المضامين البيئية في المناهج العمانية

 

 

(دراسة تحليلية للقيم البيئية في مقررات اللغة العربية في الصفوف السابع والثامن والتاسع والعاشر )

 

 

(زياد محمد عبد الفتاح نوفل)

 

المديرية العامة للتربية والتعليم محافظة ظفار

 

       ندوة البيئة والتنمية كلية التربية بصلالة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة الدراسة

لعل الدارس للتربية الحديثة يذكر لها مدى الاهتمام بغرس القيم البيئية  وإدماج مفاهيمها ضمن المناهج

الدراسية المختلفة في جميع مراحل التعلم  .

 

 ويتزايد الاهتمام بالبيئة في سلطنة عمان يوما بعد يوم . وتبذل جهود مختلفة لزيادة الوعي بالمشكلات البيئية على مستوى الحكومي , يقابل ذلك  استجابة متنامية من الجانب الأهلي .

 

ووفق تعاليم الإسلام السمحة , والأيمان بقدرة الله تعالى فأن الإنسان يتعامل مع موارد بيئته بادراك لأهمية أن تكون علاقته مع البيئة التي يعيش فيها  علاقة متناسقة  ومتوائمة تماما كما كانت طوال عهودها .

 

ويذكر الدكتور صباريني (إن التربية باختصار هي التعلم من أجل البيئة أو التعلم للعيش في البيئة ويمكن تعريفها بأنها نشاط تربوي يعي المعلمون   عن طريق البيئة والمشكلات المرتبطة بها ويحصلون بوساطتها على المعارف والمهارات اللازمة لحل هذه المشكلات   المرتبطة بها ويحصلون بواسطته على المعارف والمهارات اللازمة لحل هذه المشكلات )(صباريني ص90)

 

 ويرى الباحث  إن الهدف من إدماج الأبعاد البيئية في المناهج هو اكتساب المهارات اللازمة للكشف عن المشكلات البيئة أو المشاركة في الحلول المناسبة لتلك المشكلات .

 

 واتخاذ المواقف الايجابية إزاء حماية البيئة والمحافظة على مواردها . والمشاركة الأهلية الفاعلة في مشاريع  المحافظة على البيئة , واستخدام التكنولوجيا الملائمة للحفاظ على التوازن البيئي . بالإضافة الى اكتساب الوعي البيئي بعناصر البيئة ومشكلاتها المحلية  والإقليمية والعالمية, وكذلك اكتساب المعرفة المتعلقة بالبيئة  وعناصرها , وتوزن مشكلاتها والخبرات ذات العلاقة .

 

وعليه فأن إدراكنا لمدى أهمية التربية البيئية وخطورتها في تشكيل شخصية المتعلم , هو الذي دفعنا إلى دراسة المضامين البيئية  التي تحول المناهج غرسها في نفوس الطلاب من خلال المناهج ولاسيما في كتب اللغة العربية .

 ولعل وسيلتنا المثلى للتحقق من توافر تلك المضامين بالقدر اللازم هي توظيف تقنية تحليل المحتوى التي تعد أنسب أساليب البحث العلمي وأقربها لطبيعة الدراسة التي نحن يصددها .

 

مشكلة الدراسة وأسئلتها

تتلخص مشكلة الدراسة في السؤال التالي : ما مدى اهتمام كتب اللغة العربية بالمضامين البيئية اللازمة لتلاميذ الصفوف السابع والثامن والتاسع والعاشر بسلطنة عمان  ويتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية :

(1)ما المضامين البيئية التي ينبغي تشتمل عليها كتب اللغة العربية بالصفوف السابع والثامن والتاسع والعاشر في سلطنة عمان

(2) ما المضامين البيئية المناسبة لكل صف من  الصفوف الأربعة

(3)ما مدى توافر المضامين البيئية في كتب اللغة العربية - موضوع الدراسة- في الصف السابع؟

(4) ما مدى توافر المضامين البيئية في كتب اللغة العربية-  موضوع الدراسة- في الصف الثامن ؟

(5) ما مدى توافر المضامين البيئية في كتب اللغة العربية - موضوع الدراسة- في الصف التاسع ؟

(6) ما مدى توافر المضامين البيئية في كتب اللغة العربية-  موضوع الدراسة- في الصف العاشر؟

