رؤية مستقبلية لتطوير نظم تقويم طلبة الجامعات في ضوء معايير ومؤشرات ضمان الجودة الشاملة
رؤية مستقبلية لتطوير نظم تقويم طلبة الجامعات في ضوء
معايير ومؤشرات ضمان الجودة الشاملة
إعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداد
أ. د/ فاطمة محمد عبد الوهاب الخليفة
أستاذ المناهج وطرق التدريس كلية التربية-
جامعة بنها – مصر
دراسة مقدمة لمؤتمر" قياس الأداء
وتطبيق نظام المؤشرات الرئيسية لتعزيز الجودة الشاملة في جامعات العالم الإسلامي "
وتطبيق نظام المؤشرات الرئيسية لتعزيز الجودة الشاملة في جامعات العالم الإسلامي "
المدينة
المنورة، المملكة العربية السعودية 3- 4 /
3 / 2015)
يشهد العالم اليوم تغيرات وتطورات
متلاحقة في جميع مجالات الحياة في خاصة في المجالات التربوية والتقنية والمعرفية
والنفسية، وأصبحت مؤسسات التعليم خاصة التعليم العالي مطالبة بضرورة مراجعة وتطوير
برامجها بما تحتويه من أهداف ومصفوفة البرامج ومخرجاتها وتقويم ومراجعة مفرداتها
ومقرراتها بما تتضمنه من أهداف ومحتوى واستراتيجيات تعليم/ تعلم ووسائل وأساليب
التقويم بصورة ومستمرة لتتلاءم مع احتياجات المجتمع ومع المستفيدين من هذه البرامج.
وقد نالت قضية جودة التعليم اهتماما واضحا على المستوى المحلي والإقليمي
والدولي من خلال المؤتمرات والندوات التي تناولت جودة التعليم بشكل عام والتعليم
الجامعي بشكل خاص. (سلامة ، 2004)، (مؤتمر تكوين المعلم في ضوء معايير الجودة،
2005)، (مؤتمر تطوير مناهج التعليم في ضوء معايير الجودة، 2007).
وقد تم إنشاء بوابة اليونسكو للتعليم العالي The UNESCO portal عام 2007 وكان من بين أهداف إنشائها توفير وتحديث وتدقيق البيانات
والمعلومات الواردة من مؤسسات التعليم العالي عبر الحدود الوطنية مع دقة وموثوقية
وشمولية المعارف التنظيمية لكافة أبعاد منظومة التعليم الجامعي عالميا؛ مما كان له
الأثر الإيجابي في مساعدة الطلبة والأساتذة والباحثين والقيادات وصناع القرارات
الجامعية على الاستفادة من خبرات الجامعات الدولية والمشاركة في تجويد العمل
بالجامعات المحلية والإقليمية ( عيداروس، 2013).
ويعد مفهوم الجودة من المفاهيم التي يحدث من خلالها تكامل للملامح والخصائص
لمنتج معين أو خدمة معينة بصورة تمكن من تلبية احتياجات ومتطلبات محددة ، ويرى عابدين
(1996) ان الجودة هي مجموعة من السمات والخصائص التي تعبر بدقة عن جوهر التربية
بكل أبعادها ( مدخلات – عمليات – مخرجات) والتفاعلات المتواصلة التي تؤدي إلى
تحقيق الهداف المنشودة.
وتعد الجودة من أهم الوسائل والأساليب لتحسين نوعية التعليم والارتقاء
بمستوى أدائه في العصر الحالي ( عصر الجودة) وهذا ما أكدته التوجهات الحديثة في
التعليم خاصة التعليم الجامعي، وبالتالي فإن الجودة لا تعني فقط مجموعة من
المعايير والقوالب والإجراءات التي يتم الإلتزام بها داخل أسوار المؤسسة التعليمية
؛ وإنما هي طريقة تفكير وأسلوب حياة وبالتالي تستدعي استنفار أفراد المجتمع ، كما
انها تضمن تبادل الاعتراف بين المؤسسات التعليمية العربية – العربية و العربية –
الإقليمية.
وبالتالي يشير مفهوم الجودة بصفة
عامة إلى الاتقان والدقة والكفاءة وحسن الأداء ولها معايير ومؤشرات.
تعليقات