رؤية مستقبلية للتربية العملية الميدانية في ضوء دراسة الواقع وتطلعات المستقبل

رؤية مستقبلية للتربية العملية الميدانية في ضوء دراسة الواقع وتطلعات المستقبل -أ

। د / فاطمة محمد عبد الوهاب أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم المشارك كلية التربية بالرستاق / سلطنة عمان

أمنة المنظري أخصائية تدريب بقسم التدريب المديرية العامة للتربية والتعليم بمنطقة الباطنة جنوب وتشمل التربية العملية المنظومة الفرعية ضمن المنظومة الكلية لإعداد المعلمين، حيث يقضي الطالب المعلم فترة من الإعداد الموجه في إحدى المدارس التي يختارها ويقوم في أثناءها بالتعرف على البيئة المدرسية وعناصرها، ومكونات المدرسة وكيفية التعامل مع الإدارة المدرسية، ومع المعلمين والعاملين بالمدرسة، والتدريب على تدريس مادة تخصصه لتلاميذ صف أو أكثر من صفوف المدرسة خلال فترة متفرقة أو متتالية، وتحت إشراف تربوي متخصص 0 مشرف الكلية – المعلم المتعاون – مدير المدرسة ) وتعد التربية العملية مكونا أساسيا في أي برنامج من برامج إعداد المعلم الذي يتضمن ثلاث جوانب أساسية هي الإعداد الأكاديمي، والإعداد الثقافي، والإعداد التربوي ( المهني ) والذي يتضمن التربية العملية، التي يتم فيها ممارسة التدريس وتكوين الاتجاهات الايجابية نحو مهنة التدريس، وتطبيق المعلومات والمعارف والمهارات النظرية التي تعلمها الطالب المتدرب داخل قاعة الدراسة وفي المواقف التعليمية المختلفة ( عبد السلام مصطفى ، 1993 ). والتربية العملية هي عصب الإعداد التربوي والمهني ومواجهه حقيقية للمهنة ومشكلاتها؛ حيث تهدف إلى تأهيل الطالب المعلم لاكتساب المهارات الأساسية مثل التخطيط والتنفيذ والتقويم، ومساعدته على اكتساب مهارات إدارة الصف وجذب الانتباه والتواصل، واكتساب الخبرات المباشرة من المعلمين والإداريين بالمدرسة، واكتساب الخبرة في العلاقات التربوية والإنسانية من خلال التواجد المباشر في المدرسة. ولتحقيق هذه الأهداف لابد من التعاون المستمر والمثمر بين القائمين بالتخطيط والتنفيذ والإشراف على التربية العملية واستقصاء المشكلات التي تعوق تنفيذها بنجاح من قبل الأطراف المعنية بها।

مشكلة الدراسة:- 1. ما مشكلات التربية العملية بكلية التربية بالرستاق من وجهة نظر الأطراف المعنية بها؟ 2. ما الأسس والمبادئ الواجب توافرها في برنامج التربية العملية الناجح؟ 3. ما الرؤية المستقبلية للتربية العملية الميدانية في ضوء دراسة الواقع وتحديات المستقبل ؟