تصور مقترح لتنمية القيم البيئية من خلال تدريس مقررات الرياضيات في التعليم الأساسي

 

 

 

 

 

 

 

ورقة عمل من إعداد :

 

د/ حميده السيد أحمد جاد الله                       أ/خميس المقبالي                          أ/فهد الخوالدي

         أستاذ مساعد                                    مدرس مساعد                            مدرس مساعد

  بقسم الرياضيات والحاسوب            مناهج وطرق تدريس الرياضيات       مناهج وطرق تدريس الرياضيات

 

 

 

 

مقدمة إلى

الندوة العلمية

التنمية والبيئة

صلالة-محافظة ظفار

12-14/12/2005م

 

 

 

 

 

تصور مقترح لتنمية القيم البيئية من خلال تدريس مقررات الرياضيات في التعليم الأساسي

 

 

أولا : المقدمة

 

كان وما زال للرياضيات الفضل في تطور الحضارات والمجتمعات، وتعد الرياضيات من المقررات التي تخاطب العقل وتنمي فيه الاكتشاف وحل المشكلات ، والقدرة على التعامل المنطقي مع ما حوله من بيئات مختلفة. إن مصدر التقدم المعلوماتي الهائل الذي يعيشه العالم اليوم قائده أم العلوم ( الرياضيات ) عبر اتباع الخطوات المنطقية في أسلوب حل المشكلات واستغلال البيئة أحسن استغلال.

وعلم الرياضيات الذي سيطر على العالم أجمع وأصبح مع مرور الأيام علم له أهميته الإستراتيجية للدول من كافة الأصعدة في التخطيط المستقبلي ودراسة السكان والاقتصاد , .... حيث يبرز دورها في تعزيز الجوانب السلوكية الإيجابية المرتبطة بالبيئة , وكبح وتحجيم الجوانب السلوكية السلبية.

ومن الأسباب الهامة التي تحول بين الطالب وبين مادة الرياضيات هو عدم ربط الرياضيات بواقع وبيئة الطالب من خلال المقرر الدراسي ، مع كثرة المواضيع الرياضية التي شأنها أن تحول بين المعلم وبين ربط الرياضيات بواقع واحتياجات الطالب ، ولذلك ينبغي أن يهتم محتوى مادة الرياضيات بنوعية وتوجيه وتنمية القيم البيئية وأن يرتبط تدريس الرياضيات بحاجات المجتمع وقضاياه (الشرقاوي , د.ت).

ومن هنا يجب إدخال المفاهيم والمهارات والاتجاهات البيئية المناسبة وفق طبيعة ومستوى نضج الطالب , إذ يعد هذا غاية في الأهمية إذا ما تلونت وتداخلت هذه المفاهيم مع مادة الرياضيات وغيرها(الشراح , 1986).

 

ثانيا : مفهوم التربية البيئية :

لقد تعددت الآراء في معنى التربية البيئية ومفهومها ومدلولها ،وذلك بتعدد مدلول العملية التربوية وأهدافها من جهة ، ومدلول البيئة من جهة أخرى ، فقد يرى بعض المربين أن دراسة البيئة في حد ذاتها ضمان لتحقيق تربية بيئية ، في حين يرى بعضهم الآخر أن الأمر أشمل من ذلك وأعمق ، وليست التربية البيئية مجرد تدريس المعلومات والمعارف مثل: المشكلات البيئية كالتلوث وتدهور الوسيط الحيوي واستنزاف الموارد ، ولكنها تواجه في حقيقة أمرها طموحاً أكبر من ذلك يتمثل في جانبين هما ([1]) :

1-    إيقاظ الوعي البيئي.

2-    تنمية القيم التي تحسن من طبيعة العلاقة بين الإنسان والبيئة.

فالتربية البيئـية يمكن النظر إليها بأنها نهج تربوي لتكوين الوعي البيئي من خلال تزويد الفرد بالمعارف والقيم والاتجاهات والمهارات التي تنظم سلوكه وتمكنه من التفاعل مع بيئته الاجتماعية والطبيعية بما يسهم في حمايتها وحل مشكلاتها واستثمارها استثماراً مرشداً .

