فعالية استخدام بعض استراتيجيات التعلم النشط في تحصيل العلوم وتنمية بعض مهارات التعلم مدي الحياة والميول العلمية لدي تلاميذ الصف الخامس الابتدائي .
يلعب التفاعل الاجتماعي ونشاط الطالب في موقف التعلم دورا كبيرا في عملية التعلم ، حيث يصل الطالب إلي أهداف التعلم بصورة أفضل كثيرا مما لو عمد الكبار إلي مساعدته لبلوغ نفس الأهداف ، وبالتالي فإن إتاحة الفرصة أمام التلميذ ليقارن رأيه بآراء الآخرين في مجموعته تعد وسيلة مناسبة لتمكينه من رؤية العلاقات بين جوانب التعلم المختلفة ومن ثم فإن التلاميذ يتعلمون من بعضهم أشياء كثيرة تفوق ما يتعلمونه من المعلم ، وذلك لأن المتعلم لا يتردد في إبداء رأيه أمام زملائه مهما كان هذا الرأي بسيطا بينما يتردد كثيرا عندما يفكر في الإدلاء بهذا الرأي أمام المعلم خشية غضبه أو سخريته .
وقد تأثر التعليم بنوعين من نظريات التعلم هما النظريات السلوكية التي ترتكز علي المثيرات الخارجية والمعززات ويعد التعلم المباشر هو النموذج المتفق مع هذه النظريات ، أما في الوقت الحاضر فإن النظريات المعرفية تؤكد علي العوامل الخارجية بالإضافة إلي ما يجري داخل عقل المتعلم وكيفية اكتساب المعرفة وتنظيمها وتخزينها واستخدامها ، فالمتعلم في ضوء هذه النظريات ينبغي أن يكون معالجا نشطا للمعلومات وليس مستقبلا سلبيا .
وقد أوضحت الكثير من الدراسات أ، استخدام استراتيجيات التعلم النشط مثل لعب الأدوار ، والعمل في فريق ، والعصف الذهني ، دائرة التعلم ، والتناقض المعرفي ، ونموذج بوسنر ، والخرائط المعرفية ، والتساؤل ، وكتابة الملاحظات ، والتقرير الختامي ، قارن وفكر ، وخرائط المفاهيم تساعد في تنمية التحصيل والتفكير الابتكاري وزيادة إيجابية التلاميذ أثناء إجراء التجارب .
وقد تم تدريس العلوم لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي باستخدام بعض استراتيجيات التعلم النشط وتم إعداد اختبار تحصيلي في العلوم كما تم إعداد اختبار مهارات التعلم مدي الحياة ، كما تم إعداد مقياس الميول العلمية وتم تطبيق أدوات البحث قبليا وبعديا وتم التوصل للعديد من النتائج كما تم تقديم بعض التوصيات المهمة في هذا الموضوع .
نشر في مجلة التربية العلمية .
تعليقات