دراسة تحليلية لاحتياجات سوق العمل ورضا الأطراف المجتمعية عن خريجي كلية التربية

دراسة تحليلية لاحتياجات سوق العمل ورضا الأطراف المجتمعية عن خريجي كلية التربية

بحث مقدم من :

فريق المشاركة المجتمعية بوحدة ضمان الجودة بالكلية

 رئيس الفريق : ا.د/ فاطمة محمد عبد الوهاب

أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم/ التربية الخاصة كلية التربية 

2017

مقدمة:

تعد كليات التربية من أهم المؤسسات التعليمية ، إذ أن الكلية معطاة لها االثقة والمسئولية بتربية وإعداد الشباب مهنياً وأكاديميا وثقافيا لإدارة شئون الدولة والمجتمع الذي ينتمي إليه.  وتعد كليات التربية من المؤسسات التعليمية المهمة في تنمية القوي البشرية المنتجة وذلك من خلال تزويد طلابها بالقيم والاتجاهات والمعلومات والمعارف التي تمكنهم من الابتكار والمساهمة الإيجابية في صنع المستقبل، إذ تضطلع بإعداد وتخريج أعداد كبيرة من المعلمين سنوياً للعمل في مختلف مراحل التعليم قبل الجامعي.

وتضطلع- أيضاً- كليات التربية بتكوين وإعداد الباحثين في برنامج الدراسات العليا التي تغطي مختلف التخصصات التي يحتاجها المجتمع . ويمكن لهؤلاء الباحثين بكفاياتهم البحثية والعلمية المكتسبة من برنامج الإعداد أن يقوموا بدور فعال في الوفاء باحتياجات القطاعات التربوية والتعليمية على المستويات التخطيطية والإشرافية والاستشارية والبحثية( أميرة خيري: 2015، ص284).وتمتلك كليات التربية من المراكز الخدمية والإمكانات البشرية العلمية ما يجعلها قادرة علي القيام بدور فاعل في مجالات التنمية المهنية والاستشارات التربوية للمؤسسات التعليمية والمدارس الحكومية والأهلية بمختلف مراحلها.

وبذلك، كلية التربية من الكليات التي لها دور كبير وإيجابي وفعال في خدمة البيئة، فهي أداة من أدوات المجتمع الأساسية التي تعني بتطوير العلم والمعرفة من أجل النهوض بمجتمعها وحل مشاكله ومواجهة التحديات التي تواجهه مما يجعلها تنفتح على سوق العمل التربوي فتتحسس آماله، وتلبى احتياجاته.

وعند الحديث عن سوق العمل، فلابد من تناول العلاقات بين الراغبين في البيع والراغبين في الشراء، وبناء علي ذلك توجد علاقات منافسة بين الراغبين في البيع والراغبين في الشراء.ويعتمد سوق العمل بالأساس علي العرض والطلب، كما يحكم سوق العمل مجموعة من الآليات الثقافية والمؤسسية والسياسية، وتشكل هذه الآليات ما يعرف بتنظيم سوق العمل. فسوق العمل عبارة عن مؤسسات اقتصادية، حيث يوجد فيها عرض وطلب، وتفاعل بين الباحثين عن فرص العمل وبين المؤسسات التي تبحث عن عمال( أمل رضا: 2013، ص19) .