ويعرف كل من الشربيني والطناوي .(2001). التربية البيئية بأنها عملية تكوين القيم والاتجاهات والمهارات والمدركات اللازمة لفهم وتقدير العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان بمحيطه الحيوي والفيزيقي ، وتوضيح حتمية المحافظة على مصادر البيئة وحسن استغلالها لصالح الإنسان حفاظا على حياته ورفعا لمستوى معيشته.

 

ثالثا : أهداف التربية البيئية

يمكن أن نشتق أهداف تربوية للتربية البيئية حسب تصنيف بلوم في ثلاثة مجالات وهي: المجال المعرفي والمجال النفسحركي (المهاري) والمجال الوجداني. كما يمكن وضع تصنيف أخر لأهداف التربية البيئية في ستة مستويات تربوية وهي ( الشربيني والطناوي  ، 2001):

1-    مستوى الوعي:

يهتم بتنمية إدراك الفرد بمدى ترابط وتداخل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للبيئة وأثر ذلك على حل المشكلات البيئية.

2-    مستوى المعرفة :

يهتم بإكساب الفرد مجموعة من المعارف التي تساعده على فهم البيئة وفهم العلاقات المتبادلة بين الجوانب الفيزيائية والبيولوجية والاجتماعية والثقافية للبيئة.

3-    مستوى المهارات:

تهتم بتزويد الفرد بالمهارات اللازمة لمساعدته على صيانة البيئة وتنمية مواردها وحل المشكلات التي تتعرض لها بيئته وهذه المهارات كالتالي : إدراك المشكلات البيئية ، تحديد المشكلات البيئية ، الاستماع مع الفهم ، جمع المعلومات ، تنظيم المعلومات ، تحليل المعلومات ، اقتراح الحلول البديلة ، وضع خطة للعمل.

4-    مستوى الاتجاهات والقيم :

يهتم بإكساب الأفراد والجماعات مجموعة من الاتجاهات والقيم ومشاعر الاهتمام بالمحافظة على البيئة والإسهام في حل مشكلاتها أو الحد منها ، وإكسابها حوافز المشاركة الإيجابية في تحسينها وحمايتها.

وقد عرف الدريج (1994) القيمة بأنها مكون نفسي ( تشكيلة وجدانية) مؤلفة من عدد من الميول والاتجاهات المكتسبة بفضل التنشئة الاجتماعية للفرد تلك التنشئة التي عادة ما تنسجم مع نموذج الإنسان المنشود وتتطابق مع المثل العليا التي يحتضنها المجتمع. هذا وترتبط تلك الميول والاتجاهات وتتمحور حول موضوع ما , يقوم من طرف الفرد ويثمن بعدما يكون قد قوم وثمن من طرف الجماعة التي ينتمي إليها , وذلك بناء على العديد من الاعتبارات منها ما هو عقلي ومنها ما وجداني , منها ما هو شعوري ومنها ما هو لا شعوري. ومهما تمكنت تلك التشكيلة من الفرد وتغلغلت في كيانه الشخصي العميق , إلا وأصبحت عاملا من عوامل التأثير في أفكاره وتوجيه سلوكه واختياراته , كما تصبح ما تمثله القيمة من موضوعات أهداف وغايات يسعى لبلوغها .

ويتضح من التعريف السابق ضرورة إكساب الأفراد الميول والاتجاهات الإيجابية نحو البيئة لتصبح ذات قيمة للفرد فالاتجاهات موجهات للسلوك وإذا اكتسب الفرد اتجاها موجبا نحو بيئته أو أحد عناصرها فسوف يدفعه ذلك لأن يسلك سلوكا قويا نحو هذه البيئة.

