراسة فتحي مبارك، 2001؛ عبد العزيز الصوافي، 2002؛ هناء جمال الدين وداود اسماعيل، 2004؛ يحيى أبو جحجوح ومحمد حمدان، 2006؛ قاسم فرغلي، 2009. والتي توصلت إلى قصور المناهج المقدمة للطلاب بمراحل التعليم المختلفة في تنمية القيم العلمية للمواطنة لديهم .
  
 مشكلة الدراسة :
    يمثل طلاب التعليم العالي شريحة غالية من أفراد المجتمع توفر لهم الحكومات كل أسباب النجاح والتقدم التي تتيح لهم مواجهة تحديات العصر الراهن بقوة واقتدار،ومحاولة إكسابهم القيم العلمية للمواطنة التي تجعلهم يقبلون فكرا مختلفا إذا توفر الدليل على صحته وأن يكونوا قادرين على ضبط أنفسهم وأن يهتموا بالأفكار العلمية ويكونوا أهلا للمسؤولية التي تلقى على عاتقهم مستقبلا وأن يسلكوا السلوكيات الداعمة لهذه القيم.
   ومع الاهتمام بالقيم العلمية فلا توجد دراسة تتناول تحديد السلوكيات المعززة للقيم العلمية للمواطنة وواقع ممارسة طلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان لهذه السلوكيات وذلك في حدود ما أتيح للباحثة الاطلاع عليه. وهذا ما ستقوم به الدراسة الحالية وهو تحديد سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة وواقع ممارستها لدى طلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان. ولتحقيق ذلك حاولت الدراسة الحالية الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1-  ما القيم العلمية المهمة للطلاب بكليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان؟
2-  ما سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة الواجب ممارستها من قبل طلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان؟
3-  ما واقع ممارسة هذه السلوكيات من قبل طلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان؟
4-  هل يوجد اختلاف في ممارسة سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة لدى طلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان يرجع إلى نوع الجنس؟

حدود الدراسة : اقتصرت الدراسة الحالية على الحدود الآتية :
1-  اختيار عينة من طلاب كليتي العلوم التطبيقية بالرستاق وصحار لتطبيق أداة الدراسة.
2-  اختيار بعض القيم العلمية المهمة لتعزيز المواطنة من وجهة نظر طلاب كليات العلوم التطبيقية والتي حصلت على درجة أهمية (85%) في مستوى الأهمية مهم جدا.

أهمية الدراسة: تنبع أهمية هذه الدراسة مما يمكن أن تسهم به في :
1.    الاستجابة للاهتمام المتزايد بالقيم العلمية للمواطنة لما لها من أهمية في حياة طلاب الكليات كمواطنين لأنها توجه السلوك العلمي لهم وتسهم في تكوين شخصياتهم.
2.    تحديد القيم العلمية للمواطنة المهمة للطلاب بكليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان مما يفيد في تطوير البرامج المقدمة للطلاب بحيث تتناول هذه القيم.
3.    الاستجابة للاهتمامات المتزايدة بقيم المواطنة وضرورة تنميتها لدي  جميع أفراد المجتمع.
4.     تحديد السلوكيات الدالة على القيم العلمية والتي يجب على الطلاب ممارستها وتحديد مدى ممارستها لديهم مما يفيد في تطوير البرامج المقدمة للطلاب بهذه الكليات.
مصطلحات الدراسة: بالرجوع إلى المراجع التالية: مساعد النوح،2007؛ نمر فريحة، 2006    Michael and Desautels,2010 تم تعريف مصطلحات الدراسة إجرائيا كالتالي:
المواطنة: هي العلاقة بين الفرد والوطن الذي يعيش فبه والقائمة على الالتزام بالقيم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والعلمية التي تهم الوطن والمواطن وبما تفرضه من حقوق وواجبات عليهما.
 القيم العلمية: الأحكام العقلية الانفعالية المتعلقة بقضايا العلم وموضوعاته التي تعد موجهات لسلوك الإنسان بإيجابية نحو تلك القضايا وتجعله قادرا على مواجهة المواقف العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والثقافية باقتدار.
سلوكيات تعزيز القيم العلمية: هي الآداءات والسلوكيات الفعلية والواقعية التي يمارسها طلاب كليات العلوم التطبيقية والتي تعكس إيمانهم بالقيم العلمية للمواطنة المهمة لديهم وهي تقدير العلم واحترام العلماء، أخلاقيات العلم، تقبل النقد، الإيجابية في حل المشكلات البيئية، توظيف مهارات التفكير العلمي، الأمانة العلمية، الصبر والتروي في إصدار الأحكام، وحب الاستطلاع العلمي. وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس سلوكيات القيم العلمية للمواطنة الذي أعدته الدراسة.

الإطار النظري والدراسات السابقة
أولا : المواطنة                Citizenship :
   المواطنة غريزة إنسانية، وفي المفهوم الإسلامي واجب، وقد عزز مفهوم المواطنة من عدة نواحي منها الحقوق التي فرضها الله "سبحانه وتعالى" لولي الأمر والحقوق التي فرضها الإسلام للأفراد والحقوق الواجبة في مجال حفظ النفس والعرض والمال وكذلك المعاني التي تتعلق بالإحسان إلى الغير الذين هم يمثلون المجتمع والوطن وكذلك الواجبات المقابلة.
   ويعود مفهوم المواطنة تاريخيا إلى الحضارات القديمة مثل الفرعونية والإغريقية، ثم تطور كلما زادت المشاركة الديمقراطية، حيث تعني المواطنة عموما العضوية أو المشاركة في أنشطة مجتمع ما أو مجموعة من المجتمعات، وهي تنطوي على إحساس بالولاء والترابط مع مفهوم الدولة أو النظام الأهلي والتأكيد على العموميات المشتركة وفي مقابل الواجبات التي يلتزم بها المواطنون نحو الجماعة يحصلون على مزايا وحقوق خاصة لتماثلهم مع النظام.
  والمواطنة هي العلاقة القائمة بين الفرد والمجتمع السياسي الذي يعرف بالدولة بحيث يدين الفرد خلالها بالولاء لدولته بتنفيذ الواجبات المترتبة عليها مقابل حصوله على حقوقه كاملة كمواطن دون تمييز بينه وبين الآخرين (علي الكواري، 2001).
  وتعرف دائرة المعارف البريطانية المواطنة بأنها علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة بما يتضمنه من حقوق وواجبات.
  والمواطنة هي انتماء إلى الوطن دون أن تسأل عن ماذا قدم لك، وأن تبدي الحب له والاستعداد للتضحية من أجله، وأن تفضل الصالح العام على الصالح الخاص.
  " إن مفهوم المواطنة مفهوم سياسي إنساني متنوع الأبعاد يتأثر بمستوى النضج الفكري والسياسي والتطور الحضاري والقيم المتوازنة والمتغيرات العالمية والمحلية ومن ثم فهي تعتبر صفة محمودة في كل مجتمع إذا ما اتصفت بثوابت ومبادئ أساسية تصب في عزة الوطن مثل الحقوق الدستورية والقانونية في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية "( إبراهيم ناصر وصفاء شويحات، 2006، 320).
  والمواطنة بصورتها الحضارية حقوقا وواجبات واحتراما للنظام لا بد أن ترتكز على القيم التي نؤمن بها،لأن أهم المبادئ التي تحض على المواطنة تكمن في المشاركة الوطنية بكافة النواحي الحياتية التي تهم الوطن والمواطن سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وتربويا؛ فالمواطنة في صيغتها الحالية ترتكز على القيم ذات البعد التراثي للذين يعيشون معا فوق أرض الوطن( ابراهيم ناصر وصفاء شويحات، 2006، 320).
  وتعد القيم العلمية للمواطنة في عصر المعلومات والتكنولوجيا من المؤثرات المهمة لتنمية الأفراد ومن ثم تطور وتقدم الوطن.
   ثانيا: القيم العلمية Scientific Values:
   هي الأحكام الضمنية التي تتكون لدى الفرد من خلال تفاعله مع المواقف والخبرات ذات الصبغة العلمية، ويتخذها الفرد تجاه القضايا والمشكلات العلمية التي يعيشها ويتفاعل معها، وتتضح في اهتماماته واتجاهاته وسلوكه(ممدوح عبد المجيد، 2003).
