مسببات الإعاقة السمعية

أسباب الإعاقة السمعية

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإعاقة السمعية منها

أولاً : أمراض وإصابات الأذن الخارجية :

يصنف المتخصصون اضطرابات أو اختلال وظائف الأذن الخارجية إلى نوعين أساسيين:

 الأول: عيوب تركيبية أو تكوينية ناجمة عن تشوهات وراثية جينية.

الثاني: تغيرات تركيبية أو تكوينية ثانوية ناجمة عن إصابات مترتبة علي صدمات.

أما النوع الأول، أو العيوب البنائية أو التكوينية الناجمة عن تشوهات وراثية 

جينية، فهي إما أن تكون تشوهات خلقية طبيعية في صيوان الأذن ، وإما أن 

تكون اختفاء خلقيا للقناة السمعية الخارجية.


ثانياًً : أمراض وإصابات الأذن الوسطي 

التهاب الأذن الوسطي :

تعد التهابات الأذن الوسطي من أكثر الأسباب المسئولة عن الفقدان السمعي 

التوصيلي عند الأطفال، وهي عبارة عن التهاب شديد يصيب صغار السن في 

الغالب. وتحدث هذه الالتهابات  بسبب إصابتهم ببعض الأمراض خاصة 

الحصبة الألمانية.

وتحدث التهابات الأذن الوسطى كذلك في أغلب الأحيان كنتيجة لعدم قيام قناة 

استاكيوس بوظيفتها. ومعروف أن قناة استاكيوس تحفظ التوازن والضغط بين 

الأذن الوسطي والمحيط. وعندما تغلق القناة لأسباب متباينة أو كنتيجة 

للإصابات التي تلحق بالجهاز التنفسي العلوي، فقد تسبب انتفاخات في البلعوم 

الأنفي، ومن ثم يحدث الفقدان السمعي التوصيلي.

وتعد التهابات الأذن الوسطي من أكثر الالتهابات التي تصيب الأطفال عندما 

يصلون إلى سن السادسة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن نسبة تتراوح ما بين 

76- 95% من الأطفال في هذه السن يصابون بالتهابات الأذن 

الوسطي.ومما يجب ذكره في هذا الصدد ، أن الإصابة بالتهابات الأذن 

الوسطي تصل ذروتها عند سن العامين، ثم تتناقص تدريجياً مع مرور الوقت. 

كما أنها تصيب الذكور أكثر من الإناث، وتظهر في فصلي الشتاء والربيع أكثر 

من ظهورها في الخريف والصيف. وتكون سبباً في إلحاق أضرار جسيمة في 

بنية الأذن ، وقد تسبب فقداناً سمعياً توصيلياً دائماً ، أو فقداناً سمعياً حسياً 

عصبياً. وقد تؤثر الالتهابات في القدرة علي التواصل ، ولذلك نلخص بعض 

أعراضها في ارتفاع درجة الحرارة، وثقب طبلة الأذن، وربما انفجارها 

وحدوث آلام حادة، ومن المسببات المعروفة لحدوث هذه الالتهابات: انعدام 

الرعاية الصحية الأولية، وانعدام النظافة. ويصنف المتخصصون اضطرابات أو 

اختلالات وظائف الأذن الوسطي إلى ثلاثة أنواع رئيسية 



ثالثاً : أمراض وإصابات الأذن الداخلية

يصنف المتخصصون اختلالات وظائف الأذن الداخلية أي حال إصابتها 

بأمراض أو التهابات و هي:

مرض منيير Menierere's disease 

لقد أكتشف هذا المرض عام 1840 على يد الطبيب الفرنسي منيير ، ويعتبر 

مرض منيير من الأمراض التي تصيب الفرد في مرحلة الشباب، وتؤدي 

الإصابة به إلى حدوث زيادة في ضغط السائل في الأذن مما ينتج عنه زملة 

أعراض مرضية. فأعراضه تشتمل علي دوخة (دوار) مع فقدان سمعي، 

وطنين وضغط في الأذن المصابة، ويكون الفقدان السمعي غالباً في أذن واحدة 

ومتقلباً وتطورياً وحسياً وعصبياً،

وقر الشيخوخة Presbycusis

يتعرض الفرد لنقص أو ضعف تدريجي قد يبدأ لدي البعض من منتصف 

الثلاثينيات من العمر، ويتواصل هذا النقص والضعف حتى يصل الفرد إلى 

الثمانينيات. وقد يعزي ضعف السمع-من هذا النوع -إلى العديد من الأسباب ، 

ومنها حدوث قصور في وظائف الخلايا العصبية أو تصلبها ؛ مما ينتج عنه 

ضعف في سماع الترددات العالية قبل حدوث ضعف في سماع الترددات 

المنخفضة.


بيد أنه يتعين القول أن هذا الضعف التدريجي  يحدث بين الذكور في حال 

مقارنتهم بالإناث وهو ما يرتبط -بطبيعة الحال -بطبيعة عمل كلا الجنسين ، وما 

يمكن أن تتضمنه من مصادر مختلفة للضوضاء.

وهكذا يمكن القول أن وقر الشيخوخة نقص تدريجي لحدة السمع يرتبط بالتقدم 

في العمر والشيخوخة ، وأن هذا المصطلح قد يستخدم استخداماً محدداً ليشير 

إلى الصمم الجزئي أو الصمم الكلي الشائع عند المسنين.