 

ويحدد صبري الدمرداش ( في : الشربيني والطناوي ،2001) أهم الاتجاهات البيئية في ثمانية اتجاهات هي : حماية البيئة , الاستغلال الراشد للموارد الطبيعية ، نبذ المعتقدات الخاطئة في البيئة ، والاتجاه المضاد نحو كل من : تلويث البيئة ، استنزاف الموارد الطبيعية ، الإصابة بالأمراض المتوطنة ، الانفجار السكاني ، الإخلال بمقومات التوازن البيئي.

كما يمكن تقسيم القيم البيئية إلى أربعة أقسام رئيسية ويتفرع منها عدة مستويات ([2]) :

أولا ـ قيم المحافظة .

ثانيا ـ قيم الاستغلال .

ثالثا  ـ قيم التكيف والاعتقاد .

رابعا ـ قيم الجمال .

1 ـ قيم المحافظة : وتختص بتوجيه سلوك الأفراد نحو المحافظة على مكونات البــيئة وتشمل :

ـ المحافظة على نقاوة الغلاف الجوى .

ـ المحافظة على نظافة الثروة المائية .

ـ المحافظة على رعاية الثروات النباتية .

ـ المحافظة على رعاية الثروات الحيوانية .

ـ المحافظة على استخدام الثروات المعدنية و اللامعدنية.

ـ المحافظة على نظافة الطرقات .

ـ المحافظة على نظافة بيوت الله والبيوت العامة .

ـ المحافظة على الصحة البدنية .

ـ المحافظة على الهدوء وتوفيره .

2 ـ قيم الاستغلال : هي تلك القيم التي تختص بتوجيه سلوك الأفراد نحو الاستغلال الجيد لمكونات البيئة . وتتضمن عدم الإسراف ،وعدم التبذير ، والبعد عن الترف ،الاعتدال والتوازن في كل شيء.

3 ـ قيم التكيف والاعتقاد: هي تلك القيم التي تختص بتوجيه سلوك الأفراد نحو التكيف مع بيئتهم ، ونحو تصحيح معتقداتهم السلبية تجاهها وتشمل الآتي :

التكيف مع التغيرات الطبيعية مثل ( قسوة الظروف المناخية ، طبيعة الأرض ) وكذلك الابتعاد عن المعتقدات الخرافية مثل ( التعاويذ والتمائم والتبرك بالشجر ، والكهانة ، والتشاؤم  .. الخ )

4 ـ قيم جمالية  وهى تلك القيم التي تختص بتوجيه سلوك الإنسان نحو التذوق الجمالي لمكونات البيئة .

ونحن كباحثين سنستخدم هذه التقسيمات للقيم البيئية كمعيار لاستخراج القيم البيئية من مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان.

رابعا : أسلوب بناء مناهج التربية البيئية في المراحل الدراسية :

   إن التربية البيئية ليست مسؤولية مادة دراسية أو أخرى ، ولكنها مسؤولية جميع المواد كل بالقدر الذي يناسب طبيعتها وإمكاناتها ودرجة وشكل اتصالها بقضايا البيئة والتربية البيئية (الشربيني والطناوي ، 2001).

ويوجد أربعة أساليب لبناء المناهج في المجال البيئي (([3]) ، الجبان ،2000) :

1-    أسلوب الدمج متعدد الفروع : وهو تشريب المفاهيم والموضوعات البيئية في جميع المقررات الدراسية حيثما كان ذلك ملائماً وهو أسلوب ينسجم مع الأسس النفسية لتعلم المفاهيم البيئية ويحقق ترابطها مع جميع فروع المعرفة ويسمح بتحقق شمولية التعليم البيئي .

2-    أسلوب التخصصات المتداخلة ( المدخل المستقل ) : يركز هذا الأسلوب على تنظيم المفاهيم البيئية في مقرر واحد يسمح بالربط وتوضيح العلاقات بين المفاهيم البيئية الأساسية .

3-    أسلوب الوحدات الدراسية : وهو الذي يعتمد على تخصيص وحدات دراسية بيئية في المناهج المتعددة وبخاصة في العلوم الحيوية والمواد الإنسانية واللغات .

