خصائص التلميذ المعاق سمعيا ، وطرق التواصل معهم

خصائص التلميذ المعاق سمعيا :
* بطء النمو اللغوي نتيجة قلة المثيرات الحسية ، وعدم مناسبة الأساليب التدريسية والأنشطة التعليمية لظروف الإعاقة السمعية
* العجز عن تحمل المسؤولية ، وعدم الاتزان الانفعالي ، والسلوك العدواني تجاه الآخرين والسرقة .
*   سرعة النسيان ، وعدم القدرة على ربط الموضوعات الدراسية مع بعضها البعض .
*   يتأخر تحصيلهم الأكاديمي بصفة خاصة في القراءة والعلوم والحساب .
*   الوحدة ( يشكلون جماعات خاصة بهم ) .
* تشير الدراسات بأنه لا توجد فروق كبيرة بينهم وبين التلاميذ العاديين في نفس المرحلة السنية في الذكاء .

طرق تعليم المعاقين سمعياً :
      تشير البحوث والدراسات وأدبيات التربية في مجال تعليم المعاقين سمعيا إلى وجود قصور في النظرة إلى استخدام الأساليب ، وطرق التدريس المناسبة لخصائصهم وحاجاتهم . فمن المعروف أن التلميذ المعاق سمعيا يعاني من النسيان وعدم القدرة على الربط بين موضوعات المنهج ، وعدم القدرة على استدعاء ما تم دراسته من معلومات مطلوبة لتعلم موضوعات جديدة ، مما يشكل صعوبة في التعليم للتلميذ المعاق سمعيا ويستدعي بذل الجهد واللجوء إلى التكرار المستمر مع تنوع الطرق المستخدمة ، وإعطاء جرعات علمية متزايدة وهو ما يسمى التعلم بعد تمام التعلم.

طرق التواصل
      التواصل هو عملية تبادل الأفكار والمعلومات، وهو عملية نشطة تشتمل على استقبال الرسائل وتفسيرها ونقلها للآخرين. ويعتبر الكلام واللغة وسائل رئيسية للتواصل، وهناك طرق أخرى يتم فيها التواصل غير اللفظي مثل إيماءات، ووضع الجسم، والتواصل العيني، والتعبيرات الوجهية، وحركات الرأس والجسم، وهناك أبعاد لغوية موازية لها (وتشمل التغييرات في نبرة الصوت، وسرعة تقديم الرسالة والتوقف أو التردد).

أهم اساليب التواصل مع التلاميذ الصم :

أولاً التواصل الملفوظ ( التدريب السمعي – قراءة الشفاه)
التدريب السمعي :
ويعتبر من الاتجاهات الحديثة في تعليم الأطفال المعوقين سمعياً والذي يركز على الاستفادة من السمع المتبقي لدى الأطفال. ولذلك فهو يعتبر نقطة مثالية للتدخل المبكر نتيجة للدور الذي يلعبه في تطوير قدرة الطفل المعوق سمعياً على التحدث بالإضافة الى دمجه في المدارس مع الأطفال العاديين.
       ويتضمن التدريب السمعي تنمية مهارة الاستماع لدى الأطفال المعوقين سمعياً بالإضافة الى قدرتهم على التمييز بين الأصوات وذلك عن طريق:
- تنمية الوعي بالأصوات.
- تنمية مهارة التمييز الصوتي للأصوات العامة غير الدقيقة.
- تنمية مهارة التمييز الصوتي للأصوات المتباينة الدقيقة.

قراءة الشفاه :
يقصد بذلك تنمية مهارة المعاق سمعياً على قراءة الشفاه وفهمها ، ويعني ذلك أن يفهم المعاق سمعياً الرموز البصرية لحركة القم والشفاه أثناء الكلام من قبل الآخرين، ويشار إلى أن هناك طريقتين من طرق تنمية مهارة قراءة الكلام / الشفاه لدى الأفراد\ المعاقين سمعياً وهما :
1- الطريقة التحليلية : فيها يركز المعاق سمعياً على كل حركة من حركات شفتي المتكلم ثم ينظمها معاً لتشكل المعنى المقصود .
2- الطريقة التركيبية : قيها يركز المعاق سمعيا على معنى الكلام أكثر من تركيزه على حركتي شفتي المتكلم لكل مقطع من مقاطع الكلام .
       ومهما تكن الطريقة التي تنمي بها مهارة قراءة الكلام / الشفاه فإن نجاح الطريقة أيا كانت يعتمد اعتمادا اساسيا على مدى فهم المعاق سمعيا للمثيرات البصرية المصاحبة للكلام ، والتي تمثل المثيرات البصرية أو الدلائل البصرية النابعة من بيئة الفرد كتعبيرات الوجه ، حركة اليدين ، مدى سرعة المتحدث ومدى الفة موضوع الحديث للمعاق سمعياً والقدرة العقلية للمعاق سمعياً.
       إذن الهدف الأول  من قراءة الشفاه هو الحفاظ على التقاء البصر والإبقاء عليه ن وبعض الأطفال المصابون بضعف سمع وخصوصاً الذين يدللهم الآباء والأمهات ويتساهلون  معهم يحتاجون إلى تعديل السلوك.