وتذكر الدراسات العلمية أن حوالي 25-40% من الأفراد فوق الستين عاماً 

لديهم إعاقة سمعية بدرجات متفاوتة ، وأن 90% من هذه الإعاقة توجد لدي 

الأفراد ممن تعدو التسعين عاما من العمر.

كما تجب الإشارة إلى أن الفقدان السمعي الناتج عن التقدم في العمر لا يمكن 

اعتبار أن السبب  في حدوثه هو فقط التقدم في العمر؛ ذلك أن بعض الأفراد قد 

يتعرضون لعوامل متعددة من قبيل الأصوات العالية المفاجئة ، أو التسمم ، أو 

من لديهم استعداداً وراثياً فيصابون بهذا الفقدان التدريجي .



الفقدان السمعي والضوضاء

الضوضاء أو الضجيج خبرة سمعية تعتمد علي الموجات الصوتية الدورية ، 

وهي صوت خشن يتألف من ترددات موجة واحدة ، كما في الدوى الصوتي أو  

الأزيز، أو بتواتر أكبر عندما يحدث خليط من الترددات الإيقاعية. والضجيج 

الصناعي يعد من أكثر مسببات الصمم الضجيجي (أو صمم الضوضاء)، وفي 

الشرق الأوسط يصل مستوي الضجة التي يمكن أن تؤدي إلى خطر الإصابة 

بضرر في الأذن هو 90 ديسبل ، بينما في الولايات المتحدة الأمريكية تصل 

حوالي 85 ديسبل . ومن أكثر  المنشآت الصناعية ضجيجاً : مصانع بناء 

السفن، وتركيب السيارات ، وتشكيل المعادن ... وغيرها من الصناعات الأخرى 

ويعتبر الفقدان السمعي الناتج عن الضوضاء من أكثر أسباب الفقدان السمعي 

الحسي العصبي. ويستخدم هذا المصطلح لوصف التأثيرات الناجمة عن التعرض 

لصوت شديد الارتفاع . وقد يكون الفقدان السمعي الناتج عن الضوضاء حالة 

مؤقتة، وقد يكون دائماً ومستمراً. وينتج غالباً عن توقف في الآلية الوظيفية 

لعضو كورتي . إذ يظهر الفقدان السمعي التدريجي الناتج عن التعرض المتكرر 

لموجات كثيفة شديدة الارتفاع بسبب فقدان الخلايا الشعرية الخارجية إذا تم 

التعرض لصوت عال، ولكن ليس بالشدة الكافية أو لفترة ليست طويلة؛ ذلك أن 

الحساسية للصوت سوف تعود إلى ما كانت عليه في حالتها الطبيعية بعد زوال هذا 

الفقدان السمعي المؤقت. في حين إذا كانت كثافة الصوت المفردة، وفترة التعرض 

طويلة فإن من المحتمل أن يكون الفقدان السمعي دائماً. وتؤثر شدة الصوت، وشدة التردد، والفترة الزمنية في إحداث تلف شديد بالقوقعة.


الفقدان السمعي والعدوي

العدوي حالة مرضية تتسبب عن غزو كائنات عضوية صغيرة مرضية مثل 

الفيروسات والبكتيريا والفطريات وقواعدها لأنسجة الجسم.

ومن صور العدوي التي تسبب فقدانا سمعياً حسياً عصبياً : الإصابات التي 

تشمل كل من فيروس السيتوميجالو Cytomegaloviros (CMV) ، 

وفيروس فقدان المناعة المكتسبة، والحصبة، والزهري (أو السفلس) 

Syphilis، والتسمم الدوائي.

أما فيروس السيتوميجالو فهو يؤثر علي الجنين دون أن تتأثر به الأم أثناء 

شهور الحمل، ومن الأعراض التي يتعرض لها الجنين نتيجة الإصابة بهذا 

الفيروس: صغر الدماغ، والأنيميا، واليرقان، وتضخم الكبد والطحال، 

واستسقاء الدماغ، وتكلس المخ ، ودرجات متباينة من الإعاقة الفكرية والصمم ، 

والكتاراكت في العين، والاختلالات التشنجية.



الفقدان السمعي المفاجئ Sudden hearing loss


في بعض الحالات يفقد المريض القدرة علي السمع فجأة أثناء النهار أو عندما 


يستيقظ من النوم، وقد يصاحب ذلك شعور المريض بالدوار. وفي أغلب 

الحالات يتم الشفاء، ويسترجع المريض قدرته علي السمع خلال ساعات أو أيام 

أو أسابيع قليلة. أما إذا لم يحدث الشفاء في خلال ثلاثة أسابيع، فمن المرجح ألا 

يحدث بعد ذلك.

والفقدان السمعي المفاجئ قد ينتج عن سوء استخدام الأدوية والعقاقير ، 

والصدمات والإصابات الفيروسية ، والأمراض، وأحيانا يكون السبب فيه ناتجاً 

عن التهابات تيه الأذن الفيروسي ، أو تمزق غشاء النافذة الدائرية (هنا يكون 

الفقدان السمعي المفاجئ بسبب التعرض لصدمات).



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المفهوم الحديث للمنهج