  كما أنها تعد مجموعة تصورات عقلية ووجدانية تحدد موقف الإنسان من قضايا العلم البنائية والوظيفية التي تيسر له علاقاته بمكونات البيئة والقدرة على تفسيرها(عبد الودود مكروم، 2004).
   وتمثل القيم العلمية فرعا من مصفوفة القيم المهمة للمواطنة  ولها ثلاث أبعاد المعرفي وهو المسؤول عن تزويد الفرد بالمعلومات عن طبيعة القيم العلمية والوجداني وهو المسؤول عن تشكيل الميول والاتجاهات لديه والسلوكي (الأدائي) وهو المسؤول عن سلوكيات الفرد وتصرفاته في المواقف المختلفة .
   ويكتسب الفرد قيمه العلمية من أصوله الدينية والثقافية والاجتماعية فيشعر نحوها بالقبول وتدفعه إلى مواجهة الظواهر المختلفة بحكمة واقتدار؛ فهي تؤثر تأثيرا مباشرا في سلوكه (قاسم خزعلي، 2009).
 وبالتالي فإن القيم العلمية تتضمن أحكاما وتنظيمات عقلية تحكم سلوكيات وتصرفات الأفراد في التعامل مع الظواهر العلمية والتكنولوجية والبيئية والتفاعل معها وتنبع من الأصول الدينية والثقافية والاجتماعية والعلمية، وتكتسب من مؤسسات المجتمع المختلفة ومن المناهج الدراسية وسلوكيات الآخرين.
   وقد حدد (إسلام عبد الحليم، 2009) بعض القيم العلمية التي يجب أن تضبط حركتنا في الكون وتقوي المواطنة لدينا ومنها الصدق والأمانة والتواضع والعقلانية والموضوعية والدقة والمثابرة والتي يجب على مؤسساتنا التعليمية غرسها في قلوب وعقول الطلاب المنتمين إليها.
   في حين يرى ( مساعد النوح، 2007) أن من القيم العلمية المهمة لطلاب كليات المعلمين ومنها اليقينية والأمانة العلمية والسماحة الفكرية والإخلاص والعقلانية وتحمل المسؤولية والتخطيط.   
ثالثا : آليات تعزيز القيم العلمية للمواطنة :
   من المقومات المهمة للمواطنة الولاء الوطني وله جانبان أحدهما فطري والآخر مكتسب وهو لا يتحقق إلا من خلال التربية التي تشكل بنية الولاء في حياة الفرد عن طريق إكسابه المعرفة والقيم والاتجاهات الإيجابية التي تجعل سلوكه يتسم بالحب والعطاء والتضحية من أجل الوطن.
   وتنطلق عملية تعزيز وتنمية قيم المواطنة لدى الطلاب من منظور تربوي في ضوء مجموعة من المسلمات التربوية ( وليم عبيد، 2003) :
1-  الإنسان مخلوق قابل للتعلم: ويمكن تنمية قيم المواطنة لدى جميع المتعلمين إذا ما توافرت البيئة التعليمية المناسبة، وأن يمارس الطلاب واجبات وحقوق المواطنة من خلال أنشطة المقررات الدراسية.
2-  التعلم عملية أكثر من ناتج : طبيعة وظروف العصر الحالي تتطلب أن يقاس التعلم بمدي اكتساب المتعلم لمهارات تشغيل ومعالجة المعلومات المتضمنة في المحتوى الدراسي، ومدى قدرته على بناء المعرفة وإعادة تكوين بنيته المعرفية ومدى قدرته على الانتقال من مستوى الفهم المباشر إلى مستوى الفهم الاستدلالي .
3-  الدور الأساسي للتعليم هو تيسير واستمرارية عملية التربية : ومن ثم فإن وزن أي مادة دراسية أو مقرر دراسي وأحقية تضمينها في المحتوى الدراسي مرهون بمدى مساهمتها –معرفة وفكرا – في تربية المتعلم وجعله مواطنا صالحا لنفسه ومجتمعه، ومدى توافر المساحة المناسبة بها لتنمية قدراته على التعلم الذاتي والمستمر.
4-  التميز هو حصيلة التزاوج بين العقل والوجدان :ومن ثم فإن من علامات التميز في منهج معين أن ممارسته وحصيلة تعلمه تشرق في عيون الطلاب، وأن أساليب وطرق تعليمه تنبثق من حس ووجدان المعلمين.
  ويرى (شعبان علي، 2010 ) أن هناك معايير أساسية ينبغي توافرها في المنهج لتنمية القيم العلمية للمواطنة لدى الطلاب ومنها:
1-  أن يفهم الطالب معارف أساسية عن المواطنة ومنها استنتاج التأثير المباشر بين الإنسان ومجتمعه وبيئته واقتراح حلول لمشكلات واقعية حياتية وإظهار وجهة نظره في قضايا ومشكلات المجتمع والبحث عن إجابة الأسئلة واستخدام كفاءته الذهنية بطريقه تجعله مواطنا يعيش منجزات عصره.
2-  أن يمارس الطالب مهارات أساسية عن المواطنة ومنها ممارسة مهارات التعلم الذاتي ومتابعة الأحداث الجارية المرتبطة بالتكنولوجيا والعمل مع فريق والقدرة على اتخاذ القرار والتحقق من المعرفة تجريبيا أو ميدانيا.
3-  أن يعي الطالب قيم وأبعاد المواطنة ومنها اكتساب الشعور بالمسؤولية وتقدير قيم العمل التطوعي من أجل تنمية المجتمع وتنمية قيم الولاء وتقدير الرموز والشخصيات القومية وممارسة السلوك الديمقراطي داخل الصف وخارجه والتقبل للذات وللزملاء وإظهار روح المبادرة والفضول العلمي وإقامة اتصال إقناعي ناجح مع الغير والميل للمخاطرة وإظهار سعة الأفق وقبول الآخر.
     في حين يرى (أحمد اللقاني1990؛ Bajaj, 2010) أنه توجد بعض الطرق والوسائل التي يمكن من خلالها تنمية قيم المواطنة المرغوب فيها ومنها :
1-  الألعاب وتمثيل الأدوار وهي من الطرق الفعالة التي تساعد على فهم قيم الآخرين أو لعرض قيمة مرغوب فيها.
2-  القصص والمواقف الروائية وهي وسيلة ناجحة تساعد المتعلم على فهم القيم والبدائل المحيطة بها وانتقاء المناسب منها.
3-  قراءة القصص وتحليلها إن قراءة القصص تساعد المتعلم على فهم قيم الآخرين والإحساس بمواقف التحدي التي قد يواجهها الفرد عندما تتعرض قيمه لضغوط خارجية أو مواقف قد تتفق أو تختلف مع قيمه.
4-  المناقشة وكتابة المقالات وهي من الأنشطة التي يعبر عنها الطالب عن قيمه أو مجموعة من القيم التي ينبغي أن يتسم بها جميع أفراد المجتمع.
5-  السير الذاتية وهي مادة خصبة وغنية تمد الفرد بمواقف متعددة يرى فيها قيم الآخرين وخاصة المشاهير منهم.
       ومن أساليب تعزيز القيم العلمية للمواطنة فتح حوار معمق مع الشباب وبين الشباب أنفسهم    
   وتمكينهم من التعبير عن رؤيتهم كشباب، صقل مهارات الشباب في الاتجاه الذي يلبي متطلبات المواطنة والانفتاح على المستقبل، وتعزيز المبادرات الطلابية والشبابية الإبداعية التي تقوي الإحساس بالانتماء والتضامن والمسؤولية والقيادة لديهم، وإكساب المتعلم القيم العلمية الأساسية التي تمكنه من أن يمارس النقد الذاتي، ويشارك في اتخاذ القرار ويتحلى بالخلق الرفيع ويستعمل العقل في الحوار ويحترم آراء الآخرين ومن هذه القيم الأمانة والموضوعية وحب الاكتشاف والمثابرة (محمد الحاق، 2006- Michael and Desautels, 2010)  .