 

أهداف الدراسة :

 

 ترمي هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية :

(1)تحديد المضامين البيئية التي ينبغي إن تحتوي عليها كتب اللغة العربية بالصفوف المذكورة

(2) تحديد المضامين البيئية المناسبة لكل صف من الصفوف

(3) تحليل كتب اللغة العربية موضوع الدراسة في ضوء المضامين التي سيتم تحديدها

(4) عقد مقارنات حول مدى توافر المضامين البيئية  في كتب اللغة العربية

 

تعريف التربية البيئية:

 

يتمثل التعريف الإجرائي للتربية البيئية في المناهج العمانية في الآتي:

هي عملية منظمة لإكساب المعلومات والمهارات والاتجاهات البيئية للطلبة بهدف توسيع المجال المعرفي بالبيئة

 

وتعديل سلوك الفرد واتجاهاته إزاء البيئة مما يسهم في صيانتها وارقي بها.

 

وصيغة أخرى التربية البيئية هي عملية غرس مفاهيم وحقائق واتجاهات وسلوكيات بيئية بطريقة منهجية من

 

خلال خبرات واقعية تتعلق بالبيئة ومجالاتها وأبعادها المتعددة لكي تسهم في فهم العلاقة المتبادلة والمترابطة

 

بين الإنسان وبيئته المحلية والعالمية مما يتيح له المجال لصيانتها والحد من مشكلاتها.

 

أهمية الدراسة:

 

تكمن أهمية هذه الدراسة في النقاط التالية :

 

(1) وضع قائمة بالمضامين البيئية اللازمة لتلاميذ  الصفوف السابع والثامن والتاسع والعاشر , تلك التي يمكن بثها في كتب اللغة العربية ويمكن الإفادة من تلك القائمة في الجوانب الآتية :

(ا)  تأليف كتب اللغة العربية بالصفوف الأربعة المذكورة  سابقا

(ب) إعادة النظر في الكتب المقررة حاليا بغرض تطويرها بصورة جزئية

 

(ج) تحليل الكتب المقررة حاليا وتقويمها في ضوء قائمة المضامين البيئية

 

(د) تطوير التربية البيئية من خلال مناهج اللغة العربية التي تشتمل على المضامين اللازمة للتلاميذ

 

 

(2) الكشف عن مدى توافر المضامين البيئة الصريحة والضمنية في كتب اللغة العربية بالصفوف المذكورة باستخدام أسلوب تحليل المحتوى , مما يفيد في التعرف على المضامين التي تم التركيز عليها , وتلك التي تم تهميشها أو عدم ذكرها , وبالتالي العمل على تلافي هذا الخلل في التأليف مستقبلا .

 

(3)تفتح الباب أمام دراسات أخرى , يمكن أن تضع خرائط للقيم والمضامين البيئية اللازمة للتلاميذ في مراحل التعليم العام في سلطنة عمان

 

 

حدود  الدراسة:

 

تقف حدود الدراسة عند الأتي:

 

(1) كتب اللغة العربية المقررة على تلاميذ الصفوف  السابع والثامن والتاسع والعاشر  ولا تشمل الكتب المقررة  على الصفوف الأخرى

(2) تحليل محتوى كتب اللغة العربية – بما تتضمنه من تمرينات وأسئلة-  دون التطرق الى الجوانب  وإلأخراجية لتلك الكتب

(3) تحليل المضامين   البيئية   المبثوثة في تلك الكتب دون التطرق للجوانب اللغوية لتلك الكتب من حيث القواعد النحوية والصرفية والإملائية وعلامات الترقيم

 

 مسلمات الدراسة :

 

ينطلق الباحث عند تحليله كتب اللغة العربية مما يلي :

 

(1)المدرسة مؤسسة اجتماعية نظامية مسؤولية عن تربية  الناشئة الصغار وإكسابهم القيم الأخلاقية التي تجعلهم مواطنين صالحين لأنفسهم ولمجتمعاتهم وأمتهم

(2) الكتاب المدرسي وسيلة تعليمية مهمة لكل من المعلم والتلميذ  يستعين فيها التلميذ على تحصيل المعرفة وغرس القيم الأخلاقية

