اضطراب ( تشتت ) الانتباه ... المشكلة والحل من وجهة نظر التعلم المستند للدماغ
بقلم د/ فاطمة محمد عبد الوهاب أستاذ مشارك كلية العلوم التطبيقية بالرستاق- سلطنة عمان
اضطراب ( تشتت ) الانتباه ... المشكلة والحل
يقصد بتلك المشكلة ضعف قدرة الطلاب على وضع الأحداث أو الظواهر أو التجارب في بؤرة اهتمامهم خلال اليوم الدراسي.
ولهذه المشكلة أسباب عديدة ومثيرة للجدل منها الأسباب الصحية مثل ضعف البصر وضعف السمع والتغذية غير الصحية والأنيميا ؛ في حين يرى البعض أن له أسباب بيولوجية تتعلق بالفص الأمامي الأيمن والعقدة العصبية القاعدية ويعتقد أن هاتين المنطقتين تقومان بدور أساسي في توجيه التنبيه ؛ بينما يرى آخرون أن تشتت الانتباه يحدث بسبب عوامل نفسية منها ضعف القدرة على إقامة علاقات جيدة مع المعلم ومع الزملاء ونوبات القلق والتوتر وضعف القدرة على التركيز والنشاط الزائد ، وقد تكون الأسباب فيزيقية مثل زيادة أعداد الطلاب في الصف الدراسي ، وضعف الإضاءة والتشويش ومصادر الإزعاج الخارجية وارتفاع درجة الحرارة الصف وانعدام النظافة وغيرها علاوة على وجود بعض العوامل المرتبطة بالمعلم مثل الوقوف الثابت للمعلم والصوت الرتيب وإهمال المعلم لحركات جذب الانتباه إضافة إلى افتقار الطلاب لمهارات الانضباط الذاتي والحساسية للعوامل الخارجية وغيرها.
ومن الأساليب المهمة التي يمكن استخدامها لجذب انتباه المتعلم وعلاج اضطراب الانتباه مراجعة الحالة الصحية لحواس المتعلم وصحته العامة والتأكد من سلامته ، واستخدام منبهات مختلفة حركة المعلم داخل الصف وتنوعها، وتغيير نبرة الصوت ودرجته وشدته، وطرح أمثلة من البيئة ، واستخدام القصص ، وطرح أسئلة متنوعة بطريقة مختلطة (عشوائية) والتوازن بين المعلومات القديمة والحديثة فالقديم يضمن حدوث تنظيمات لتقليل التوتر وربط الجديد بالقديم ؛ في حين أن المعلومات الحديثة يضمن حدوث الانتباه ، والتعاون بين الطلاب ، وتدريس الأقران، والتصفيق ، وإشارات الوجه ، وحركات العين ، ورفع اليدين واستخدام الوسائل ، وتخصيص وقت للتأمل وتعبيرات الجسم والصمت إلى غير ذلك .
تعليقات