     وقد اقترح( Koertge, 2005؛ شعبان علي،2010)بعض الآليات لتعزيز القيم العلمية للمواطنة ومنها:
1-  ممارسة نشاط حقيقي يتعلق بخدمة المجتمع كأنشطة مصاحبة للمنهج خارج الصف بمعدل ساعة عمل خدمي في مؤسسات المجتمع.
2-  مشاركة جمعيات العمل المدني في العمل الخدمي من خلال سلسلة من المشروعات في المدارس؛ فالطلاب يمكنهم المشاركة في تعليم الصغار وتنظيم المهرجانات والمناسبات التي تحتفي بالمناسبات العلمية وبالرموز الوطنية من أحداث وشخصيات ويتحسن سلوك الطلاب من خلال تعودهم قواعد العمل والنظام داخل قاعات التدريس ووضعها موضع التنفيذ.
3-  دعوة الطلاب للتطوع في مشروع تعليمي خدمى خلال العطلات؛ حيث إن تلك المشروعات تحسن قدرة الشباب  على الاتصال والتواصل وإقامة اتصال إقناعي ناجح مع الغير.
في حين يرى (Hobbs,1998؛ Cecchini,2003؛ عبد الله أمبوسعيدي، 2004) أنه يمكن تنمية القيم العلمية للمواطنة من خلال ما يأتي:
1-  الأمثلة التي يجب أن تكون نابعة من البيئة المحلية للطالب كالبيئة المائية مثل بحر العرب والصحراء العمانية وبيئة الوادي وغيرها.
2-  معالجة بعض قضايا المجتمع واحتياجاته داخل المؤسسات التعليمية.
3-  استخدام الاستقصاء وتدريب الطلاب عليه ومساعدتهم على استخدام مهارات التفكير الناقد
4-  استخدام الصور والرسوم والملصقات لأنها أقرب إلى ذهن الطالب وأسهل في الفهم.
5-  دراسة الحالة وهي تساعد على ربط الطالب بقضايا مجتمعه وتساعد على توظيف معارف المواطنة ومهاراتها.
6-  دراسة التطبيقات العملية للظواهر العلمية.
7-  عرض بعض الموضوعات العلمية في شكل قصص من المجتمع ذات شخصيات اجتماعية لها علاقة ببيئة الطالب .
8-  الرحلات والزيارات الميدانية للمصانع التكنولوجية والمؤسسات الإنتاجية والجامعات والمختبرات بها.
الدراسات السابقة
1-  دراسة محمد محروس وإبراهيم خليفة، 1994: توصلت إلى توافر بعض القيم العلمية لدى طلاب كليات جامعة سوهاج من وجهة نظر الطلاب ومنها السعي إلى طلب العلم والمثابرة والبحث عن الحقيقة والأمانة العلمية وتقدير جهود العلماء.
2-  دراسة فايز عبده، 1995: توصلت هذه الدراسة إلى فعالية سير العلماء مثل جابر بن حيان، والحسن بن الهيثم، ولويس باستير في تنمية بعض القيم العلمية مثل المثابرة العلمية والإيمان بالطريقة العلمية والتواضع العلمية وأخلاقيات العلم وتحسين فهم الجانب الاجتماعي للعلم.   
3-  دراسة وجيهة العاني، 1999: والتي استهدفت التعرف على طبيعة منظومة القيم في منهج التربية الاجتماعية والوطنية للمرحلة الأساسية الدنيا في الأردن، وقد أسفرت نتائجها عن افتقاد المنهج إلى منظومة قيم متكاملة ومتوافقة مع الأهداف الخاصة به، وأن هناك تركيز واضح على القيم الاجتماعية دون الاهتمام بالقيم الإنسانية والوطنية.
4-  دراسة إبراهيم علي، 2001: والتي توصلت إلى فعالية استخدام القصص الاجتماعية في تدريس مادة الاجتماع على تنمية بعض القيم الاجتماعية ومنها قيم الانتماء، والديمقراطية، قيمة الوقت، وقيمة السلام، التسامح، والالتزام بالقواعد والمعايير الاجتماعية  لدى طلاب المرحلة الثانوية  .
5-  دراسة فتحي مبارك، 2001:والتي توصلت إلى قصور مناهج الدراسات الاجتماعية بالصف السابع والثامن من التعليم الأساسي في تضمين القيم الاجتماعية مثل الولاء والديمقراطية والتعاون والعمل والتضحية والإتقان وصيانة البيئة والتفكير العلمي والتخطيط وبالتالي قصور هذه القيم لدى الطلاب، وقد أوصت هذه الدراسة بضرورة الاتفاق بين المسئولين في وزارتي التربية والتعليم والإعلام على القيم المناسبة للطلاب وضرورة تنميتها لديهم حتى يعملا في اتجاه واحد لتحقيق هذا الهدف.
6-  دراسة محمد حزين، 2001 : توصلت إلى وجود بعض القيم في كتب المعلومات العامة والأنشطة البيئية للصفوف الأربعة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي ومنها النظافة والنظام والصدق والعدل وحب الوطن والتقاليد والعمل والتعاون، وقد أوصت هذه الدراسة بضرورة تعميق الاهتمام بالقيم كأساسيات للمواطنة عند إعداد الكتب المقدمة للطلاب بالتعليم الأساسي .
7-  محمود فتوح سعدات  2001 : استهدفت التعرف على القيم الاجتماعية لدى طلاب وطالبات المرحلة الثانوية (العلوم، الرياضيات، الأدبي)وبعد تطبيق مقياس القيم الاجتماعية تم التوصل إلى وجود فروق في متوسط درجات القيم بين الطلاب والطالبات لصالح الطالبات، كما وجدت فروق في متوسط درجات القيم الاجتماعية بين الأقسام (العلوم والرياضيات  والأدبي) لصالح قسم العلوم.
8-  دراسة محمود عوض الله، وأبو السعود أحمد، 2001: والتي استهدفت تنمية بعض القيم البيئية مثل قيم المحافظة على الغلاف الجوي، والاستغلال الراشد لموارد المياه ودور العلم في استغلال موارد البيئة لصالح الإنسان كأدوات أساسية لتنمية المواطنة لدى عينة من الطلاب بالصف الثاني الإعدادي، وذلك من خلال استراتيجيه مقترحة لذلك وقد توصلت الدراسة إلى فعالية الإستراتيجية المقترحة في تنمية هذه القيم.
9-  دراسة يحيى أبو جحجوح، ومحمد حمدان، 2006: توصلت هذه الدراسة إلى وجود قيمة التمسك بالطريقة العلمية في التفكير وحب الاستطلاع والصبر والتروي في إصدار الأحكام في محتوى مناهج العلوم المقدمة للطلاب بالصفوف الأساسية الثلاثة الأولى بشكل كبير؛ في حين ظهرت قيمة حب الاستطلاع وتقدير العلم والتمسك بالطريقة العلمية في التفكير في محتوى مناهج اللغة العربية المقدمة للطلاب بنفس الصفوف؛ أما قيم حب الاستطلاع والأخلاق العلمية وتقدير العلم والأمانة العلمية فقد وجدت في محتوى مناهج التربية الوطنية، وقد تم وضع خريطة مقترحة للقيم العلمية التي ينبغي تضمينها في محتويات مناهج اللغة العربية والعلوم والتربية الوطنية المقدمة للطلاب بالمرحلة الأساسية بفلسطين كأساسيات لتكوين المواطنة .
10-         دراسة مساعد النوح ،2007: استهدفت هذه الدراسة تحديد القيم العلمية التي تصاحب التفكير العلمي لدى طلاب كليات المعلمين، وتحديد المشكلات التي تعيق تنمية القيم العلمية لديهم من وجهة نظر الطلاب وقد أظهرت النتائج توافر بعض القيم العلمية لدى طلاب كليات المعلمين ومنها الإخلاص وتحمل المسؤولية والرغبة في المعرفة والأمانة العلمية وتقبل النقد والشجاعة الفكرية. كما حددت الدراسة بعض المشكلات التي أعاقت تنمية القيم العلمية لديهم ومنها الظروف النفسية والاجتماعية والوظيفية التي أعاقت ممارسة العقل لمهاراته المتنوعة، والاعتماد على الأساطير والخرافات وضعف المعلومات بوسائل الإعلام وتركيز المقررات على الحفظ والاسترجاع. وقد أوصت هذه الدراسة بضرورة دراسة وتقصي القيم العلمية المتوافرة لدى طلاب المرحلة الجامعية وذلك للتعرف على القيم الموجهة لسلوكياتهم والغائبة عنهم.