(3)  الكتب اللغة العربية بالصفوف المشار إليها  وسيلة تربوية مهمة في غرس القيم البيئية   في نفوس الطلاب

 

أدوات الدراسة :

 

استخدم الباحث أسلوب تحليل المحتوى  للكشف عن المضامين البيئية الموجودة في كتب اللغة العربية   موضوع الدراسة  وتتطلب ذلك أعداد أداتين هما :

 

(1)  استبانه المضامين البيئية ومهمتها  حصر المضامين البيئة المناسبة للصفوف المشار إليها  وتوزيع تلك المضامين على  الصفوف

(2)  استمارة تحليل المحتوى :   التي يتم  من خلالها التعرف على مدى توافر المضامين البيئية في كتب اللغة العربية  في الصفوف المشار إليه

 

منهج الدراسة :

 

يناسب هذه  الدراسة المنهج الوصفي الذي يمثل استقصاء ينصب على ظاهرة من الظواهر التعليمية  كما هي قائمة فعلا بقصد تشخيصها  وكشف جوانبها عن طريق معدل تكراراتها    ومواطن التركيز ,

لذلك استعان الباحث  بهذا المنهج  بما يتطلبه من توظيف لأسلوب تحليل المحتوى بهدف التوصل إلى المضامين البيئية في كتب اللغة العربية  بالصفوف المشار إليها

 

مجتمع الدراسة :

 

يتألف مجتمع الدراسة من جميع كتب اللغة العربية المقررة على تلاميذ الصفوف  بسلطنة عمان  وقد بلغ عدد الكتب (6  ) , اشتملت على (     )  موضوعا .

عينة الدراسة :

 إما عينة الدراسة , فقد كانت هي نفسها مجتمع الدراسة .

  الصف الدراسي
الفصل الدراسي
الموضوع
السابع
الأول
 
الثاني
 
الثامن
الأول
8 وحدات
الثاني
8 وحدات
التاسع
الأول
ثلاث وعشرون وحدة
الثاني
ثمان وعشرون وحدة
العاشر
الأول
28
الثاني
28
المجموع
 
 

 

مصطلحات الدراسة :

 المضامين البيئية

(1)المضامين :

 جاء في معجم لسان العرب ( ضمن الشئ:  بمعنى تضمنه , ومنه قولهم : مضمون الكتاب كذا وكذا , والمضامين ما في بطون الحوامل من كل شئ  تضمنه )

( ابن منظور  لسان العرب )

ومما جاء في المعجم الوسيط : ( ضمن الشئ الوعاء ونحوه : جعله فيه وأودعه إياه وتضمن الوعاء  الشئ :  احتواه واشتمل عليه  وتضمنت العبارة معنى : أفادته بطريقة الإشارة  أو الاستنباط )

  وبذلك نحدد معنى كلمة المضامين ( كل ما أشتمل عليه الشئ واحتواه من خصائص ومميزات , او كل ما استنبط من هذا الشئ. وعلى هذا المضمون الأخلاقي يعني المحتوى الأخلاقي )

(2)  البيئة : في قاموس المورد يقصد بعلم البيئة العلم الذي يدرس العلاقات بين الكائنات الحية وبيئتها وهو من فروع علم الأحياء  والبيئة بمعناها اللغوي الواسع فهي الموضع الذي يرجع إليه الإنسان   فيتخذ فيه منزلا (  نحو تربية أفضل     ص6 )

 

 البيئة إذن هي الوسط الذي يعيش ويحيا فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته بتقنيات استحدثها بحكم تميزه بين صور الحياة .

 

 أهداف تعليم اللغة العربية  وتعلمها في مرحلة التعليم الأساسي من (5-9) والصف العاشر

 

1-  غرس حب اللغة العربية في نفس الطالب والاعتزاز بها , والثقة بقدرتها على التعبير عن احتياجات الإنسان المختلفة والوفاء بمطالب الحضارة الحديثة

2-    وصل الطالب بالتراث العربي الإسلامي ,وبالقيم التي قام عليها هذا التراث

3-    توثيق الروابط العربية تعميق الأخوة الإسلامية

4-  تنمية وعي الطالب للمخاطر التي تهدد أقطار العربية , وعلى رأسها خطر الوجود الصهيوني في بقعة عزيزة من الوطن العربي