4-  أسلوب الأنشطة الصفية واللاصفية : قد تكون تعزيزية وإغنائية لمناهج وكتب المواد الدراسية المختلفة أو ذات صيغة عامة مستقلة وتعتمد على كفايات المعلمين وقدراتهم في إدخالها ضمن الحصص الدراسية لباقي المواد أو ضمن الأندية المدرسية .

ونحن كباحثين ندعم الأسلوب الأول وهو تشريب المفاهيم والموضوعات البيئية في جميع المقررات الدراسية وبالأخص مقررات الرياضيات نظرا لطبيعة هذه المادة حيث يمكن تشريب المفاهيم والموضوعات البيئية في المسائل الرياضية وبالأخص المسائل والتمارين الإحصائية بسهوله وهذا الذي تركز علية ورقة العمل الحالية.

 

خامسا : تجارب بعض الدول في تضمين التربية البيئية في المناهج الدراسية

   انطلاقاً من الاهتمام المتنامي بالبيئة وغرس الوعي البيئي بين أفراد المجتمع فقد سعت بعض الدول العربية إلى تضمين القيم البيئية في مقرراتها الدراسية أو تسعى لذلك ومن هذه الدول دولة الإمارات العربية المتحدة فقد  انتهت لجنة مشتركة من وضع وثيقة متكاملة حول إدماج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية في الإمارات([4]).      

كما قامت الجمهورية العربية السورية متمثلة بوزارة التربية على إدخال مفاهيم التربية البيئية في مناهجها ([5]). 

سادسا : مبررات ورقة العمل الحالية

1-     عجز القوانين والتشريعات التي شرعت لحماية البيئة عن الحد من المشكلات البيئية ، حيث لم تستند هذه القوانين والتشريعات إلى وعي وإدراك يصل إلى ضمير الإنسان ويتحول لديه إلى قيم إيجابية وضوابط للسلوك تجعله يحافظ على بيئته لذا فإن التربية البيئية قد تكون مدخلا مهما لترشيد سلوك الإنسان نحو البيئة ومواردها.( الشربيني و الطنطاوي , 2001 ).

2-     بعد الرجوع إلى دفاتر تحضير بعض معلمي الرياضيات وجد إهمال كبير جدا في صياغة الأهداف السلوكية في الجانب الوجداني وبالأخص فيما يتعلق بالقيم البيئية.

3-     تشجيع السياحة في السلطنة يتطلب تنمية القيم البيئية لدى الطلبة في المدارس ليكونوا قدوة ومرشدين للسياح  في المحافظة على البيئة في المستقبل.

سابعا :أسئلة ورقة العمل

السؤال الرئيس :

ما التصور المقترح لتنمية القيم البيئية من خلال تدريس مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان ؟

ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالية :

1-    ما القيم البيئية التي تتضمنها مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان ؟

2-    ما القيم البيئية التي ينبغي تضمينها في مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان ؟

3-    ما هي الخطوات الإجرائية التي ينبغي أتباعها لتضمين القيم البيئية في مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان ؟

 

ثامنا : أهداف ورقة العمل الحالية

1-    معرفة القيم البيئية التي تتضمنها مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان حاليا.

2-    اقتراح بعض القيم البيئية التي ينبغي تضمينها بمقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان.

3-    وضع تصور مقترح لتضمين القيم البيئية في مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان.