ثانيا : التواصل اليدوي : ( لغة الإشارة ، تهجئة الأصابع ) :

لغة الإشارة :          
     هي عبارة عن رموز إيمائية تستعمل بشكل منظم وتتركب من اتحاد وتجميع بشكل اليد وحركتها مع بقية أجزاء الجسم التي تقوم بحركات معينة تمشيا مع حدة الموقف , وتعتبر لغة الإشارة وسيلة للتواصل تعتمد اعتمادا كبيرا على الإبصار . ولغة الإشارة لغة مستقلة لها فوائدها ونظامها والذي  يمكننا من تركيب جمل كاملة , وتعتبر لغة طبيعية أو كاللغة الأم بالنسبة للصم

أنواع الإشارات التي يستعملها الطفل الأصم :

1- إشارات وصفية يدوية تلقائية : وهي التي تصف شيئا أو فكرة معينة وتساعد على توضيح صفات الشيء مثل فتح الذراعين للتعبير عن الكثرة أو تضيق المسافة بين الإبهام والسبابة للدلالة على الصفر أو الشيء القليل .
2- أشارة غير وصفية : ولا يستعملها إلا الصم فقط , وهي عبارة عن إشارات لها دلالة خاصة كلغة متداولة بين الصم , كأن يشير بإصبعه إلى أعلى للدلالة على شيء حسن أو مفضل أو العكس يعني أن الشيء رديء

كما أن لغة الإشارة تمر بعدة مراحل :
         أ‌-         اللغة الإشارية البيتية .
      ب‌-      اللغة الإشارية المدرسية .
      ت‌-      اللغة الإشارية الجامعية .


تهجئة الأصابع :

      هي إشارات حسية مرئية يدوية للحروف الهجائية بطريقة متفق عليها , ومن السهل تعلم لغة الأصابع حيث التعبير عن الأسماء أو الأفعال التي يصعب التعبير عنها بلغة الإشارة بلغة الأصابع ,ومع ذلك يمكن الجمع بين لغة الإشارة والأصابع معا لتكوين جملة مفيدة ذات معنى .
 و تتميز لغة الأًًًًًًًًًًًًًًًًًًصابع بوجود نظامين منها الأول نظام اليد الواحدة  والمستعمل في  أمريكا ، ومنها كل حرف  له   شكله المعين  باليد  الواحدة أما  الثاني  فهو النظام المستخدم  فيه اليدين الاثنتين بحيث يتشكل الحرف من وضع اليدين بطريقة معينة لتدل  على ذلك الحرف ، وبما أن شكل اليد  يعبر عن الحرف فإن تهجئة  الأصابع تعتبر  وسيلة يدوية تعبر عن اللغة  المكتوبة وتنوب عنها ،وعلى ذلك يجب  أن نذكر أن أبجدية الأصابع ليس لها تركيب  جملي معين أو تشكيل دلالات أو أصوات وإنما هي تعتمد  نفس التركيب الكتابي للغة التي تنوب عنها.

ثالثا : التواصل الكلي :

     تعنى هذه الاستراتيجية باستخدام كل أساليب التواصل التي تمكن الشخص المعوق سمعيا من التواصل مع الآخرين . وهي تدمج الكلام والإشارات والتهجئة بالأصابع والتدريب السمعي .....

نظرة حديثة للعلاج السمعي – الشفهي :
      يركز هذا النوع من العلاج على مقدار السمع المتبقي لدى الطفل ، لهذا فهو يعتبر نقطة مثالية للتدخل المبكر، ويركز هذا النوع من العلاج على العناصر التالية : التشخيص المبكر ، استخدام أفضل طرق التأهيل السمعي ( أجهزة السمع ، زراعة قوقعة الأذن ...) ومساعدة الآباء في توفير بيئة مناسبة لاستماع . ويتوقع من خلال هذا العلاج أن يطور الطفل المصاب بالإعاقة السمعية القدرة على التحدث بالإضافة إلى دمجه في المدارس مع الأطفال ذوي السمع المعتاد . وبغض النظر عن مستوى الإعاقة السمعية ( شديدة ، بسيطة أو متوسطة ) فإنه يمكن للأطفال المصابين بالإعاقة السمعية أن يتحولوا إلى أشخاص ثقيلي السمع ( بدلا من صم ) بحيث يندمجوا في المجتمع بالاعتماد على حاسة السمع المتبقية لديهم .


تعليقات

‏قال Islam MaGhbon…
ممتاز يا سيدى

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المفهوم الحديث للمنهج