العمل التطوعي
(تحديات الواقع ورؤية للمستقبل) ورقة عمل مقدمة إلى ندوة الشراكة المجتمعية بمناسبة الاحتفال بالأسبوع الخليجي للعمل الاجتماعي بعنوان (العمل الأهلي جودة وريادة) يوم الأحد الموافق 8/ 4/ 2012

إعداد الدكتورة / فاطمة محمد عبد الوهاب

أستاذ مشارك بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق

}تشير أدبيات التنمية الحديثة إلى أن العمل التطوعي هو « رأس المال الاجتماعي» أي الروابط القائمة على القيم والإخاء والمعايير الاجتماعية ويشمل التعاون والتراحم والثقة والصدق والتكافل وغيرها، ولرأس المال الاجتماعي دور مهم في مساندة « المجتمع المدني» وبناء التماسك الاجتماعي بين الأفراد ويعتمد على نشاط أفراد المجتمع، ومساهمة المواطن في التنظيمات الاجتماعية، وشبكة العلاقات الاجتماعية والشخصية.
}وقد أصبح العمل التطوعي ضرورة من ضروريات الحياة لما له من رسالة اجتماعية هدفها المشاركة في البناء والتنمية وتقوية دعائم أي مجتمع.
}ويعد العمل التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمع في العصر الحالي، وهو كظاهرة موجودة في المجتمعات الإنسانية منذ خلقها الله ، ولكنه يختلف في حجمه وشكله واتجاهاته ودوافعه من مجتمع لآخر ومن فترة زمنية لأخرى ، وتبرز اهميته وتزداد الحاجة إليه كلما تعقدت المجتمعات وتعقدت العلاقات الاجتماعية ، ويظهر أكثر في وقت الأزمات وفي الأوقات الحرجة من حياة الشعوب.
•العمل التطوعي في القرآن الكريم : قال الله تعالي في محكم كتابه:
وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ َ)(المائدة: 2].
مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}[البقرة: 245].
{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[الحشر: 9]،
وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا} [الإنسان: 9].
{وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 185]
•العمل التطوعي في السنة النبوية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)
المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا)
"من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات" [متفق عليه.
إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة" [أخرجه ابن أبي الدنيا].

12 من كل عام

الإعلان العالمي للتطوع عام

اعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عاما عالميا للتطوع.
اعتماد الأمم المتحدة يوما عالميا للتطوع.

تأسيس عالم التطوع

.العربي لنشر ثقافة التطوع

ويقصد بالعمل التطوعي : بذل الجهد الذهني أو البدني أو المادي أو غيره دون مقابل مادي أو معنوي وبدافع ذاتي من الفرد نفسه ويتم في إطار فردي أو مؤسسي ويهدف الصالح العام

من مجالات العمل التطوعي ما يأتي:
الأمية وتعليم الكبار، اللقاءات التوعوية، التدريب والتأهيل، تنفيذ أسابيع هادفة مثل أسبوع الشجرة، أسبوع المرور، رعاية الأيتام والمسنين، رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، رعاية الأرامل والمطلقات ، رعاية أطفال وأسر السجناء والمرضى.
ومن مجالات العمل التطوعي أيضا:
التوعية الأمنية ضد البطالة
التوعية الأمنية ضد المخدرات
التوعية الأمنية ضد الجريمة
التصدي لمرض شائع
اعطاء لقاحات واقية والتبرع بالدم
إقامة اندوات الصحية
قيم وضوابط العمل التطوعي :
أولها وأهمها اخلاص النية لله سبحانه وتعالى:
اطلاق صفة الشخصية الاعتبارية على العمل التطوعي
اتباع الأخلاق الحميدة أثناء العمل التطوعي
الإعداد والمهارة المعرفية والمهارية
الرغبة في أداء العمل التطوعي وتوافرالإرادة
اخلاص النية لله
للعمل التطوعي آثار مميزة وفوائد عظيمة على الفرد وعلى مؤسسات المجتمع وعلى المجتمع ككل :
أثره على الفرد : اكتساب مهارات وقيم ومعلومات مفيدة للفرد، التغلب على بعض المشكلات النفسية والمجتمعية، القضاء على البطالة ، التعرف على عدد أكبر من الأفراد والمؤسسات، التغلب على الملل والفراغ، تحسين التكافل الاجتماعي بين الأفراد ، الإحساس بالآخرين ومشكلاتهم ومعاناتهم .
أثره على المؤسسات ، البركة في المؤسسة والعمل القيمي ، وتنمية روح التكافل والتعاون، وتنمية الاحساس بالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات تجاه المجتمع.
أثره على المجتمع : التعاون والبر بين أفراد المجتمع، القضاء على بعض المشكلات المجتمعية مثل الفقر والمرض والبطالة والمخدرات ، والإعلاء من قيمة المجتمع ودوره في خدمةالفرد وخدمة المؤسسة ،وسد النقص في العمل والجهد الحكومي وغيرها من فوائد وأهمية.
معوقات مؤسسية
قلة المؤسسات المسؤولة عن التطوع
النظر للعمل التطوعي على أنه عمل فردي
غياب التقدير لدور المؤسسات التطوعية والعمل التطوعي
النظرة المجتمعية للمؤسسات التطوعية نظرة شك وعدم ثقة
معوقات اجتماعية
قلة وعي المجتمع بدور العمل التطوعي
قلة التوعية الإعلامية
غياب مفهوم التطوع عن التربية والتعليم والأسرة
قصور دور بعض الدعاة عن نشر ثقافة التطوع
معوقات تنظيمية
عدم وجود ادارة خاصة للمتطوعين
عدم وجود برامج لتدريب المتطوعين قبل العمل
غموض دور المتطوعين
قلة الموارد
المتاحة للتطوع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

معايير اختيار المحتوى (الخـــــبرات التعليمية) لذوى الإحتياجات الخـــــاصة