 

 

 

 

 

تاسعا : نتائج ورقة العمل الحالية

أولا : للإجابة عن السؤالين الأول والثاني :

1-        ما القيم البيئية التي تتضمنها مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان ؟

2-        ما القيم البيئية التي ينبغي تضمينها في مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان ؟

تم الرجوع إلى كتب الرياضيات للتعليم الأساسي بسلطنة عمان للصفوف : السابع ، الثامن ، التاسع ، العاشر وتم الاطلاع على المسائل والتمارين فيها ونلاحظ من الجدول التالي:

جدول رقم(1)

يوضح القيم البيئية ومدى تضمينها بكتب الرياضيات للصفوف السابع والثامن والتاسع والعاشر في التعليم الأساسي بسلطنة عمان

م
                         كتاب الرياضيات للصف
               القيم البيئية
السابع
الثامن
التاسع
العاشر
1
قيمة المحافظة وتشمل:
 
 
 
 
أ
المحافظة على نقاوة الغلاف الجوي
ب
المحافظة على الثروة المائية
×
×
ج
المحافظة على الثرة النباتية
×
د
المحافظة على الثروة الحيوانية
×
×
هـ
المحافظة على الثروة المعدنية واللامعدنية
×
×
و
المحافظة على النظافة العامة.
×
×
×
×
ز
المحافظة على نظافة بيوت الله
×
×
×
ح
المحافظة على الصحة البدنية
×
ط
المحافظة على الهدوء
×
×
2
قيم الاستغلال الجيد للبيئة
×
×
×
3
قيم تكيف الأفراد مع بيئتهم
×
×
×
×
4
القيم الجمالية مثل التذوق
×
×
×

√) ) علامة تشير إلى وجود القيمة في كتاب الرياضيات المشار إليه في الجدول.

( ×) علامة تشير إلى عدم وجود القيمة في كتاب الرياضيات المشار إليه في الجدول.

تضمين بعض القيم في بعض الصفوف وعدم تضمينها في صفوف أخرى كما نلاحظ أن قيمة المحافظة على النظافة العامة وقيمة تكيف الأفراد مع بيئتهم لم يتم تضمينها في أي صف من الصفوف.  

وهذه القيم المشار إليها في الجدول رقم(1) بعلامة√) ) لم يؤكد عليها بصورة مباشرة في كتب الرياضيات المشار إليها في الأعلى ولكن يمكن للمعلم أن يستفيد من علاقة الأمثلة والأنشطة والتمارين وربطها بالبيئة المحيطة بالطالب والتي يمكن غرس وتنمية هذه القيم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

ثانيا : للإجابة عن السؤال الثالث: ما هي الخطوات الإجرائية التي ينبغي أتباعها لتضمين القيم البيئية في مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي بسلطنة عمان ؟

لكي يتم تضمين القيم البيئية في مقررات الرياضيات بالتعليم الأساسي ينبغي الأخذ بالنقاط التالية :

1-     التوعية بأهمية التربية البيئية في مجال الرياضيات.

2-     تشكيل لجنة من المتخصصين في الرياضيات والتربية البيئية والمناهج والموجهين ومدرسو الرياضيات لتحديد :

أ‌-       الأهداف الشاملة لكل وحدة من وحدات المقرر بما تتضمنه من جوانب معرفية ووجدانية ونفس حركية.

ب‌-  المحتوى بما يتوافق مع الأهداف الموضوعة.

ت‌-  الأنشطة كالزيارات والرحلات الميدانية والاستفادة من زيارة المواقع البيئية (مصانع ، مساجد ، ...)  وجمع إحصاءات وتحويلها إلى مسائل وتمارين ومناقشتها.وأتاحه الفرصة للطلاب للمشاركة في الأنشطة البيئية فهي تساعدهم على اكتساب المعلومات المتعلقة بالبيئة وتنمية المهارات اليدوية ومهارات التفكير الإبداعي كالملاحظة والقياس والتميز والتنظيم والتصنيف.

ث‌-   الوسائل التعليمية كاستخدام البيئة المدرسية ومبانيها كوسيلة تعليمية مباشرة لعرض بعض وحدات الرياضيات (على سبيل المثال وحدة المساحات والحجوم ).

ج‌-     التقويم دراسة القضايا البيئية المرتبطة بحياة الطالب اليومية وتحويلها إلى مسائل وأنشطة رياضية لقياس مدى تحقق الأهداف السلوكية.