5-    إيجاد جيل متفتح على منجزات الحضارة الإنسانية الحديثة , قادر على تمييز النافع من الضار

6-    أن يعي الطالب حقائق لثروات الطبيعية كالمعادن والنفط والزراعة والأسماك ز

7-    إن يعمق الالتزام بالأسرة والارتباط بها

8-    إن ينمو اتجاهه إلى احترام العمل وتقدير العاملين

 

 

تحليل محتوى كتب اللغة العربية :

 

لتحليل المحتوى أو المضمون تعريفات عديدة صاحبت تطوره منذ أن ظهر في بدايات القرن العشرين الماضي , ولعل من أقدم تلك التعريفات  تعريف بر لسون الذي ينص على  إن ( تحليل المحتوى أسلوب من بالأساليب  البحثية  التي تصف المضمون الصريح لمادة التحليل وصفا موضوعيا ومنظما  وكميا )

 

وترى الموسوعة العربية لمصطلحات التربية وتكنولوجيا التعلم أن تحليل المحتوى ( أسلوب علمي إحصائي يهدف إلى تحويل المواد المكتوبة  إلى بيانات عددية كمية للقياس , ويتيح تحليل المحتوى دراسة السلوك الإنساني بشكل غير مباشر من خلال دراسة نتاجات الأفراد من المواد المكتوبة , وهذا يعني أن تحليل المحتوى لا يواجه الأفراد وجها لوجه ، بل يستخدم معطياتهم الفكرية  والسلوكية والمنطقية يستقصي الحقائق ويحللها ، ويبني عليها إحكاما علمية مترابطة )   ( ماهر صبري ص173)

 

 هذا ويتم تحليل المحتوى من خلال أدوات تعرف بأدوات تحليل المحتوى وهي ( تختلف فيما بينها  من حيث فئات التحليل ووحداته , ويستخدم تحليل المحتوى بشكل أساسي في مجال التعليم , خصوصا عند تقويم محتوى الكتاب والمناهج الدراسية والحكم على مدى جودتها )(ماهر صبري ص 174)

 

ومن التعريفات الشاملة لتحليل المحتوى أنه(أسلوب أو أداة للبحث العلمي يمكن استخدامه , لوصف المحتوى الظاهر للمادة المراد تحليلها من حيث الشكل والمضمون ,تلبية للاحتياجات البحثية , وطبقا للتصنيفات التي  يحددها الباحث ,) ( سمير حسين ص22)

 أهمية القيم البيئية:

 

أ) طبيعة البيئة : القصد بذلك القوى أو العوامل الثابتة و الطارئة التي تحرك الشخصيات والأحداث في إطارها مكانية وزمنية ، ومن المهارات التي ينبغي إكسابها للطلاب ما يلي:

1) إحداث نوع البيئة التي تدور فيها الأحداث (ريفية ،حضرية، بحرية، خيالية)

 

2) إدراك الزمن الذي دارت فيه أحداث القصة.

 

ب) وصف القصة : ويقصد بذالك الشكل الفني الذي يعبر فيه المؤلف عن خصائص البيئة التي دارت فيها الأحداث..(رشدي طعيمة ،مناهج الدراسة ص180)

     

 

 

تحليل كتب اللغة العربية :

المفهوم الحديث للكتاب المدرسي  يشمل مختلف الكتب والمواد والأدوات المصاحبة التي بتلقى التلميذ منها المعرفة  ، والذي لا ريب فيه أن جودة هذا الكتاب تعد مؤشرا جيدا  من مؤشرات الرقي , ومظهرا من مظاهر التطور,لأي شعب من الشعوب  وتعد الكتب المدرسية مصدرا أوليا يستمد منه الطالب مواقفه واتجاهاته وقيمه ومضامينه التربوية والأخلاقية ( رشدي طعيمة ص28)  وهي أيضا تشكل الوعاء ال1ي يحتوي على المادة التعليمية التي تجعل التلاميذ قادرين على بلوغ أهداف المنهج . وهذا بجانب أن الكتاب هو المصدر العلمي الذي يعتمد عليه المعلم في أعداد دروسه قبل تنفيذها .