11-         دراسة يحيي المرهبي، 2008: استهدفت تحديد العوامل المؤثرة علي قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية وقد توصلت النتائج إلي بعض العوامل ومنها العوامل الاقتصادية، السياسية، الاتصال والإعلام، كما كشفت عن وجود فروق بين الذكور والإناث فيما يتعلق بالعوامل المؤثرة على قيم المواطنة لصالح الإناث.
12-         دراسة علي الحربي، 2010 : استهدفت التعرف على دور معلمي العلوم الطبيعية في تنمية القيم العلمية لدى طلاب المرحلة الثانوية، وقد توصلت النتائج إلى أن معلمي الأحياء والفيزياء أكثر تأثيرا من غيرهم في تنمية القيم العلمية لدى طلابهم مقارنة بمعلمي علوم الأرض والكيمياء، ومن هذه القيم (التسامح العلمي والحيادية وتقبل النقد وحب الاستطلاع العلمي) كون هذه القيم تيسر الاندماج في عالم المعرفة من خلال تفعيل الأنشطة الصفية واللاصفية للمقررات وتبني استراتيجيات تدريسية مناسبة في مجال القيم.
من خلال عرض الدراسات السابقة يتضح ما يلي:
-       من حيث الأهداف استهدفت بعض الدراسات استقصاء القيم العلمية للمواطنة في المناهج المقدمة للطلاب بمراحل التعليم المختلفة ومنها مناهج العلوم واللغة العربية والدراسات الاجتماعية وغيرها؛ في حين استهدفت دراسات أخرى استقصاء القيم العلمية لدى الطلاب بالمرحلة الثانوية والجامعية؛ في حين أن بعضها استهدف استقصاء دور المعلم والاستراتيجيات المستخدمة في تنمية القيم العلمية والبيئية لدى الطلاب؛ في حين أن هناك دراسات أخرى استهدفت تحديد العوامل المؤثرة في قيم المواطنة ومعوقات تنمية القيم العلمية لدى الطلاب.
-       من حيث العينة تم تطبيق بعض هذه الدراسات على طلاب المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية.
-       من حيث النتائج أكدت نتائج بعض الدراسات على دور وأهمية المناهج المقدمة للطلاب والمناخ الجامعي في تنمية القيم العلمية لدى الطلاب إضافة إلى فعالية الاستراتيجيات المستخدمة في تنميتها؛ كما أظهرت النتائج وجود فروق في القيم بين الذكور والإناث لصالح الإناث كما أوضحت النتائج قصور المناهج والبرامج الجامعية في إكساب الطلاب قيم المواطنة العلمية.
-       لم تتناول أي من الدراسات السابقة سلوكيات تعزيز القيم العلمية لدى الطلاب في المرحلة الجامعية أو أثناء إعدادهم بالكليات؛ بالإضافة إلى عدم وجود دراسة عن القيم العلمية أجريت على طلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان، وهذا ما تناولته هذه الدراسة.
                                        إجراءات الدراسة
مرت إجراءات الدراسة بالخطوات التالية:
أولا: إعداد قائمة بالقيم العلمية للمواطنة المهمة لطلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان من خلال:
1-   الاطلاع على البحوث والدراسات السابقة .
2-   دراسة الأدبيات ذات الصلة بموضوع الدراسة.
3-   استبيان مفتوح للطلاب عن القيم العلمية للمواطنة المهمة لهم من وجهة نظرهم والتي ينبغي عليهم التمسك بها وقد تم تطبيقه على عينة من طلاب كلية العلوم التطبيقية بالرستاق قوامها (40طالبا وطالبة)من الشعب التالية(اللغة الإنجليزية – تكنولوجيا المعلومات – الفيزياء – الكيمياء – الأحياء ) وقد حددت قائمة بالقيم العلمية المناسبة والمهمة للطلاب من وجهة نظرهم وعددها (15) قيمة علمية وهذه القيم هي (تقدير العلم واحترام العلماء، الإيجابية في حل المشكلات البيئية، المشاركة في المناسبات العلمية العامة، توظيف مهارات التفكير العلمي، الأمانة العلمية، حب الاستطلاع العلمي، الصبر والتروي في إصدار الأحكام، تقبل النقد، أخلاقيات العلم، تقدير الوقت، الموضوعية، الانفتاح على المستقبل، احترام الآخرين، التواضع العلمي، المثابرة العلمية). وقد تم إدراجها ضمن استطلاع رأي للطلاب بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق وكلية العلوم التطبيقية بصحار وعددهم (60) طالبا وطالبة من تخصصات مختلفة، ثم تم وضع القيم العلمية للمواطنة أمام مقياس متدرج ( مهمة جدا، مهمة، محدودة الأهمية)وقد طلب من الطلاب تحديد مدى أهمية هذه القيم بالنسبة لهم، وقد تم تحديد القيم العلمية للمواطنة والتي حصلت على نسبة (85%) فأكثر في مدي الأهمية مهم جدا.
ثانيا: تحديد سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة: تم تحديد هذه السلوكيات للقيم العلمية التي حصلت على نسبة موافقة (85%)فأكثر في مستوي الأهمية مهم جدا من خلال الدراسات السابقة والأدبيات وسؤال بعض المتخصصين في المجالات ذات الصلة بموضوع الدراسة الحالية وهي:
- تقدير العلم واحترام العلماء: الاهتمام بسير العلماء واحترامهم والاعتراف بجهودهم, إدراك الصلة الوثيقة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع والبيئة، وإدراك فوائد العلم للمجتمع، والاهتمام بالتقدم العلمي والقراءة الدائمة حول العلم.
- الإيجابية في حل المشكلات البيئية:المشاركة في استقصاء القضايا والمشكلات البيئية، والتعاون مع الآخرين في حلها، ودراسة قضايا البيئة وتأثيرها على الصحة وعلى موارد البيئة.
- توظيف مهارات التفكير العلمي: البحث عن المعلومات المرتبطة بالمشكلة العلمية المدروسة، الإحساس بالمشكلة، وصياغة المشكلة العلمية، واقتراح فرضيات مناسبة للمشكلة المطروحة، والإيمان بالتجريب في التوصل إلى نتائج موثوق بها وتعميمها، والابتعاد عن الخرافات.
- الأمانة العلمية: تجنب نسب أفكار الآخرين لنفسه، والاعتراف بفضلهم وجهودهم، وتوظيف كل المعلومات والبيانات بطريقة صحيحة عند عمل التعميمات، تدوين الملاحظات بأمانة.
- حب الاستطلاع العلمي: التساؤل وطرح الأسئلة حول الموضوعات الجديدة، الانتباه للمواقف الجديدة والاستفسار عنها، التعبير عن الرغبة في الحصول على معلومات جديدة واستشارة المتخصصين عند نقص المعلومات، وإدراك الفروق بين حب الاستطلاع العلمي والتدخل في شؤون الآخرين وتقصي أخبارهم.
- الصبر والتروي في إصدار الأحكام: الصبر والتأني عند القيام بنشاط ما، ووضع الخطط لمواجهة العقبات التي تواجه تنفيذ النشاط، ودراسة الخيارات المتاحة بتأني قبل اتخاذ القرار، والصبر على الإحباطات التي قد تظهر،تجنب إصدار أحكام سريعة غير مدروسة.
- تقبل النقد: تقبل التوجيهات والنصائح بصدر رحب، والاهتمام بالانتقادات وعدم إهمالها، والاستفادة منها في تعديل الآراء والمواقف.