3- بعد أن تتضح معالم وتفاصيل أهداف المقرر والوحدات المكونة لها والمحتويات والأنشطة تصبح الصورة أكثر وضوحا لمن سيقومون بتأليف كتب الطلبة وأدلة المعلم.

4-     تدريب المعلمين الذين يقومون بتدريس مقررات الرياضيات وفق برنامج تدريبي شامل لكافة عناصر منهج الرياضيات.

5-    تجريب المنهج على عينة صغيرة لمعرفة أسباب القصور والنقص فيه وذلك لتلافي هذه السلبيات الموجودة فيه عند تعميم المنهج على جميع المدارس.

6-    تقويم المناهج بين كل فترة زمنية من أجل التطوير.

 

 

 

 

التوصيات :

من الاستعراض السابق يمكن التوصل إلى عدد من التوصيات :

1-     إعادة النظر في كتب الرياضيات الحالية من حيث إضافة أمثلة وتمارين وأنشطة في مقررات الرياضيات يكون من أهدافها تنمية القيم البيئية لدى الطلاب.

2-     العمل على تنمية دوافع القدرات الذهنية والعقلية وترسيخ القيم البيئية الايجابية لدى الطلاب من خلال استخدام أسلوب التعلم التعاوني.

3-     نقترح إقامة مهرجانات خاصة بالرياضيات وتفعيل جماعة الرياضيات بالمدرسة لتنمية المهارات والقدرات والميول الإيجابية نحو البيئة.

4-     تنمية القيم البيئية لدى الطلاب من خلال الرحلات الاستكشافية والمشاركة في المسابقات العلمية وعمل ورش لصقل القدرات العقلية والذهنية والخلقية.

5-     التأكيد على أهمية استخدام الرياضيات للفرد في حياته الشخصية والعملية مع فهم قوة وجمال الرياضيات ودورها في تنمية القيم البيئية.

6-     عمل دورات تدريبية للمعلمين للتأكيد على أهمية ربط مناهج الرياضيات بالبيئة.

7-     أعادة النظر في كتب دليل المعلم الحالية لتكون مرجعا أكثر فائدة للمعلم ولا يقتصر فقط على المعلومة بل يتطرق أيضا إلى الأهداف الوجدانية والمهارية.

مراجع ورقة العمل :

أولا: المراجع العربية

1-      الشراح ، يعقوب أحمد.(1986). التربية البيئية . الطبعة الأولى ، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ( أدارة التأليف والترجمة ).

2-      الشربيني ، فوزي والطناوي ، عفت.(2001). مداخل عالمية في تطوير المناهج التعليمية على ضوء تحديات القرن الحادي والعشرين. مكتبة الأنجلو المصرية : القاهرة.

3-      الدريج ، محمد .(1994).التدريس الهادف. مطبعة النجاح الجديدة : الدار البيضاء.

4-       الجبان ، رياض.(2000).التربية البيئية مشكلات وحلول. دار الفكر : دمشق. الطبعة الثانية.

ثانيا : مراجع الانترنت

5-     الشرقاوي ، عبد الفتاح.(د.ت). www.angelfire.com/sc3/mathgroup/socmath.htm


(7)  http://www.geocities.com/syrianeducation/htm/new_page_9.htm



 



([1])  http://www.geocities.com/syrianeducation/htm/new_page_9.htm
 
([3])  http://www.geocities.com/syrianeducation/htm/new_page_9.htm
 

تعليقات

‏قال غير معرف…
لقد استفدت كثيرا من المقاله ومنها:
1- تنمية الوعى البيئى
2- الحفاظ علي موارد البيئة
3- مراعاه شعور الاخرين والحفاظ علي مستحقاتهم .
4-الاهتمام بالرياضيات والعلوم لانها تنمى الذكاء .
5-قراءة خبرات السابقين للإستفادة منها ، مثلما فعلت مع د/ فاطمة.
مقدمه التعليق : هدير مصطفى نصر
تربيـه أساسى علوم - بنها

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المفهوم الحديث للمنهج