 

والكتاب المدرسي يقوم بعدد من الوظائف التي تؤكد أهميته ومن هذه الوظائف : ( محمد الحامد  ص 12-13)

 

(1) يقدم الكتاب المدرسي المعرفة للتلاميذ بصورة منظمة ومقننة ,

(2) يساعد التلاميذ على التعلم  وفقا لقدراته

(3) يفيد الكتاب المدرسي المعلم في تحديد المستوى المرغوب فيه من تدريسه المنهج

(4) يعد وسيلة فعالة في الإصلاح  التربوي

(5)  يعد وسيلة مهمة لتعريف أولياء الأمر بما يحدث في المدارس , فعن طريق الكتاب المدرسي تتاح الفرصة لأولياء الأمور للوقوف على ما اعلمه الأبناء

 

أسلوب تحليل المحتوى :

 

يعد أسلوبا تحليل المحتوى  من أنسب الأساليب وأجداها للتصدي لمثل هذا النوع من الدراسات , وذلك لقدرته على تعرف اتجاهات المادة التي تتم دراستها والوقوف على خصائصها بطريقة علمية منظمة , ( رشدي طعيمة ص 3-13)

 

 ونحن في هذه الدراسة نريد أن نوظف أسلوب تحليل المحتوى في الكشف عن المضامين البيئية المبثوثة قي كتب اللغة العربية  ونتتبع  الخطوات والإجراءات المنهجية  الخاصة بهذا الأسلوب , حتى نصل إلى نتائج على درجة عالية من الدقة والموضوعية

 

مصادر بناء الأستبانة :

 

من اجل إن يحصل الباحث على مشتملات هذه الاستبانة من المضامين الجأ الباحث المصادر التالية :

(1) الدراسات السابقة :  تم الاطلاع في هذا المصدر على مجموعة من البحوث والمصادر  منها  

( 2) الأدبيات التربوية : وفي هذا المصدر تمكن الباحث من الاطلاع على مجموعة من المراجع التي تناولت موضوع القيم البيئية .

(3)  الوثائق الصادرة عن المديرية العامة للمناهج , وزارة التربية والتعليم العمانية .

 

 

 

أهداف التربية البيئية في المناهج العمانية:

 

(1) تعميق العقيدة الإسلامية لدى المتعلمين وتنمية الاتجاهات

(2)  الايجابية نحو بيئتهم من خلال دراسة الكون والظواهر الطبيعية

(3) اكتساب المهارات اللازمة للكشف عن المشكلات البيئية , أو المشاركة في الحلول المناسبة لتلك المشكلات

(4) تكوين الحس الجمالي اتجاه البيئة ومقوماتها الجمالية

(5) اكتساب المعرفة بالبيئة وعناصرها وتوازنها ومشكلاتها

(6) اكتساب الوعي البيئي بعناصر البيئة ومشكلاتها المحلية والإقليمية

(7) تشجيع الإقبال مختلف جوانب التراث الحياتي والبيئي للإنسان العماني

(8) المشاركة الفاعلة في مشاريع المحافظة على البيئة   ( العامري,  المفاهيم البيئية )

 

الصورة النهائية للأستبانة:

من المصادر المذكورة أعلاه توفرت للباحث مجموعة كبيرة من المضامين البيئية

  عرضت بعد ذلك على مجموعة من أعضاء الهيئة التدريسية وعلى بعض المختصين  وعلى ضوء الملاحظات تم حذف وإضافة مجموعة من المضامين  وقد لجأ الباحث إلى صدق المحتوى , بأن عرض ها مرة أخرى على المحكمين مرة أخرى فوصلت نسبة الاتفاق إلى درجة عالية وبذلك اتخذت الأستبانة صورتها النهائية . ثم عرضت الأستبانة  على مجموعة  من المحكمين  وتم التوصل إلى قائمة بالمضامين البيئية اللازمة  وهي (( البيئة وتشمل المياه والتربة والنباتات , الإنسان والبيئة وتشمل المدرسة والمدينة والقرية , التلوث والتنمية البيئية وتشمل الفقر والتطور العلمي , وخامات البيئة والحفاظ على التراث وتشمل الفنون والحرف والنظافة ))

 

 

 تطبيق استمارة تحليل المحتوى:

 

مر تطبيق هذه الاستمارة بالخطوات التالية :

 

(1) الهدف من تحليل المحتوى:

يرمي استخدام استمارة تحليل المحتوى في هذه الدراسة الى الكشف عن مدى توافر المضامين الأخلاقية في كتب اللغة العربية بالصفوف المشار إليها في سلطنة عمان كما يرمي إلى التعرف على الكيفية التي تم بها توزيع تلك المضامين على الصفوف الثلاثة.