- أخلاقيات العلم: احترام العمل الجماعي، والتعاون مع الآخرين في إنجاز الأعمال، احترام أراء الآخرين، والموضوعية في التعامل مع الآخرين والبعد عن التحيز الشخصي، ونشر العلم، وتقدير قيمة الوقت وأهميته.
ثالثا: إعداد مقياس سلوكيات القيم العلمية للمواطنة: تم إعداد المقياس وفقا للخطوات التالية :
1.    تحديد الهدف من المقياس :استهدف المقياس تحديد (قياس ) سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة والتي يمارسها طلاب كليات العلوم التطبيقية.
  1. تحديد مفردات المقياس: تم تحديد مفردات المقياس في ضوء القيم العلمية للمواطنة والسلوكيات والتي تم تحديدها سابقا؛ حيث تم تحديد مجموعة من المفردات المترجمة للسلوكيات المعبرة عن كل قيمة علمية تم تناولها أو تحديدها مسبقا وقد وضعت هذه السلوكيات أمام مقياس متدرج (أمارسها دائما، أمارسها أحيانا، أمارسها نادرا )ويوضح جدول ( 1 )مواصفات مقياس سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة لدى طلاب كليات العلوم التطبيقية.
         جدول ( 1 ) مواصفات  مقياس  سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة لدى طلاب كليات العلوم التطبيقية
القيم العلمية
السلوكيات الموجبة
السلوكيات السالبة
العدد
النسبة
تقدير العلم واحترام العلماء
14-20-26-27-30-37-45-47-49-55
25-43-44
13
21.67
الإيجابية في حل المشكلات البيئية
4-10
1-2-15-41-42
7
11.67
توظيف مهارات التفكير العلمي
12-33-40
18-9-29-32-36
8
13.33
الأمانة العلمية
13-22-50
23-51
5
8.2
حب الاستطلاع العلمي.
34-52-53-54-57
48
6
10
الصبر والتروي في إصدار الأحكام
8-58-60
16-59
5
8.2
تقبل النقد
17-28-31-35-38-39-56
7-24
9
15
أخلاقيات العلم
3-5-6-11-19-21
46
7
11.67
الإجمالي
40
20
60
100%
3.    تحديد صدق المقياس : تم عرض الصورة الأولية للمقياس على عدد من المحكمين وذلك بهدف تحديد مدى مناسبته للطلاب بكليات العلوم التطبيقية، ومدى دقته من الناحية العلمية، ومدى مناسبته للهدف منه، ومدى وضوح تعليماته، وقد أجريت بعض التعديلات المناسبة التي أشار إليها المحكمون.ملحق(1) قائمة بأسماء السادة المحكمون.
4.    تحديد ثبات المقياس : تم حساب ثبات المقياس بطريقة إعادة التطبيق؛ حيث تم تطبيقه على مجموعة من الطلاب وعددهم (24 ) طالب وطالبة من السنة الثالثة شعبة الفيزياء ثم إعادة التطبيق مرة أخرى بعد مرور (20) يوما، وقد تم حساب معامل الثبات وبلغ (0,85) وهي نسبة دالة تشير إلى معامل ثبات مناسب وبذلك أصبح المقياس في صورته النهائية وصالحا للتطبيق على عينة الدراسة ويوضح ملحق (3) هذا المقياس.
5.    تحديد زمن تطبيق المقياس: تم حساب زمن تطبيق المقياس وهو (30) دقيقة.
6.    إعداد تعليمات المقياس: اشتملت تعليمات المقياس على الهدف منه وكيفية الإجابة عنه، واسم الطالب (الطالبة) اختياري، والنوع، والسنة الدراسية والتخصص.
7.    تطبيق المقياس : تم تطبيق المقياس في صورته النهائية على عينة عشوائية من طلاب وطالبات كلية العلوم التطبيقية بالرستاق ويوضح الجدول التالي توزيع العينة التي تم التطبيق عليها :             
                                             جدول (2) مواصفات عينة الدراسة
الكلية
السنة
التخصص
العدد
ذكور
إناث
كلية العلوم التطبيقية بالرستاق

الثانية
تكنولوجيا المعلومات
8
22
الثانية
إدارة الأعمال
12
18
الثالثة
اللغة الإنجليزية
10
14
الثالثة
الفيزياء
10
           12
الثالثة
الأحياء
10
12
         الثالثة
الكيمياء
10
     12
المجموع
150
60
     90
   وبالتالي فإن العدد الكلي للطلاب الذين تم تطبيق المقياس عليهم (150) طالبا وطالبة وذلك لقياس مدى ممارساتهم لسلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة .
                                      نتائج الدراسة
أولا: النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول من أسئلة الدراسة وهو" ما القيم العلمية المهمة للطلاب بكليات العلوم التطبيقية ؟ تم حساب درجة الأهمية لكل قيمة من القيم العلمية التي شملها استطلاع الرأي وقد تم ترتيب واحتساب القيم العلمية للمواطنة التي حصلت على نسبة موافقة (85%) فيما فوق في مستوى الأهمية مهم جدا من وجهة نظر الطلاب ويوضح جدول (3) القيم العلمية للمواطنة المهمة من وجهة نظر الطلاب وترتيبها.
جدول (3) القيم العلمية للمواطنة المهمة لطلاب كليات العلوم التطبيقية من وجهة نظرهم
القيم العلمية للمواطنة وترتيبها
مدى الأهمية
مهمة جدا
مهمة
محدودة الأهمية
ك
%
ك
%
ك
%
تقدير العلم واحترام العلماء.                      ( 5 )            
55
91.7
3
5.0
2
3.3
الإيجابية في حل المشكلات البيئية.              ( 1 )
58
96.7
2
3.3
-
-
توظيف مهارات التفكير العلمي.                 ( 4 )
56
93.3
2
3.3
2
3.3
الأمانة العلمية.                                      (6  )
55
91.7
3
5.0
2
3.3
حب الاستطلاع العلمي.                            ( 3 )
56
93.3
4
6.7
-
-
الصبر والتروي في إصدار الأحكام.            ( 2 )
57
95.0
3
5.0
-
-
تقبل النقد.                                           ( 7 )
54
90.0
3
5.0
3
5.0
أخلاقيات العلم .                                    ( 8 )
51
85.0
5
8.3
5
8.3
   من خلال الجدول يتضح حصول قيمة الإيجابية في حل المشكلات البيئية على أعلى نسبة (96.7%) مقارنة بالقيم الأخرى وكانت في المرتبة الأولى من حيث الأهمية يليها الصبر والتروي في إصدار الأحكام بنسبة ( 95%)ثم قيمة حب الاستطلاع العلمي بنسبة( 93.3%) ثم توظيف مهارات التفكير العلمي بنسبة(93.3%) ثم قيمة تقدير العلم واحترام العلماء بنسبة(91.7%) ثم قيمة الأمانة العلمية بنسبة( 91.7%) ثم قيمة تقبل النقد بنسبة(90%) وأخيرا قيمة أخلاقيات العلم بنسبة(85%).وهذه هي القيم العلمية للمواطنة التي تم قياس سلوكياتها من خلال المقياس المعد لذلك.
ويوضح ملحق (4) نتائج استطلاع الرأي وترتيب القيم العلمية للمواطنة من وجهة نظر عينة من طلاب كليات العلوم التطبيقية.
