المهارات الحياتية لذوي الاحتياجات الخاصة !

يقاس تقدم الأمم بمدي الاهتمام بشعوبها واستثمار طاقاتهم وامكاناتهم إلي أقصي درجة ممكنة بحيث يستطيع كل فرد من أفراد المجتمع أن يساهم في بناء وتقدم نفسه وأسرته ومجتمعه . ويختلف أفراد المجتمع فيما بينهم اختلافا كبيرا في قدراتهم، فنجد أن هناك أفراد عاديين وأفراد ذوي احتياجات خاصة . ويقع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية القابلين للتعلم Educable Mentally Retarded ( EMR) ضمن فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلي رعاية وخدمات تعليمية وتربوية وأسرية ومجتمعية وتأهيلية بهدف مساعدتهم علي الوصول إلي أفضل مستوي من حيث التوافق الشخصي والأسري والاجتماعي والمهني بالإضافة إلي التخفيف من حدة المشكلات التي تواجههم . ويتزايد أعداد المعاقين علي مستوي العالم وفي الدول النامية بشكل خاص نظرا للظروف الاقتصادية والاجتماعية وغيرها التي تواجه هذه الدول وتترواح نسبة أعداد المعاقين في الدول النامية مابين ( 10 – 12 % ) كما أن أعداد المعاقين يتزايد باستمرار بتزايد أعداد السكان في هذه الدول وبالتالي يجب الانتباه إلي ضرورة تقديم الخدمات المناسبة لهذه الفئة وبشكل علمي وسريع حتى لاتشكل خطورة علي تقدم الأمم . وتسعي المجتمعات الراهنة لحماية الحقوق المدنية لهؤلاء الأطفال وتحسين أنماط حياتهم عن طريق سن التشريعات، وتعديل الاتجاهات وأنماط الخدمات التي يتم تقديمها لهم سواء أكانت تعليمية أو تأهيلية أو صحية أو اجتماعية، وذلك لكي تصبح ظروف حياتهم قريبة قدر الامكان من ظروف حياة الأفراد العاديين في المجتمع ، ورغم هذا التقدم ما تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الأسر والمهنيين وأن الجهود الدفاعية تبقي مهمة دائما مهما كانت . ووفقا لإعلان حقوق المعاقين عقليا الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 20 ديسمبر عام 1971 ، و 9 ديسمبر 1975 م فإن للطفل المعاق عقليا الحق في الرعاية والتعليم والتدريب والتأهيل والتوجيه بما يمكنه من تنمية قدراته لأقصي طاقة لديه . ويفترض أن يكون الهدف النهائي من التأهيل والتربية هو تحسين نوعية الحياة Quality Of Life للأفراد المعاقين ، وتشهد المجتمعات المعاصرة اهتماما كبيرا بالدفاع عن حقوق الأشخاص المعاقين مثل الدفاع عن الحقوق المدنية ، والجهود التي تبذلها المنظمات أو الهيئات المتخصصة ، وأولياء الأمور هم الذين أوصلوا التربية الخاصة إلي وضعها الراهن عبر أصواتهم الجماعية ، وتواصل المجتمعات المعاصرة وبذل الجهود لتطبيق حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وقبول التنوع ومناهضة التمييز ( جمال الخطيب ، 2005 ) وقد دعت مصر إلي جعل عام 1990 عاما للطفل المعوق حتي يمكن بذل المزيد من الجهد في تربيته وتعليمه لذا قامت وزارة التربية والتعليم بالتوسع في إنشاء مدارس الأمل للتلاميذ المعاقين سمعيا ومدارس النور للتلاميذ المعاقين بصريا ومدارس التربية الفكرية للتلاميذ المعاقين عقليا . ( الإدارة العامة للتربية الخاصة ، 1992 ، 11 ) وتهتم الدراسات والبحوث الحديثة بتعليم المعاقين عقليا وإكسابهم مهارات الحياة مثل حل المشكلات والدفاع عن النفس ، وتأكيد الذات والمهارات الوظيفية والتعامل مع الآخرين والتعاون معهم وغيرها . ولذا فإن الطفل المعاق عقليا يحتاج إلي التدريب المستمر علي المهارات الحياتية المختلفة والعادات السلوكية المناسبة والتي تتيح له التفاعل الاجتماعي المناسب والاندماج في الحياة بشكل مثمر وممارسة العادات والنظم الاجتماعية السائدة في المجتمع مثل حمل المسؤولية الشخصية واحترام الآخرين وغيرها . وتهتم الدراسات والبحوث الحديثة بتعليم المعاقين عقليا وإكسابهم مهارات الحياة مثل حل المشكلات والدفاع عن النفس ، وتأكيد الذات والمهارات الوظيفية والتعامل مع الآخرين والتعاون معهم وغيرها . ولذا فإن الطفل المعاق عقليا يحتاج إلي التدريب المستمر علي المهارات الحياتية المختلفة والعادات السلوكية المناسبة والتي تتيح له التفاعل الاجتماعي المناسب والاندماج في الحياة بشكل مثمر وممارسة العادات والنظم الاجتماعية السائدة في المجتمع مثل حمل المسؤولية الشخصية واحترام الآخرين وغيرها . وقد أشارت بعض الدراسات إلي أهمية وضرورة التعاون والتكامل بين المؤسسات التعليمية وبصفة خاصة المعلمين والمعلمات من جهة وبين الأسرة وبصفة خاصة الوالدين والأسرة من جهة أخري لخلق بيئة تعليمية ومنزلية مناسبة تتيح للطفل ذوي الإعاقة العقلية اكتساب المهارات الحياتية والسلوكيات المناسبة التي يحتاج إليها في حياته الأسرية والمدرسية والاجتماعية . ويتزايد حاليا الاهتمام العالمي بالعمل مع أسر المعاقين بصفة عامة والمعوقين عقليا بشكل خاص بوصفها أحد أهم المعايير للحكم علي فاعلية برامج التربية الخاصة ، والعمل مع الأسر يتضمن إجراءات متنوعة ، وأصبح من الواضح جدا أن البرامج التي يشارك في تنفيذها أولياء الأمور تحقق نتائج أفضل بالنسبة للأطفال المعاقين عقليا ، وإن كانت المشاركة الحالية لا ترقي إلي المستوي المأمول الذي نتطلع إليه . ( جمال الخطيب ، 2005 )

تعليقات

‏قال نوره سعد
جزاك الله خيرا على هذه الدراسة القيمة

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

معايير اختيار المحتوى (الخـــــبرات التعليمية) لذوى الإحتياجات الخـــــاصة