(2) عينة تحليل المحتوى:

تمثل عينة التحليل في هذه الدراسة المجتمع الأصلي إذ شمل التحليل جميع كتب اللغة العربية المقررة على تلميذ الصفوف المشار إليها أعلاه

 .

(3)  وحدة تحليل المحتوى:

 يعد الوصف الكمي من أهم خصائص تحليل المحتوى وللتوصل إلى التقدير الكمي لظواهر التحليل لابد من وجود وحدات يستند إليها الباحث في عد تلك الظواهر ويذكر بيرلسون(Berelson) في هذا السياق خمس وحدات للتحليل هي : الكلمة والموضوع (فقد يكون جملة بسيطة أو فكرة تدور حول قضية محددة) والشخصية والمساحة والزمن ويتوقف اختيار الباحث لوحدة أو أكثر. على هدف البحث الذي يقوم به ( رشدي طعيمةص93 )

وفي ضوء طبيعة هذه الدراسة والهدف منها اتخذ الباحث كلاَ (من الكلمة والجملة) وحدة للتحليل ولأن

 

دلالة المضمون أو القيمة لا تتضح إلا بتمام المعنى فإن وحدة التحليل قد تكون جملة بسيطة مكتملة المعنى واضحة الدلالة وقد تتألف من عدة جمل لا يكتمل المعنى إلا بها ولا تستبين دلالة المضمن  البيئي إلا

 

بقراءتها مجتمعة وفي مثل هذه الحالة تعد تلك الجمل جملة واحدة مع الإشارة إلى أن المضمون البيئي المراد تحديده ربما يكون صريحاَ أو ضمنيا يقرأ من بين السطور.

 

1)   إجراء عملية التحليل :

تمت عملية تحليل كتب اللغة العربية وفق الآتي:

               أ‌-    قام الباحث بقراءة كل موضوع (درس) من الموضوعات بما احتوى عليه من تمرينات وأسئلة قراءة فاحصة متأنية لتحديد المضامين الأخلاقية المشتمل عليها صريحة  كانت أم ضمنية مع رصد مرات تكرارها في الموضوع الواحد وذلك في ضوء استمارة تحليل المحتوى المعدة لهذا الغرض.

              ب‌-  في نهاية عملية التحليل جمعت تكرارات كل مضمون عبر جميع الموضوعات وحسبت النسبة المئوية لما يمثله كل مضمون بالقياس إلى مجموع المضامين الواردة في الكتب موضوع التحليل.

2)   الأساليب الإحصائية المستخدمة :

استخدم الباحث في هذه الدراسة بشكل أساسي أسلوبين اثنين هما: التكرار والنسبة المئوية وهما من أنسب الأساليب الإحصائية لمثل هذا النوع من الدراسات كما استخدم معادلة هولستى التي مر ذكرها آنفا عند الحديث عن ثبات التحليل.

وبانتهاء عملية التحليل توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج يعرضها في هذا الجزء من الدراسة.

 

جدول تكرارات المضامين البيئية في الصفوف السابع والثامن والتاسع والعاشر

المضمون البيئي
الصفوف
مجموع التكرار
النسبة
الترتيب
 
السابع
الثامن
التاسع
العاشر
 
 
 
البيئة(الطبيعة, المياه, التربة, النباتات)
60
96
90
138
 
384
 
 
1805%
3
الإنسان والبيئة ( المدرسة, المدينة, القرية )
50
 
 
75
77
193
395
18.1%
1
التلوث
30
51
58
165
303
11.4%
5
التنمية البيئية( الفقر , التطور العلمي)
28
65
62
144
392
18.9%
2
خامات البيئة
44
78
45
172
339
16.4%
4
الحفاظ على التراث (الفنون, الحرف, النظافة)
40
64
44
164
252
12.2%
6

 

 

ويمكن من بعد ذلك الخروج بالنتائج التالية :

 