  وقد ترجع هذه النتائج إلى ما يلي:جاءت قيمة الإيجابية في حل المشكلات البيئية في المرتبة الأولى من حيث أهميتها عند الطلاب وذلك لاستشعارهم بأهمية البيئة والإيجابية في التعامل مع قضاياها ومشكلاتها لما لها من تأثير مباشر على الصحة العامة وعلى موارد البيئة، إضافة إلى التأثير المستمر لوسائل الإعلام المختلفة التي تتناول القضايا البيئية بالشرح والتحليل إضافة إلى المسابقات البيئية في الكليات والمدارس وفي وسائل الإعلام والفعاليات التي تطلقها الوزارات والمؤسسات المختلفة حول البيئة والقضايا البيئية ومشكلاتها؛ إضافة إلى رغبة الطلاب في اكتساب قيمة التعامل الإيجابي مع قضايا ومشكلات البيئة؛ في حين جاءت قيمة الصبر والتروي في إصدار الأحكام في المستوى الثاني من حيث الأهمية وقد يرجع هذا إلى إدراك الطلاب لأهمية هذه القيمة المفيدة لهم حاليا ومستقبلا في اتخاذ القرارات العلمية والعملية والشخصية وضرورة دراسة هذه القرارات دراسة متأنية وشاملة وموضوعية قبل إصدار الأحكام؛ في حين جاءت قيمة حب الاستطلاع العلمي في المرتبة الثالثة ورغم أهمية هذه القيمة في التعامل مع المعلومات والمعرفة الجديدة والاستفادة منها وطرح الأسئلة إلا أن ذلك قد يرجع إلى تشبع الطلاب من كم المعلومات والبرامج والمقررات التي يدرسوها بالكلية وحدوث تشبع علمي إن جاز التعبير من هذه المقررات؛ أما قيمة توظيف مهارات التفكير العلمي في المرتبة الرابعة وقد يرجع ذلك إلى توظيف الطلاب لهذه المهارات بالفعل كجمع المعلومات وفرض الفروض والتجريب وغيرها بالرغم من عدم إدراكهم لمسمى القيمة؛ في حين حصلت قيمة تقدير العلم واحترام العلماء على المرتبة الخامسة رغم ضرورة وأهمية هذه القيمة في تطور المجتمع وتقدم الوطن، لأن التقدم العلمي والتكنولوجي الحقيقي في أي مجتمع يقوم على أكتاف العلماء وانجازاتهم واكتشافاتهم الجديدة ومن ثم فهم يستحقون كل التقدير والاحترام والاعتراف بجهودهم وأعمالهم؛ وقد جاءت قيمة الأمانة العلمية في المرتبة السادسة رغم أهميتها في التعامل الأمن مع المعلومات والاعتراف بجهود الآخرين وقد يرجع ذلك إلى قلة معلومات الطلاب عن الأمانة العلمية وأهميتها والخلط بين قيمة الأمانة بشكل عام كقيمة اجتماعية وإسلامية مهمة والأمانة العلمية وهي مهمة أيضا؛ وقد حصلت قيمة تقبل النقد على المرتبة السابعة رغم أهميتها في تحديد الجوانب الإيجابية والسلبية للفرد وأهمية تعديل السلوكيات الخاطئة ودورها في الاستفادة من المواقف والنقد في تعديل المواقف وتصحيحها، وقد يرجع ذلك إلى صعوبة تقبل النقد على الشباب بشكل عام وعلى الطلاب خاصة في هذه المرحلة العمرية والنظر إلى النقد أحيانا على أنه تدخل سلبي في حياة الطلاب الشخصية؛ أما قيمة أخلاقيات العلم فقد جاءت في المرتبة الثامنة من حيث الأهمية وقد يرجع ذلك إلى عدم وضوح هذه الأخلاقيات في ذهن الطلاب وعدم وضوح أهميتها بالنسبة لهم وبالنسبة للمواطنة وللمجتمع ككل.

ثانيا : نتائج تطبيق مقياس سلوكيات القيم العلمية للمواطنة : للإجابة عن السؤال الثالث من أسئلة الدراسة والذي ينص على " ما واقع ممارسة هذه السلوكيات من قبل طلاب كليات العلوم التطبيقية؟" تم حساب المتوسطات لدرجات الطلاب " عينة الدراسة في سلوكيات كل قيمة علمية تناولها المقياس وفي درجة المقياس ككل ومقارنتها بحد الكفاية وهو نسبة ( 80% ) ويوضح جدول ( 4 ) هذه النتائج.   
     جدول ( 4) متوسطات درجات مقياس سلوكيات القيم العلمية للمواطنة للطلاب ومقارنتها بحد الكفاية (80%)
القيم العلمية للمواطنة
درجة كل قيمة
نسبة 80%من الدرجة الكلية (حد الكفاية)
المتوسط
تقدير العلم واحترام العلماء.                             
13 / 39
31.2
29.62
الإيجابية في حل المشكلات البيئية.       
7/ 21
16.8
17.15
توظيف مهارات التفكير العلمي.          
8 / 24
19.2
17.78
الأمانة العلمية.                               
5 / 15
12
9.54
حب الاستطلاع العلمي.                   
6 / 18
14.4
10.8
الصبر والتروي في إصدار الأحكام.   
5/ 15
12
8.86
تقبل النقد.                                      
9 / 27
21.6
16.67
أخلاقيات العلم .                             
7 / 21
16.8
13.68
           الإجمالي
60 / 180
144
124.7
1- من خلال جدول ( 4) يتضح عدم وصول متوسطات درجات الطلاب عينة الدراسة إلى حد الكفاية وهو نسبة (80%) من الدرجة النهائية لكل قيمة علمية شملها المقياس وفي درجة المقياس ككل باستثناء (الإيجابية في حل المشكلات البيئية)وكان متوسط درجة هذه القيمة (17.15) وهو أعلى من حد الكفاية لها وهو(16.8) وقد اتضح ذلك من خلال مقارنة متوسط درجة كل قيمة علمية حصل عليها الطلاب بحد الكفاية الذي حددته الدراسة ومقارنة متوسط الدرجة الكلية بحد الكفاية الكلي،وبالتالي يتضح قصور الطلاب في ممارسة سلوكيات القيم العلمية للمواطنة التي شملها المقياس رغم أهميتها بالنسبة لهم.
2- كما يتضح من الجدول أن أكثر متوسطات لدرجات القيم العلمية قربا من حد الكفاية وإن لم تصل إليها كانت متوسطات درجات قيمة تقدير العلم واحترام العلماء، وقيمة توظيف مهارات التفكير العلمي؛ في حين كانت أكثر متوسطات القيم العلمية بعدا عن حد الكفاية كانت لتقبل النقد، الصبر والتروي في إصدار الأحكام، أخلاقيات العلم، حب الاستطلاع العلمي، الأمانة العلمية.
4- ويوضح الشكل البياني (1) و(2) مقارنة متوسطات درجات الطلاب (عينة الدراسة) وفقا لسلوكيات كل قيمة من القيم العلمية للمواطنة التي شملها المقياس مقارنة بحد الكفاية لكل منها، ومقارنة متوسط الدرجة الكلية بحد الكفاية وهو نسبة(80%)من مجموع درجات المقياس.
   شكل (1) متوسط درجات عينة الدراسة على مقياس سلوكيات القيم العلمية للمواطنة مقارنة بـ80%
         شكل (2)  متوسط الدرجة الكلية لعينة الدراسة ومقارنتها بحد الكفاية وهو نسبة (80%)
  من خلال شكل (1) يتضح وجود فروق بين متوسطات درجات الطلاب على المقياس لكل قيمة علمية مقارنة بحد الكفاية باستثناء قيمة الإيجابية في حل المشكلات العلمية حيث زاد متوسط  درجات الطلاب عن حد الكفاية؛ أما في شكل (2) فيوضح الفرق الكبير بين متوسط درجات الطلاب وحد الكفاية وبالتالي يتضح قصور الطلاب في ممارسة سلوكيات القيم العلمية للمواطنة التي شملها المقياس رغم أهميتها بالنسبة لهم.وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسات كل من محمد محروس، إبراهيم خليفة، 1992؛ فايز عبده، 1995؛ محمود أبو جحجوح، محمد حمدان، 2006؛ مساعد النوح، 2007؛ علي الحربي، 2010.
ثالثا:  للإجابة عن السؤال الرابع من أسئلة الدراسة وهو (هل يوجد اختلاف في ممارسة سلوكيات تعزيز القيم العلمية للمواطنة لدى طلاب كليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان يرجع إلى نوع الجنس؟ تم حساب المتوسط والانحراف المعياري وقيمة "ت" لكل قيمة علمية من القيم التي شملها المقياس ولدرجة المقياس ككل لكل من الذكور والإناث،  ويوضح جدول ( 5) هذه النتائج .       
  جدول (5)المتوسطات والانحرافات وقيمة "ت"لدرجات كل من للذكور والإناث على مقياس سلوكيات القيم العلمية للمواطنة
القيم العلمية للمواطنة
عينة الذكور
عينة الإناث
قيمة "ت"
مستوى الدلالة
ت 1
ح1
ت2
ح2
تقدير العلم واحترام العلماء.                             