(1)  يظهر من خلال التحليل إن كتب اللغة العربية التي تم تحليلها أنها اشتملت على جميع المضامين البيئية التي تم اطلاع الخبراء عليها  والتي هي بطبيعة الحال تهدف إلى اكتساب التلاميذ مجموعة لابأس بها من المضامين

 

(2) بلغ مجموع تكرارات المضامين البيئية في الكتب التي تم تحليلها ( 2065) وهو رقم عالي نسبيا

 

(3) حظيت القيمة الثانية بأكبر قدر من تكرارات المضامين من بين المضامين الست  حيث تكررت تلك المضامين (395) مرة تلتها  تكرارات  الرابعة وبلغت ( 392) .

 

(4) يوجد تدرج واضح في تقديم المضامين لتلاميذ من السابع إلى الثامن ثم التاسع ويليه العاشر

 

(5) يوجد عدم توازن في تقديم المضامين البيئية لتلاميذ الصفوف المشار إليها موضع الدراسة

 

(6) يلحظ بان أقل قيمة  الأخيرة الحفاظ على التراث  وبلغ عدد تكراراتها  (252)

 

(7) يظهر بأن القيم الخمس الأولى كانت متقاربة  جدا ومتوازنة

 

من الملاحظات المهمة أن يأتي توزيع المضامين البيئية في كتب اللغة العربية متتابعا ومتدرجا في العرض من

 

صف دراسي إلى أخر

 

مقترحات لتطوير تناول مفاهيم التربية البيئية في المناهج:

 

بما إن المفاهيم البيئية لا تدرس كمادة مستقلة بل تأخذ المنحى التكاملي في المواد الدراسية المختلفة , فأننا نقترح الأتي لتحسين تدريس هذه لمفاهيم في المقررات الدراسية :

 

1-إعداد أهدافا خاصة لتربية البيئية في جميع المواد الدراسية المقررة في  المرحل المختلفة  بحيث تكون واضحة ومن ضمن لأهداف العامة

 

2-توضع مفاهيم التربية البيئية ضمن مصفوفة المدى والتتابع لمختلف المواد الدراسية حتى نضمن الاستمرار والتتابع والتوسع في تناول هذه المفاهيم مع تقدم الطالب في مراحله تعليمية.

 

3- التركيز على الأنشطة العملية البيئية والمشاريع البحثية والزيارات الميدانية عند تناول المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية مع تطبيقات على البيئة المحلية ومشكلاتها مما له علاقة بحياة الطالب.

 

4- عرض المفاهيم البيئية في المقررات الدراسية بصورة مشوقة للطلاب كأن تعرض متوا فقه مع الصور والرسوم والأشكال البيانية وكذلك استخدام الوسائل المرئية.

 

5- التركيز على توجيه الطلاب نحو إيجاد للسلوكيات السلبية تجاه البيئة, ومناقشتها وتقيمها.

 

6- إضافة المفاهيم والمواضيع البيئية وفقا لمتقصيات العصر ومسايرة للمستجدات في علوم البيئة والتأكد على دور الفرد في التقليل من الأنشطة التي تؤثر على طبقة الأوزون.

 

7-من المهم أن تحظى هذه المفاهيم بنصيبها العادل في عمليات تقويم الطلاب مثلها مثل المفاهيم الأخرى .بحيث تتنوع عمليات التقويم حسب تنوع الأهداف الموضوعة.

 

ملاحظات عن مدى شمولية وتدرج مفاهيم التربية البيئية في منهاج اللغة العربية

9-    معظم المواد الدراسية لا تحدد أهدافا لتدريس المفاهيم البيئية ضمن أهدافها العامة.

10-                     تحتاج المفاهيم البيئية إلى المزيد من التطبيق العملي,وربطها بالبيئة المحلية حتى تسهم في تكوين سلوكيات ايجابية أفضل لدى الطلاب.

11-                       شملت المواضيع البيئية الواردة في المناهج معظم المشكلات البيئية التي توجهها البيئة المحلية والمنطقة العربية والعالم.

12-                     تحتاج طريقة عرض المفاهيم البيئية في مقررات إلى تدعيم بالصور الملونة والأشكال والجدول والرسومات.