29.95
4.5
29.4
3.89
0.793
ليست دالة
الإيجابية في حل المشكلات البيئية.       
17.15
2
17.15
2.43
0.014
ليست دالة
توظيف مهارات التفكير العلمي.          
17.95
2.49
17.68
2.83
0.604
ليست دالة
الأمانة العلمية.                               
9.2
1.34
9.78
2.49
1.65
دالة عند 0.5*
حب الاستطلاع العلمي.                   
10.27
2.27
11.17
2.67
2.15
دالة عند 0.5*
الصبر والتروي في إصدار الأحكام.   
9.3
1.3
8.51
1.78
3.26
دالة عند 0.5**
تقبل النقد.                                     
15.83
2.66
17.23
3.6
2.88
دالة عند 0.5*
أخلاقيات العلم .                             
13.22
3.9
13.98
3.74
1.21
دالة عند 0.5*
           الإجمالي
124.95
6.63
125.91
8.3
0.75
دالة عند 0.5*
           *دالة إحصائيا لصالح الإناث.                                ** دالة إحصائيا لصالح الذكور.
1- يتضح من جدول (5) وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.5) بين متوسط درجات الذكور (الطلاب) ومتوسط درجات الإناث( الطالبات ) في قيم (الأمانة العلمية، حب الاستطلاع العلمي، تقبل النقد،أخلاقيات العلم، وفي درجة المقياس ككل) وذلك لصالح الإناث؛ كما وجدت فروق دالة إحصائيا عند مستوي(0.5)بين متوسط درجات الذكور ومتوسط درجات الإناث في قيمة الصبر والتروي في إصدار الأحكام لصالح الذكور؛ في حين لم توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات الذكور ومتوسط درجات الإناث في قيم (تقدير العلم واحترام العلماء، الإيجابية في حل المشكلات البيئية، توظيف مهارات التفكير العلمي) الواردة بمقياس سلوكيات القيم العلمية للمواطنة.
2- ويوضح شكل (3)(4) مقارنة بين متوسط درجات الذكور والإناث على كل قيمة من القيم العلمية للمواطنة التي شملها المقياس، ومتوسط درجات الذكور والإناث في المقياس ككل.

 
شكل(3) مقارنة بين متوسط درجات الذكور والإناث على  كل قيمة من القيم العلمية التي شملها المقياس

 
    شكل (4) مقارنة بين متوسط درجات الذكور والإناث على مقياس تعزيز القيم العلمية للمواطنة
4-   من خلال الشكلين السابقين يتضح زيادة متوسط درجات الإناث في قيم ( الأمانة العلمية، وحب الاستطلاع العلمي، وتقبل النقد، وأخلاقيات العلم)؛ في حين زاد متوسط درجات الذكور على متوسط درجات الإناث في قيمة الصبر والتروي في إصدار الأحكام؛ في حين تقارب متوسطات درجات الذكور ومتوسط درجات الإناث في قيم (تقدير العلم واحترام العلماء، الإيجابية في حل المشكلات البيئية، توظيف مهارات التفكير العلمي) وذلك على الرغم من أن أيا متوسط درجات كل من الإناث أو الذكور لم يصل إلى حد الكفاية. ويمكن تفسير هذه النتائج من خلال اهتمام وسائل الإعلام ببعض الموضوعات مثل دراسة المشكلات البيئية، ودراسة بعض الموضوعات البيئية في البرامج والمقررات التي درسوها، واهتمام معظم الطلاب والطالبات بالبيئة وبالمشكلات البيئية لما لها من تأثير سلبي على صحة الإنسان؛ واهتمام الدولة بتكريم علمائها وإعطائهم بعض حقوقهم من الرعاية والاهتمام، وتوظيف بعض مهارات التفكير العلمي في دراستهم للمقررات المقدمة لهم، كما أن الإناث قد يتقبلون النقد بصدر رحب أكثر من الذكور كما أن لديهم الفضول للتعرف على بعض الموضوعات الجديدة والميل إلى الالتزام ببعض الأخلاقيات مثل التعاون مع الآخرين؛ في حين أن طبيعة الطالب كرجل قد تزيد من درجة تحكمه في عواطفه وعدم الانفعال السريع وهذا قد يفسر زيادة متوسط درجات الطلاب عن متوسط درجات الطالبات في قيمة الصبر والتروي في إصدار الأحكام.وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج دراسات كل من محمود سعدات، 2001؛ دراسة يحيي المرهبي، 2008.
التوصيات والمقترحات
أولا: التوصيات: في ضوء نتائج الدراسة الحالية أمكن تقديم التوصيات الآتية:
1-   تضمين بعض قيم المواطنة خاصة القيم العلمية  للمواطنة والسلوكيات الخاصة بها ضمن المقررات والبرامج المقدمة للطلاب بكليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان على أن تقدم بأساليب واستراتيجيات مناسبة.
2-   اختيار وتنفيذ أنشطة تدور حول القيم العلمية للمواطنة بحيث يحدد لها أهداف واضحة وقابلة للتحقيق، ويتعاون الطلاب في تخطيطها وتنفيذها.
3-   توفير مصادر مختلفة تتناول قصص لعلماء بارزين كان لهم تأثيرا إيجابيا في المجتمع العماني والعربي والعالمي على أن تتوافر بأسلوب شيق ومناسب ويتاح للطلاب الاطلاع عليها ودراستها وتحليلها والاستفادة منها.
4-   التواصل بين طلاب الكليات ومؤسسات المجتمع التطوعية والخدمية وتبادل المعلومات وإعداد المشروعات المشتركة لخدمة المجتمع العماني.
5-   عمل مبادرات مستمرة من قبل طلاب وطالبات الكلية للاشتراك في الأعمال التطوعية التي تقوم بها مؤسسات المجتمع العماني.
6-   عمل مسابقات علمية مستمرة عن شخصيات علمية عربية وعالمية أثرت إيجابيا في حياة المجتمع مع وصد جوائز مناسبة لها.
7-   متابعة الأحداث العلمية الجارية وتحليلها، وتحديد القيم العلمية الواردة بها والاستفادة منها.
8-   العمل على الربط بين تقدم المجتمع وتطوره وغرس قيم المواطنة في نفوس أبنائه وممارسة سلوكياتها.

     ثانيا: المقترحات: في ضوء نتائج الدراسة الحالية نقترح إجراء البحوث الآتية:
1-  دراسة مقارنة لسلوكيات القيم العلمية للمواطنة بين طلاب كليات العلوم التطبيقية وطلاب جامعة السلطان قابوس.
2-  فعالية تضمين القيم العلمية للمواطنة في بعض المقررات المقدمة للطلاب بكليات العلوم التطبيقية بسلطنة عمان.
3-  فعالية الأنشطة المقدمة لطلاب كليات العلوم التطبيقية في تنمية القيم العلمية للمواطنة.
4-  تجريب برامج تدريبية لتنمية القيم العلمية للمواطنة لدي طلاب كليات العلوم التطبيقية.
5-  دراسة سلوكيات القيم العلمية للمواطنة لدى طلاب جامعة نزوى.

مراجع الدراسة
أولا: المراجع العربية :
1-   إبراهيم عبد الله ناصر وصفاء نعمة شويحات.(2006). أسس التربية الوطنية. عمان : دار الرائد للنشر والتوزيع.
2-  أحمد حسين اللقاني. (1990). تدريس المواد الاجتماعية. الجزء الثاني، القاهرة : عالم الكتب.
3-  إسلام الرفاعي عبد الحليم. (2009). بعض القيم والاتجاهات العلمية الضرورية لجودة واعتماد المؤسسات التعليمية. ورقة عمل مقدمة في الندوة المقامة على هامش المؤتمر السادس لعمداء كليات الآداب بعنوان: نحو ضمان جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي، جامعة الجنان، لبنان.
4-  سعيد إسماعيل علي. (2003). التأسيس الفلسفي للمنهج المدرسي .ندوة بناء المنهج، الأسس والمنطلقات، كلية التربية، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية .
5-  شعبان حامد علي. (2010). إدارة  جودة المناهج الدراسية في تنمية المواطنة، البعد الغائب في المعايير .المؤتمر العلمي الرابع عشر، التربية العلمية والمعايير الفكرة والتطبيق .الجمعية المصرية للتربية العلمية، الإسماعيلية، 1-3 أغسطس، 69- 87.
6-  شعبان حامد علي، نادية إبراهيم حسن. (2002). تطوير المناهج التعليمية لتنمية المواطنة في الألفية الثالثة لدى الطلاب بالمرحلة الثانوية ( دراسة تجريبية ). المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية، القاهرة.
7-  عبد العزيز بن محمد الصوافي.(2002).القيم البيئية المتضمنة في مقررات الجغرافيا بالمرحلة الإعدادية "دراسة تحليلية". رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة السلطان قابوس.
8-  عبد الله أمبوسعيدي.(2004). تضمين مفاهيم المواطنة في مناهج العلوم. ورقة عمل مقدمة إلى ورشة" المواطنة في  المنهج المدرسي". المنعقدة في الفترة من 20-22 مارس، وزارة التربية والتعليم، سلطنة عمان.
9-  عبد الودود مكروم. (2004). القيم ومسؤوليات المواطنة. القاهرة : دار الفكر العربي.
10-   علي بن سعد الحربي .(2010).دور معلمي العلوم الطبيعية في تنمية القيم العلمية لدى طلاب الصف الثالث الثانوي الطبيعي بالمرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية. دكتوراه غير منشورة، كلية التربية، جامعة أم القرى.
11-   علي خليفة الكواري. (2001). مفهوم المواطنة في الدول الديمقراطية والمستقبل العربي. مركز دراسات الوحدة العربية، السنة 23، 264، 104- 125.
12-   فايز عبده.(1995). فعالية استخدام سير العلماء في تنمية القيم العلمية لدى معلمي التعليم الأساسي بكلية التربية ببنها. مجلة كلية التربية ببنها، العدد الثاني، 133- 166.
13-   فتحي يوسف مبارك. (2001). بعض القيم الاجتماعية اللازمة لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي ودور مناهج الدراسات الاجتماعية في إكسابها لهم. وقائع ندوة المناهج الدراسية وتعليم القيم .كلية التربية ببنها، جامعة الزقازيق. 21 مارس، 79- 100.
14-   قاسم خزعلي.( 2009). منظومة القيم العلمية المتضمنة في كتب العلوم لصفوف المرحلة الأساسية الأولى في الأردن. المجلة الأردنية في العلوم التربوية.  المجلد الخامس، العدد الثاني، 115-135.
15-   محمد الكسباني. (2003).نحو بيئة أفضل للتربية العلمية. المؤتمر العلمي السابع للجمعية المصرية للتربية العلمية. المجلد الثاني، الإسماعيلية، 27-30 يوليو، 347-365.
16-   محمد بن معجب الحاق.(2006). أساليب تعزيز تربية المواطنة عبر التنسيق والشراكة. ورقة عمل مقدمة للقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي، الباحة ـ 26ـ 28/ 1/  1426، المملكة العربية السعودية.
17-   محمد عبد المجيد حزين. (2001). القيم الخلقية والاجتماعية في كتب المعلومات العامة والأنشطة البيئية للصفوف الأربعة الأولي من مرحلة التعليم الأساسي(دراسة تحليلية). وقائع ندوة المناهج الدراسية وتعليم القيم. كلية التربية ببنها، جامعة الزقازيق. 21 مارس، 101- 126.
18-   محمد محروس وإبراهيم خليفة. (1992). تنمية القيم العلمية لدى طلاب الجامعة. بحث مقدم لمؤتمر التربية والنظام العالمي الجديد. 20-22 يناير، القاهرة.
19-   محمود عبده فرج.(2005).تصور مقترح لتضمين القيم البيئية في مناهج التربية الإسلامية بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي بسلطنة عمان. ندوة التنمية والبيئية، كلية التربية بصلالة في الفترة من 10-11/ 12/2005.
20-   محمود عوض الله سالم، أبو السعود محمد أحمد. (2001). تنمية بعض القيم البيئية من خلال تدريس العلوم لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي(دراسة تجريبية). وقائع ندوة المناهج الدراسية وتعليم القيم .كلية التربية ببنها، جامعة الزقازيق. 21 مارس، 127- 171.
21-   محمود فتوح سعدات .(2001).القيم الاجتماعية لدى طلاب المرحلة الثانوية(دراسة مقارنة). رسالة دكتوراه غير منشورة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس.
22-   مساعد بن عبد الله النوح. (2007). القيم المصاحبة للتفكير العلمي لدى طلاب كليات المعلمين وعلاقتها ببعض المتغيرات. متاحة على www.almarafh.org.
23-   ممدوح عبد المجيد .(2003). فعالية استخدام إستراتيجية مقترحة لتدريس العلوم في تنمية بعض القيم العلمية والتحصيل لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي. المؤتمر العلمي السابع للجمعية المصرية للتربية العلمية، الإسماعيلية، 27-30 يوليو، 259- 305.
24-   نمر فريحة.(2006).التربية المواطنية في فكر السلطان قابوس. بيروت: دار الإبداع الحرف الذهبي.
25-   هناء محمد جمال الدين و وداد عبد المجيد إسماعيل .(2004). القيم العلمية المتضمنة في مناهج العلوم في مرحلة التعليم الابتدائي (بنات ) في المملكة العربية السعودية. مؤتمر المسؤولية الوطنية والإنسانية للمؤسسات التربوية في مواجهة تحديات العصر. جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 5-6/ 5 / 1425.
26-   وجيهة العاني. (1999). المنظومة القيمية في منهاج التربية الاجتماعية والوطنية للمرحلة الأساسية الدنيا في الأردن .مؤتمر القيم والتربية في عالم متغير .27- 29 يوليو، عمان : جامعة اليرموك.
27-   وليم عبيد. (2003). التأسيس الفلسفي للمنهج المدرسي. ندوة بناء المنهج، الأسس والمنطلقات، كلية التربية، جامعة الملك سعود، المملكة العربية السعودية.
28-   يحيي أحمد المرهبي .(2008). العوامل المؤثرة على قيم المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة عمران .ماجستير غير منشور، كلية التربية، جامعة صنعاء.
29-   يحيى محمد جحجوح، محمد عبد الفتاح حمدان. (2006). القيم العلمية المتضمنة في محتويات المناهج المدرسية للمرحلة الأساسية الدنيا بفلسطين . مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، العدد (111)، 175-204 .
ثانيا : المراجع الإنجليزية:
30-   Bajaj,G., .(2010). Society  for scientific values. Executive Council Rules & Regulations Members Activities Newsletters Pub., from http://www.scientificvalue.org/society.htm1.
31-   Barry ,A.,.(2000). Making the active scientific citizen. Paper  presented at 4s/Easst Conference Techno Science , Citizenship and culture ,University of Vienna 28-30 Sept. 
32-   Bergstrom ,L.,. (1996). Scientific value. International Studies in the Philosophy of science, 10,(3), 189-202.
33-     Cecchini, M.,.(Nov,2003).Active Citizenship: Adult learning and active citizenship lifelong learning and active citizenship. Paper Presented in EAEA Conference in Cyprus.
34-     Hobbs , R.,.(1998). Building citizenship skills through media literacy education. Center for media literacy. http\\www.medialit.org\readingroom\article.365.htm1.
35-     Keertge,N.,.(2005). Scientific value and civic virtues. Oxford Scholarship. From, http://www.oxfordscholaship.com/oso/public/contentphilosophy.
36-     Michael,W.,. and Desautels ,J.,.( 2010). Educating for citizenship: Reappraising the role of science education . from http://education2.uvic.ca\faculty .
37-     Nicholls, G.,.(2000). Citizenship : the case of science . Chapter in Bailey , R.,(edt.). Teaching values and citizenship across the curriculum : educating children for the world. Derby : British Library Cataloguing in Publication data.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المفهوم الحديث للمنهج