 

 

توصيات الدراسة:

في ضوء ما تم عرضه من نتائج ،وما أثاره الباحث حولها من مناقشات ،توصي الدراسة بما يلي :

(1)وضع الخرائط (values map)التي تحدد المضامين البيئية اللازمة ، وتشجيع مؤلفي كتب اللغة العربية على مراعاة تلك المضامين ،بحيث يتم تقديمها للتلاميذ بصورة متوازنة ،دون الاهتمام بقيم ومضامين دون أخرى.

(2)تعزيز الجانب الإيجابي الذي كشفت عنه نتائج الدراسة، والمتمثل في مراعاة

مبدأ التدرج والتتابع في التقديم المضامين البيئية في كتب اللغة العربية ،فهذه

الاتجاه _  وإن بدا معتمدا على خبرات المؤلفين وتجاربهم شخصية فهو اتجاه إيجابي ينبغي تعزيزه من خلال التحديد الواضح لأهداف مادة اللغة العربية بالصفوف المشار إليها

 ينص فيها على الأهداف الوجدانية التي تحدد المضامين  البيئية اللازمة للتلاميذ في الحلقة.

 

(3)تدريب معلمي اللغة العربية و معلماتها على استراتيجيات غرس القيم إنمائها في مراحل التعليم المختلفة  و لا سيما في المرحلة الابتدائية ذلك أن حشد المضامين البيئية في كتب اللغة العربية و حده يكفي لإكساب التلاميذ المضامين اللازمة لهم إذ لابد من وجود المعلم القدوة الملم بالأساليب والوسائل التي  يستطيع من خلالها تحويل تلك المضامين من كلمات جامدة إلى مواقف تربوية متحركة

 

(4)عرض القيم في الكتب اللغة العربية في صورة مواقف تربوية شائقة ومتنوعة ،تشتمل على مضامين البيئية غير مباشرة ويستتبع ذلك إن تكون الوسائل اللغوية التي تقدم بها تلك المضامين ذات ظلال شعورية قادرة على إقناع التلاميذ؛ ذلك لأن القيم إذا قدمت بأسلوب يناسب حال المتلقين كان ذلك أدعى لترسيخها نفوسهم و بهذا النهج نتجنب الأساليب التلقينية المباشرة التي درج على ممارستها كثير من المعلمين

 

(5) على الجهات التربوية المسئولة في وزارة التربية إيجاد أليه متطورة،يمكن من خلالها ابتكار

 

أساليب تقويمية ملائمة لقياس السلوك القيمي للتلاميذ_ مثل استخدام بطاقات ملاحظة السلوك القيمي .

 

(6) مطلوب أشراك مؤسسات المجتمع الأخرى في القيام بمهمة غرس القيم في نفوس المتعلمين

 

(7)  إيجاد مصادر قيمية  أخرى غير الكتاب المدرسي , يمكن أن يلجأ إليها  التلميذ يكتسب منها

 

قيم بيئية مفيدة أخرى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قائمة المصادر والمراجع

 

1.    القران الكريم

 

2.رشدي طعيمة:  تحليل المحتوى في العلوم الإنسانية  مفهومه.أسسه. استخداماته.

 القاهرة   دار الفكر دت

 

3. محمد سعيد صباريني : دور التربية في حماية البيئة ( بحث منشور  في رسالة التربية العدد ديسمبر 1991 سلطنة عمان )

 

2.    ماهر صبري :الموسوعة العربية لمصطلحات التربية تكنولوجيا التعليم , الرياض

 

3.    رشدي طعيمة  :.مناهج تدريس اللغة العربية بالتعليم الأساسي

 

4.    محمد الحامد وآخرون:  المواصفات العامة للكتاب المدرسي, الرياض

 

5.    يوسف بن سيف العامري :المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية  في سلطنة

عمان (ورقة عمل مقدمة في ورشة عمل إدماج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية دولة قطر) 

 

6.  الكتب المدرسية المقررة لتدريس مادة اللغة العربية للصفوف السابع والثامن والتاسع والعاشر   وزارة التربية والتعليم سلطنة عمان

 

 

 

 

             

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مقياس مقترح لقياس مهارات التواصل

المهارات اللازمة لطرح الأسئلة الصفية

معايير اختيار المحتوى (الخـــــبرات التعليمية) لذوى الإحتياجات الخـــــاصة